[align=center]قلت : لم تجيبي على سؤالي الثاني ؟
قالت : ماهو ؟
قلت وين وجهنكم ؟
قالت : نريد الماء ... ورزق من السماء ... وقليلً من الحياء .
قلت : آلا أسألك سؤال . بشرط أن لا تغضبي ؟
قالت : أسأل ما شئت فأنا لا أهتم .
قالت : ما سبب كونك أخر القوم أليس لك أحد يجعلك أول القوم وأول النزل ؟
قالت : سأجيبك كان لي اربع أولاد .....
وكانوامن خيرت الشباب ...
وكانوا لا يرفضون لي طلب .
فالكبير: يهتم بي وبأمور البيت فهو بار بي .
والثاني : كان لا يفارق أمير القوم فهو صاحب رأي .
والثالث : فارس مغوار وهو عقيد القوم .
والرابع : كان يغيب دائما ولا يعود إلا بالغنائم فهو مصدر رزقنا .
وكنت كالأميره بين القوم لا يرد لي طلب وكنت أرى كل شئ دون رأئي عقيم .
............وكانت الطامة .........
الطامة التى جعلتني حقيره بعد أن كنت أميره .
آه أه قلبت المواجع .... وأجبرت المدامع .
على النزول ....
ذكرتني بما مضى .... وبالنار التي كالظى .
ذكرتني بالأربعه .
كنت اميره في ظل أولادي الأربعه .
وكانوا لي سند وعون على الدنيا وكنت بينهم كالأميره .
إلى أن جاء اليوم المشؤم ... أه ما أقبحه من يوم .
كم الحياة قاسيه ... آه آه ... ما أصعب الحياة .
يوم مقتل ابن الرابع الذي كان لا يفوت شهر إلا وقد اتى بالغنائم .
كالغمام ....
أتى ذلك اليوم الذي خسرت به أبنائي الربعه .
ما أحقر الدنيا ... وما احقر ما فيها .
آه ..... آه .....
كم نحن نكابر .... وبالخطايا نجاهر .
كان يوم ممطر ... ذلك اليوم الذي خسرت به أبني الرابع ( أبو الغنائم ) .
وكأن السماء بكت قبل أن ابكيه .... سبحان الله .. أنا والسماء نبكي .
............. وكأننا على موعد .......
أتى أبني الرابع ( أبو الغنائم ) حسب العادة .
ومعه من الخير والغنائم الكثير .... وفرحنا ذلك اليوم فرحاً لا يوصف .
................ سبحان الله...........
...... وكأن ذلك اليوم وتلك الفرحه خاتمة أفراحي ......
أتي ومعه من الغنائم شئ لا يوصف .
وكعادته أول الناس التي يقف علي رأسها بالقوم عند عودته .
............. كنت أنا .............
فأتى إلي وملامحه كأنها تدل على أمر قد أستكرهه .
أتى ولمحة في وجهه ملامح الحزن .
فقمت وقبلته وحمدت الله على سلامته .
وقام وقبل رأسي ....
وقال وهو ينظر إلي نظرت الحاير الشارد .
وقال : يا أمي أدعي لي الله أن يغفر لنا خطايانا .
فقلت : الله غفور رحيم .
فقال :يا أمي جلبت لك من الغنايم الكثير .
ولكن لم أستطع أن أجلب الرضى لنفسي عن ما أفعل .
فقلت : يا أبني ما بك لست على عادتك ماذا حدث لك ؟
فقال : إلا تنظرين إلى ذلك البعير ( الجمل ) .
قلت : بلا ..... ؟
قال : إلا ترين ذلك الشال الأخضر الذي معلق على رقبته ؟
قلت : بلا ولماذا تسأل هاكذا وكأن حدث لك أمراَ جلل .
قال : يا أمي كل ماري وجل خوفي أن تكون نهايتي على يد صاحبة ذلك الشال .
قلت : ويحك لماذا تقول ذلك ؟ أهناك أحذ تخشاه ؟
قال : نعم .... الله .
قلت : وما حكاية صاحبة الشال الأخضر ؟ أهي في أثرك مع قومها ؟
قال : لا ... لا .. فهي الأن ميته ....؟
قلت : وقومها أهم في أثرك ؟
قال : فلم يعد لها قوم .
قلت: غذا ما بك مرعوب وكأن الموت يغشاك .
........ وبينما نحن نتحدث .......
وللحديث بقيه . [/align]