أثبت المصور الأوكراني الشاب إيجور سينجينكو (23 عاماً) بطريقة عملية عُمْق الحكمة المعروفة "لا تبكِ على اللبن المسكوب"، حين حوّل هذه اللحظة الحزينة في حياة كل منا إلى حقيقة حيَّة مفرحة ومبهجة، بالتقاط أجمل الصور لهذا اللبن المسكوب، بما يجعلنا ونحن ننظر إليها نتأمل ما فقدناه، ونخرج منها بأجمل الدروس، التي تساعدنا على المضي في حياتنا.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن المصور الأوكراني سينجينكو يستخدم لحظات سكب اللبن وإلقاء مكعبات السكر في فنجان القهوة والشاي، وما يصاحبها من "طرطشات" السوائل؛ لصنع تأثير غير عادي، خاصة مع الخلفية السوداء للصور. وقد أثارت مجموعة الصور المذهلة الكثير من الدهشة منذ بدأ سينجينكو في نشرها.

وأضافت الصحيفة: إن سينجينكو كان يقضي الساعات الطوال في عمليات مؤلمة من سكب اللبن وإلقاء مكعبات السكر في آنية الشاي، من ارتفاعات وزوايا مختلفة؛ فقط ليلتقط أفضل الصور.

وعن الطريقة التي واتته بها فكرة هذه المجموعة من الصور يقول سينجينكو: "إنني أحب الشاي والقهوة، وأشرب الكثير منهما، خاصة القهوة، وفي لحظة من اللحظات كنت أفكر بموضوعات جديدة لصوري؛ فبدا لي أنه أمر جيد أن يصبح مشروبي المفضل موضوعاً لصوري كذلك".

ويضيف سينجينكو: "كان التقاط صورة واحدة يستغرق من ساعة إلى ساعتين، ثم أقوم بطبع الصورة، وإن لم تعجبني أُعِد التصوير؛ حتى أحصل على أفضل نتيجة".

ولصنع هذا التأثير للحظة السكب يقول المصور الأوكراني: "لقد استخدمت كل الوسائل المتاحة، سواء بإلقاء مكعبات السكر أو سكب اللبن على الشاي أو القهوة".

وقالت الصحيفة: إن الفنان الشاب حصل على أول كاميرا منذ عامين فقط، وحصل على أول كاميرا للمحترفين منذ أشهر عدة، وقد شاهد صوراً لسكب السوائل من قبل، وتمنى منذ فترة طويلة أن يقدم شيئاً مختلفاً في هذا المجال، وسوف يعرض مجموعته الجديدة في معرض محلي بمقهى الفن في أوكرانيا.