ابو فرح .. اشكرك على التميز في المواضيع الهادفه .
نعم هذا ماهو حاصل وما نراه في بعض مجتمعاتنا اليوم .
فالمسلم الواثق بنفسه إنما هو كالطَّوْد العظيم بين الزَّوَابِع والعواصف، لا تعصف به ريح، ولا يَحطمه موج،
وهذه هي حال المسلم الحقّ أمام الفتن والمتغيّرات، يرتقي من ثبات إلى ثبات، ويزداد تعلّقه بربه وبدينه كلما ازدادت الفتن،
وادْلَهَمَّت الخُطُوب، وهو إبّان ذلك كله ثابت موقن، لا يستهويه الشيطان، ولا يلهث وراء كل ناعِق،
حادِيه في هذا الثبات سلوك طريق الهدى وإن قلّ سالكوه، والنَّأي عن طريق الضلال وإن كثر الهالكون فيه
. وبمثل هذا المنهج يصبح المؤمن الغُّرّ ممن وعى حديث النبي-صلى الله عليه وسلم- يحذِّر أمته بقوله:
(لا تكونوا إمَّعَة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم:
إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا)
رواه الترمذي وحسنه .
دمت متألقاً ومبدعاً