الموضوع: التاريخ المظلم
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /30-03-2009   #19

 
شاعر متميز وشخصيةمــهــمّة

الصورة الرمزية محمد الماجدي

 

محمد الماجدي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 79
 تاريخ التسجيل : Sep 2008
 المشاركات : 425
 النقاط : محمد الماجدي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 247

مزاجي
رايق
افتراضي

[align=center]فقررت أن أقوم وأقتله فوراً ولا أدع له مجال للحديث .
فقمت .... وأنا لا أرى أمام سوى تلك اللحظه التى سأجثم على صدره..
وتوجيه الطعنات له في خاصرته ..
نعم خاصرته .....
كل هذا ..... من أجل ماذا .
...... من أجل بعير .......
آه ..... آه ..... كم الحياة صعبه .
فقمت وأنا في نفسي أن أجثم على صدره ...
ذلك الصدر الذي يحوي كل محبه وكرم لي ..
ولكن كانت الحياة أصعب من فعلتي ...
فلم يستطع كرمه ومحبته أن تثنيني عن ما عزمت عليه ..
فقمت وياااااا ليت لم أقم .
فالله كان لي بالمرصارد ..... كيف لا وأنا عند قيام لم أستطع أن أتمالك نفسي ...
بل سيطر الأرتباك على كل ما فيني ... حتي (( الشبريه )) لم أستطع السيطره عليها ..
فسقطت من يدي ... وسقطت معها كل أحلامي ..
سقط البعير ... وسقط صاحب البعير .
بل سقط الذئب .... وسقط كل ما فيني .
فقام الولد الذي يجلس بجانبي فلتقطها .. من الأرض كالبرق .
ووثب وثبة العالم بأفعالي ... وكأنه يقولي لي .....
........ نعم سقطت بسقطتها أيها الذئب .....
كلمحت البصر أختلف كل شئ وتقلبت الأدوار ...
كتقلب الأيام ...
وأصبح الطالب مطلوب .... والغالب مغلوب .
........... سبحان الله .........
وأذا بالنظرات التي كدت أجزم بأنها أختفت ... عادت .
و ذلك الصوت المهزوز الذي كدت أجزم بموته .... قد عاد .
وأحسست بالخوف يدب في أوصالى ...
وسقطت بسقوط الشبريه كل أمالي ...
.... أصبحت في حيرت من أمري .....
فأنا قمت ووثبت من مكان لأجثم على صدره ..
ولكن سقطت الشبريه من يدي ...
وألتقطها الصبي وأعطاها لأبيه ...
وسقطت كل أحلامي ....
وأول ما تبادر إلي ذهني ...
.... ماذا سأقول إذ سألني ....
صاحب البعير
لماذا أنت واقف ... ولماذا قمت .
آه آه ...... أحسست بأن أمري أفتضح .
وسألني .... الرجل بلهفة المشتاق للجواب ..
.....ما بك يا رجل ....
(( عسى ما شر يا رجال شعلامك )))
فقلت وبصوت المرعوب .....
لا ... لا .... أبي الخلا .
فلتقط الرجل أنفاسه .... وخفت حدت نظراته .
وقال : لقد أخفتنا يا رجل ... قلنا حدث لك حادث .
فالعقارب والأفاعي كثير وخفت عليك وعلى نفسي ..
..... نعم كثيره لأننا فى الصيف (( القيض )) ...
فهي فالصيف تبحث عن طعام لها وللأولاده ...
.............. وتقتل كل شئ من أجل ذلك ....
...... سبحان الله ........
هناك شبهه بيني وبين الأفاعي ......
فكلنا بنحث عن طعام لأولادنا ونقتل كل شئ وكل ما يعترض طريقنا من أجل ذلك.......
فقلت في نفسي : ( عند خروجي من المجلس للخلا لقضاء حاجتي )
ماذا يقصد الرجل من أنه خاف علي وعلى نفسه ... عند قيام ...
هل أفتضح أمري ...
قال الرجل : أنه خاف علي ... نعم عرفت هذه وذلك من الأفاعي .
ولكن لم أفهم تلك وهي أنه خاف على نفسه .
ماذا يقصد بأنه خاف على نفسه .....
هل شك في أمري .... هل عرف ما أنوي عليه ...
...... خاف علي نفسه ممن ؟ مني .. من قتله ...
وأصبحت في حيره من أمري .
فتلك الكلمه لم أفهم مغزاها .... ولم أفهم قصده بها .
وقلت لا بد عند عودتي أن أتأكد منه ولا بد أن أسأله ..
........ كيف خاف على نفسه عند قيامي ........
وكنت مرعوب من الموقف ولم أتخيل بأن قيامي من مكاني .
..... ينتهي بذهابي للخلاء .......
ولكن لله في خلقه شئون .
وعند عودتي .... وجلوسي نظرت له نظرت المرعوب من أجابته .. لسؤالي .
نظرت له وقلت : أسالك سؤال ؟
قال وبلا تردد : قل يارجل فأنا كلي أذان صاغيه لك .
قلت : قلت لي عند قيامي أنك خفت علي وخفت علي نفسك ؟
والأولى فهمتها ( خايف علي ) .
والثانيه لم أفهمها( خايف على نفسك )
بصراحك لم أفهم ما تقصد من خوفك على نفسك من قيامي للخلاء .
فسكت الرجل برهه .... ونظر إلى الأرض ... وكأنه يخاطب نفسه .
وبدوري سكت منتظر أيجابته بفارغ الصبر ...
وكانت تدور بي الدنيا كما كانت تدور الأفكار برائسي .
وبعد لحظات ......
قال الرجل : أسمع يا رجل .
قصدي من تلك الكلمه ......


وللحديث بقيه[/align]








توقيع »
  رد مع اقتباس