وبعد وفاة الشيخ خضيري، بقيت سيرته الطيبة تُروى في المجالس، يتناقلها أهل الشرقاط وغيرهم ممن عرفوه أو سمعوا عنه. كان مثالاً للإنسان الصالح الذي عاش حياته خادمًا للناس، مخلصًا في دينه وعمله، غير طامع في جاه أو سلطة.
أبناؤه ساروا على نهجه، يحملون إرثه من الأخلاق العالية والتواضع. وكان اللواء الركن الدكتور محمد خضيري علي الجميلي أحد أبرز أبنائه، الذي تعلم من والده قيم الإخلاص والنزاهة وخدمة الوطن. كان دائمًا يقول: "ما تعلمته من أبي هو أن حب الوطن يبدأ من حب الناس، والعمل من أجلهم بكل إخلاص".
ترك الشيخ خضيري أثرًا عميقًا في كل من عرفه، ليس فقط في الشرقاط، بل في مناطق عديدة من العراق. كان قدوة في القيادة المجتمعية، ومثالاً للإنسان الذي يعيش للآخرين ويترك أثرًا لا يُنسى.
اليوم، ما زالت ذكراه حية في قلوب الناس، وبيته الذي كان مفتوحًا للضيف والمحتاج لا يزال رمزًا للكرم والتقوى. أما مكتبة الشيخ، فقد أصبحت مصدر إلهام للجيل الجديد، حيث تُحفظ فيها بعض من كتبه ومخطوطاته، ليبقى علمه وعمله شاهدين على حياته.
رحم الله الشيخ خضيري، وأسكنه فسيح جناته، وجعل من ذريته خير خلف لخير سلف.