اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأديب شكرا جزيلا أخي صلاح .. ولفت نظري بهذه الوثيقة الكلام التالي : أين ذهبت كلها .. ألفين بيت .. نحتاج وقفة مع التاريخ هنا .. فقد نجد حلقة مفقودة .. !! حي الله الأديب وأبرك الساعات مرورك وتعليقك الفذ فعلا نحتاج الى وقفة مع التاريخ ........ لذالك قبل أن أدلو بدلوي أريد أن أنقل لكم بعض ما كتبه الباحثون للأستزادة ونتمنى مشاركة الجميع لعلنا نجد شاردة أو واردة نستأنس بتحقيقها أو نستدرك ما جاء من بعض النصوص الموثقة لتكون محط تحليل وتنقيح للكشف عن حقيقة الحدث!!!!! وخذ هذه الفقرة لبعض الكتّاب إعداد: أحمد الدفاري 21/5/2008 مدخل: بين الأعوام من 1700 إلى 1732 للميلاد، كانت البحرين خاضعة لحكم العتوب. كان ذلك بعد هجوم العتوب على البحرين عام 1700 التي كانت تحت سلطة الدولة الصفوية. وكان الرجل الأول في البحرين حينها الشيخ محمد بن ماجد حيث كان في منصب (شيخ الإسلام) وهو أحد المناصب العليا في الدولة الصفوية، كما يذكره الشيخ يوسف البحراني في كتابه (لؤلؤة البحرين). من هم العتوب؟ تختلف الروايات عن حقيقة وأصل العتوب، فبينما يذهب الشيخ يوسف البحراني في كتابه (لؤلؤة البحرين) إلى أن العتوب هو تحالف بعض قبائل نجد مثل آل خليفة، آل الصباح والجلاهمة، وكذلك قاسم 1985، وغيرهم من المؤرخين. يذهب بعض الرواة والمؤرخين العرب ولاسيما القطريين منهم، إلى أن العتوب هم أحد قبائل بني سليم، والتي ينحدر منها قبيلة آل بن علي. كما تختلف الآراء التاريخية في تفسير كلمة العتوب، فبينما يذهب الفريق الأول إلى أنه مشتق من الفعل (عتب) أي الارتحال، وأنه أطلق على تلك القبائل (آل خليفة، أل الصباح والجلاهمة) لكثرة ارتحالهم. فإن للفريق الثاني تفسير آخر، وهو أن العتوب ينسبون إلى (عتبة بن غزوان السلمي). الهجوم على البحرين عام 1700م وكما أسلفنا ذكره، بهجوم العتوب على البحرين عام 1700 وكانت حينها خاضعة للحكم الصفوي، وكان شيخ الإسلام في البحرين حينها الشيخ محمد بن ماجد الذي استنجد بالهولة لإعانته على هجوم العتوب. ومع اختلاف المؤرخين حول تحديد هوية العتوب، تتعدد الاحتمالات في تحديد القبيلة التي هاجمت البحرين، حيث يؤكد الشيخ يوسف البحراني والمؤرخ محمد علي التاجر وغيرهم أن الذين هاجموا البحرين عام 1700م هم العتوب المكون من عدة قبائل ومنهم آل خليفة. بينما يؤكد بعض الكتاب (من دون أن يحددوا المصادر)، إلى أن قبيلة آل بن علي هي التي هاجمت البحرين، حيث كانت تسكن في قطر وكانت تملك بساتين اشترتها في منطقة سترة، وكانت تنزلها في الصيف. ويؤكدون ذلك من كتاب (عقد الآل) للتاجر في صفحة 96 على أن آل خليفة في العام 1700 (عام الهجوم) كانوا في الكويت، وإن أهل قطر هم من هاجموا البحرين، وكان حينها يقطن قطر (أي الزبارة) آل بن علي. كما يؤكدون ذلك من خلال بعض الوثائق التي يمتلكها آل بن علي لليوم هذا، التي تدل على شراء آل بن علي لبعض البساتين في سترة. وبذلك وبعد هذا التفسير التاريخي صار حرياً الأخذ بالاعتبار لهذا الرأي، ليس لأجل تصديقه أو تكذيبه، بل لأجل بذل المزيد من الجهد في البحث التاريخي. فإذا صدق هذا التحليل التاريخي فإن الذين حكموا البحرين خلال الأعوام من 1700 إلى 1732م هم آل بن علي وليس آل خليفة.