اسمحي لي بالتعليق حول فقرة ابن تيمية :
المبتدعة يقولون: الله ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا محايد ولا مباين.. إذًا ما هذا؟ هذا هو العدم وعين العدم، بل أشد من العدم، لأن المعدوم منه ما يكون جائز الوجود، أما هذا الشيء الذي وصفوه فهو مستحيل الوجود، نعم.
وقال الجهمية الذين قالوا: إن الله مختلط ممتزج بعباده.. تعالى الله علوا كبيرا عما يصفون .
والصحيح الذي عليه معتقد أهل السنة والجماعة :
روى الإمام أحمد قال حدثنا سريج بن النعمان، قال: سمعت عبد الله بن نافع الصائغ قال: سمعت مالك بن أنس يقول: الله في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو من علمه مكان.
ولكن الله متميز عن خلقه مباين لخلقه منفصل عن الخلق عال على الخلق سبحانه وتعالى.
الإيمان بأن الله في السماء بائن من خلقه (تابع)
وفي الصحيح عن أنس بن مالك قال: كانت زينب تفتخر على أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- تقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات وهذا مثل قول الشافعي.
نعم، وهذا الحديث الذي في البخاري صريح في إثبات صفة العلو لله -عز وجل- وهو مما استدل به العلماء من
السنة على إثبات هذه الصفة.
وجزيتي خيرا