تحوّلت إلى ملجأ للسارقين ومزوّري الإقامات و"الخادمات الهاربات"



بالصور.."سبق" ترصد أحياءً في قلب الرياض لا تتحدث العربية




شقران الرشيدي – سبق - الرياض: في قلب الرياض تحولت بعض الأحياء إلى مجمعات آسيوية وتشكلت ملامحها كمناطق معزولة عن المجتمع. فأغلب سكانها من العمالة الوافدة التي استوطنتها بنسائها وأطفالها، ونقلت عاداتها وتقاليدها محولة إياها إلى مدن آسيوية صغيرة تشبه مدنهم وقراهم الأصلية التي أتوا منها.

ووسط نظرات الاستغراب والفضول التي تحيط بزائر الحي.. تجولت "سبق" في تلك الأحياء ورصدت بالصور العديد من المخالفات والتجاوزات، أهمها افتقاد هذه الأحياء للنظافة العامة، وكثرة المتسولين والتشوهات التي تعتري أوضاعها المختلفة، خاصة من النواحي الأمنية، وخلوها من دوريات الشرطة، وسيارات خدمات البلدية والحكومية بشكل عام، وتفشي عصابات تمرير المكالمات الدولية، والسارقين ومزوري الإقامات، ومطاعم بيع المأكولات الفاسدة، وكثرة المتخلفين الهاربين الذين يختبئون بسرعة حين يلمحون مواطناً سعودياً، كذلك وجود محلات بلوحات أجنبية.

وكشف أحد السكان عن وجود خادمات "معتقلات"، في الشقق المحيطة، ويتم بيعهن على آخرين من قبل العصابات للاستخدام في الممارسات غير الأخلاقية، ووجود شقق تحولت إلى مصانع للبضائع المقلدة، والملابس، والأحذية التي غزت أسواقنا وأضرت بالاقتصاد المحلي.

كما يلاحظ تزايد المشاجرات في الشوارع، وامتهان الضعيف منهم، واستغلال حاجة الفقير.

واللافت بروز لوحات صغيرة لمراكز طبية مخالفة تمارس فيها أمور أبعد ما تكون عن الطب، وتستخدم لإجهاض النساء. والغريب في الأمر أن بعض هؤلاء الوافدين يشتكي من مشاكله المتكررة مع أرباب العمل من المواطنين، ويبكي من عدم إعطائه حقوقه المالية واضطراره للعيش في هذه الحالة البائسة.

يذكر أن تلك الأحياء تضم عشرات الآلاف من العمالة بعائلاتهم الذين وفدوا عبر بوابة القانون طلباً للرزق الحلال, إلا أن الوضع يتطلب متابعة ومعالجة دقيقة من الجهات المختصة؛ فتراكم الممارسات الخاطئة سيؤدي إلى حدوث مخالفات وجرائم تمس حياة المواطنين واستقرار المجتمع.