[frame="12 98"] الازياء الشعبيه في الخليج يعتبر الزي خير لسـان يعبر عـن حـال الأمة وعاداتها وتقاليدها وتراثها ، ولا نبالغ إذا قلنا إن الأزياء والملابس من أكثر شواهد المأثور الشعبي تعقيداً ، إذ تعتبر من الحاجات والطقوس الممتدة عبر حياة الإنسان يستدل بها على كثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، ويستدل غالباً من خلال لابسها على انتمائه الطبقي ومنزلته الاجتماعية وعمله وجنسه وعمره كما أن الأزياء الشعبية من أهم الوسائل المستخدمة في الكشف عن تراث الشعوب عبر أجيال مختلفة ، وهي إن اختلف في أشكالها وألوانها فإنمـا تعبـر بذلك عـن مراحـل تاريخية مختلفة مرت بهـا الأمـة ، وسجلت على القماش أفراحهـا وعاداتهـا وأساليب حياتهـا المختلفـة .................................................. .......................... الاهتمام بخفة الخامـة وبتجانس الألـوان ، وبدقة ضم الشرائح إلى بعضها ، مع التطريز ، جعلت الثـوب الشعبي محببـاً لأجيـال عديدة حتى يومنـا هذا ، مميـزاً وملفتاً للنظـر من بين أزياء شعوب العالـم . .................................................. ...... هو العناية الفائقـة بتطريز المقـدمة " بالزرى" بمعرفة امرأة محترفة تضع وحدات زخرفية أخاذة على أطراف ووسط الثـوب مما يضفى روعـة وأبهـة على من ترتديـه . وتتميز أزياء الرجال بالبساطة والرحابة لتسهل الحركـة ولتتناسب مع جو البلاد الحار ولونهـا أبيض غالبـاً ولا يدخلها التطريز كثيراً . والرجال يلبسون زياً يكاد يكون موحداً إلا من فوارق بسيطة في خياطة الثـوب " . .................................................. ............. تشمل طريقة لبسها وألوانهـا وكذلك زخرفتها وتفصيلها مع فروقات بسيطة لا تؤثـر على نمطها العـام ، حتى يمكن اعتبارها زيـاً قومياً شعبياً واحداً لأهـل الخليج من بعض الفروقات المحلية البسيطة المعروفـة في اللون والتطريز . .................................................. ............. وأهـم ما يميز الأزياء الخليجية هو القماش الذي تصنع منه ، ويلاحظ استعمال الحرير كمادة أساسية في الملابس الخليجية ، وهو مفضل بالدرجة الأولى بكافة أنواعـه ، الطبيعي منه والصناعي ، اللـون السادة والملون المنقوش ، ويأتي القطن بالدرجة الثانية ، أما الصوف فقد أقتصر استخدام الخفيف منه على العباءات ،وعلى قليل من الثياب وكانت هذه الأقمشة تستورد من الهند وإيران ومصر وسوريا. .................................................. .................. أمـا عن الألوان المستخدمة في الثياب التقليدية فيأتي اللـونان القرمزي والبنفسجي على رأس الألوان المفضلة ويليها الأزرق بكافة درجـاته والأحمـر والأخضر ، أما اللون الأسـود فقد استخدم للأحجبه والعباءات ، وتفضل الألوان السادة لثياب المناسبات ، والتي يكثر عليها التطريز ، أما الثياب اليوميـة فتترواح بين الألوان السادة والمنقوشة بألوان زاهية ولا فـرق في الألـوان بين لبس المسنات ولبس الشابات ، وقد برعت المرأة البدوية في الصحراء في اختيار الألوان الصاخبة الجذابة كما برعت في التنسيق بينهمـا في أشكال متداخلة . .................................................. ............... التطريز حيث يلاحظ أن أبسط ثـوب من الثياب يطـرز بكثـرة ويغطى التطريز معظم الثـوب من الأعلى إلى الأسفل بطريقة عموديـة إضافة إلى الأكمام الواسعة والظهر وبقية أجـزاء الثـوب الذي تتناثر عليه الزخارف بأشكال متباعدة متناسقة ، كما تطـرز الثيـاب الأخـرى بغزارة أقـل من ثيـاب المناسبات ولكن بوفـرة ملحوظة ، وتقتصر الزخارف حـول حافـة الرقبـة وعلى الصـدر وحافـة الأكمام . .................................................. .............. والخيوط المستخدمة في التطريز هي خيوط معدنيـة وتسمى هذه الخيوط بخيوط " الزري " وهو اصطلاح محلي يعني الذهب أو المذهبـة ، وتسمى الخيوط المعدنية الصفراء الذهبية باسـم خيوط الذهب ، أمـا الخيوط المعدنية البيضاء الفضية فتسمى التلي ، وإلى جانب الخيوط المعدنية هناك خيوط الحرير الأصلـي وتسمى " البريم " وفي الفترات الأخيرة استخدمت الخيوط الصناعية النايلون ذات الألـوان البراقـة والأسعـار الرخيصة كبديل للخيوط المعدنيـة والحريرية التقليدية الغالية الثمن . . .................................................. ...............[/frame]