عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /16-12-2011   #1

 

الصورة الرمزية أبو عبدالله البسام

 

أبو عبدالله البسام غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5388
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 المشاركات : 3,447
 النقاط : أبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud of
 تقييم المستوى : 635
 اوسمة :

الألقية الثالثة

وسام شيخ الملتقى

وسام التميز

مزاجي
رايق
افتراضي شرح حديث إن المُؤمنَ يَرى ذَنبَهُ كأنَّهُ في أصل جَبَل يَخافُ أن يَقَعَ عَليه


الخوف من الذنوب
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
ـ” إن المُؤمنَ يَرى ذَنبَهُ كأنَّهُ في أصل جَبَل يَخافُ أن يَقَعَ عَليه وإنّ الفاجرَ يَرى ذُنوبَهُ كَذُباب وَقَعَ عَلى أنفه فقال لَهُ هكذا ” رواه الترمذي وأحمد
قال الله تعالى : ” فَلا تُزَكّوا أنفُسَكُم هُوَ أعلَمُ بمَن اتَّقى ” (20) ،
فالمؤمن لا ينظر إلى نفسه إلاّ بعين اللوم والمحاسبة ولا ينظر إليها بعين الفخر والتزكية والعجب . وهكذا فهو بذلك يرقى في مراتب القرب من الله غير ملتفت إلى ما حصل عليه من ثواب آملا المزيد ، بل يخاف من الذنوب والخطايا مهما كانت صغيرة فرب مهلكة صغيرة أحبطت أعمال خير كثيرة ، ولسان حاله يقول : لا تنظر إلى صغر ذنبك ولكن إنظر لمن عصيت!! وإن أكبر عقبة في إكتساب درجات القرب من الله تعالى هو التهاون في المعاصي. فالمؤمن يخاف ذنوبه مهما كانت صغيرة و يراقب نفسه ، ويستغفر الله مما ألمّ به من ذنوب على الدوام ، فرب صغائر اجتمعت على صاحبها فأهلكته ، كما سبق في الحديث(63).
لذلك فالمؤمن يخشى الله ويَتَّقْهِ ويرجو رحمته وثوابه ولا يتَّكِلَ إلى عمله مهما قدم من أعمال صالحة . فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ” لايَدخُلُ أحد الجنَّةَ بعَمَله ” ، قيل ولا أنت يارسول الله!! قال: ” ولا أنا إلاّ أن يتَغَمَّدَني اللّهُ برَحمَته ” (21).
وهذا الأسلوب وسيلة لتزكية النفس وتطهيرها مما يلمّ بها من ذنوب ومعاصي مهما كانت صغيرة . وفي مقابل ذلك إن رأى ذنبا من غيره ستره والتمس لصاحبه العذر فذلك دأب الصالحين دوما.

وصلى الله على نبينا محمد








توقيع »
مرر الماووس


شكر خاص لمصمم الملتقى
د/ĦǾǿŁṧŧεή
  رد مع اقتباس