عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /24-04-2012   #1

 

الصورة الرمزية أبو عبدالله البسام

 

أبو عبدالله البسام غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5388
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 المشاركات : 3,447
 النقاط : أبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud ofأبو عبدالله البسام has much to be proud of
 تقييم المستوى : 635
 اوسمة :

الألقية الثالثة

وسام شيخ الملتقى

وسام التميز

مزاجي
رايق
افتراضي من فوائد ابن القيم

الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .


يا صاحب الخطايا : أين الدموع الجارية ؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟!


أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .


اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك .


أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إﻻ‌ أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !


واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم ﻷ‌دركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترى رقوم القدرة و ﻻ‌ تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !


يا من قد وهى شبابه ، و امتﻸ‌ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .


سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد مﻸ‌ت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .


يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئوﻻ‌ً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !


إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و ﻻ‌ يستفيد ..


كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم .


من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان اﻻ‌بتﻼ‌ء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُﻼ‌حظ العواقب إﻻ‌ بصر ثاقب .


عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب اﻷ‌مراض على العافية .


قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال ﻻ‌ ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .


يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .


كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها ﻻ‌ تُـطاق في اﻵ‌خرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطﻼ‌ق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها اﻷ‌قدام


يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في اﻵ‌ثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .


أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، ﻻ‌ مع الصادقين لك قدم ، و ﻻ‌ مع التائبين لك ندم ، هﻼ‌ّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .


* تحب أوﻻ‌دك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصﻼ‌ً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أوﻻ‌ً و أخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين


* من لك إذا الم اﻷ‌لم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل ﻷ‌خذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزﻻ‌ً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و أهوال القبر ﻻ‌ تطاق .








توقيع »
مرر الماووس


شكر خاص لمصمم الملتقى
د/ĦǾǿŁṧŧεή
  رد مع اقتباس