الموضوع: أم سالم
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-10-2012   #1

 
" المدير العام للموقع "
المؤسس

الصورة الرمزية خلف المهدي

 

خلف المهدي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Apr 2008
 المشاركات : 22,813
 النقاط : خلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 2794
 اوسمة :

الحضور الدائم

التميز الذهبي

الإدارة

مزاجي
عبيطة
افتراضي أم سالم

قبرة هدهدية (Hoopoe lark)الاسم العلميAlaemon Alaudipea)، يعرف أيضا ب أم سالم و مكاء، أم سالم: (الورقة)، يقال أن تسمية هذا الطائر بـ (أم سالم) نسبة لامرأة عجوز كبيرة في السن تدعي على من يضايقها، ودعوتها لاتخيب لذلك سميت بهذه التسمية. لذا يحذر الناس التعرض لها لخوفهم ان تصيبهم بسوء بالحوجة، مع ذلك فهي مسالمة.
من الطيور الصحراوية المقيمة والمعششة والشائعة جداً، يتواجد في المناطق شبه الصحراوية ذات الشجيرات، والكثبان الرملية وأحياناً حول الكثبان الساحلية، والأودية الصخرية والمسطحات الحصوية.

.. أم سالم ..
Hoopoe Lark


الحديث عن أم سالم ذو شجون
فهذا الطائر الجميل المميز بألحانه العذبة وصوته الشجي يأسر القلوب
وحركاته البهلوانية الصعبة عند ملاحقته لاصطياد الحشرات الطائرة أمر يفوق الوصف
فلديه القدرة على الإلتفاف والمناورة بشكل عجيب
أضف إلىذلك مرونته العالية عند الإرتفاع بشكل عامودي ثم النزول كذلك بمقدمة رأسه كأمهر الغطاسين
هذه الحركات الصعبة تجعل له مكانة خاصة في قلوب الرعاة وعشاق الصحراء
خصوصا عندما يغرد قبل الإرتفاع وأثناء النزول
،،،
ولذلك لقبت أم سالم بملهية الرعيان حيث تلهيهم عن حلالهم بحركاتها وألحانها المميزة




وفي قصة أم سالم مع النملة في تراثنا الشعبي مايدل على اعتزاز أم سالم بألحانها
...
فعندما احتاجت للغذاء في فصل الشتاء ذهبت للنملة تستجديها
وبعد حوار طويل لم تفلح فيه أم سالم بإقناع النملة والتي بدورها قللت من شأن الألحان وقالت :
"يوم الحصايد ألهتك القصايد"
فغضبت أم سالم غضبا شديدا ثم قالت :
" والله يايوم من كيفاتي وطربي ، إنه يسواك واللي عندك يامعكوفة الذنب "
،،،
وستضل أم سالم بنظري رغم رأي النملة فيها
ملكة الطيور الصحراوية بلا منازع
ولا يمكنني تصور الصحراء بدونها
فهي تضفي على المكان جوا رائعا بألحانها المميزة منذ الصباح الباكر وحتى الغروب
وحق للشعراء أن يتغنوا بها في أشعارهم
،،،
يقول الشاعر الأمير محمد بن أحمد السديري في إحدى قصائده


فيـه أم سالـم مــن طربـهـا تعـومـي =تلفح بسمح الريش في كـل مرجـوم
من الطـرب فـي كـل روضٍ تحومـي =وتقضـي الدنـيـا زغـاريـت وسـجـوم
ان شـافـت الـنــوّار نـبـتـه يـزومــي =ما سايلت عن حال معطـا ومحـروم
،،،
وأم سالم من أشد الطيور دفاعا عن صغارها ولديها شجاعة نادرة بمواجهة أي كائن يمثل خطرا عليها
ومعروف عنها مهاجمة الورل عندما يقترب من البيض أو الصغار حيث تطير فوقه وتنزل بشكل عامودي كالسهم على رأسه
وقد تقتله إذا ما أصر على محاولته بعدة ضربات على رأسه

،،،
في هذه الصورة ترقد أم سالم على أربع بيضات في عش وضعته وسط شجرة رمث متوسطة




ورغم أشعة الشمس الحارقة لاتغادر عشها !


لم يخرج من الأربع بيضات سوى فرخين جميلين






والغذاء الذي تأتي به لصغارها متنوع وعدد الوجبات كثير جدا ، مما يساعد في سرعة نموها






بعد أربعة أيام فقط أتيت إلى العش فلم أجد فيه شيئا ، مما أحزنني كثيرا
فلم أكن أتصور أن هذه الأيام القليلة كافية لمغادرة الصغار للعش !
ورغم بحثي عنها في ذلك اليوم لم أفلح بالعثور عليها مما جعلني أتيقن من تعرضها للإفتراس
خصوصا وأن المنطقة المحيطة بها لاتخلو من الورل والثعالب والقطط البرية وهي بلاشك تشكل خطرا كبيرا عليها


ثم عدت بعد يومين كي أقطع الشك باليقين فليس من المعقول أن أستسلم بعد هذا العناء !
خصوصا وأنني لم أنته من المتابعة التي أخذت من وقتي الكثير !
أضف إلى ذلك تعلقي بالصغار كوني تابعت مراحل نموها
وكم كانت الفرحة عارمة عندما وجدت أحد الصغيرين على مسافة 50 مترا تقريبا من العش !
مختبئا تحت شجرة صغيرة !


مما قادني للعثور على الآخر في مكان ليس بعيدا عنه !
وعندما حاولت الإقتراب منه رغبة في تصويره عن قرب ، هاجمتني الام والتي لم أكن أعلم أنها تراقبني من بعيد !
فتظاهرت بالهروب لكنها لحقتني لمسافة لاتقل عن 15 مترا !



يا الله ما أجمله وهو يقف على قدميه !


عندما أحست الأم بوجود خطر على صغارها نادتهم بصوت مميز فتركوا أماكن إختبائهم وذهبوا إليها !




وهي لاتتوقف عن إطعامهما سوى دقائق قليلة وهوالوقت المستغرق للبحث عن الغذاء
والغذاء متنوع منه ماتحرث الأرض بحثا عنه كالديدان ، ومنه ماتصطاده في الجو كالجراد والفراشات ومنه مايمشي على الأرض









ودمتم بحفظ الله

منقول من مكشات بقلم الأخ مكشات ( أحمد سليمان العبودي ) جزاه الله خيرا









توقيع »
454





454
  رد مع اقتباس