* قال صلى الله عليه وسلم: { إن عبداً أصاب ذنباً - وربما قال: أذنب ذنباً - فـقال: ربِّ أذنبت - وربما قال: أصبت ، فاغفر لي - فـقال ربه: أعَلِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غـفـرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنباً ، أو أذنب ذنباً ، فـقال: ربِّ أذنبت - أو أصبت - آخر فاغـفـره ؟ فــقـال: أعَلِمَ عبدي أن له ربًّا يـغـفـر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنباً - وربما قال: أصاب ذنباً - قال: قال: ربِّ أصبت - أو قال: أذنبت - آخر فاغـفـره لي ، فـقـال : أعَلِمَ عبدي أن له ربًّـا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غـفـرت لعبدي ، ثـلاثـاً ، فليعمل ما شاء }. أخرجه مسلم.
- ( ثلاثاً ) أي يقول: غفرت لعبدي ، يكررها ثلاثاً.
- ( ما شاء ) ما دام إذا أذنب تاب.
* قال النووي، في شرح الحديث: لو تكرر الذنب مائة مرة ، أو ألف مرة أو أكثر ، وتاب في كل مرة قبلت توبته ، وسقطت ذنوبه، ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها صحت توبته . قلت: والحاصل أن من جاءه الموت وهو تائب من ذنبه كان من المقبولين، والخطر: أن يعود للذنب ، فيأتيه الموت فجأة قبل أن يتوب ، فيكون من الخاسرين.