أحسنت أخي الغطاس
موضوع جميل
ما أحوجنا للإخوة والأصحاب
واسمح لي بإضافة بسيطة
الإيمان بضع وسبعون شعبة
فمن جمعهن كان من صفوة المؤمنين
لكن من قصر في بعضها لم ينتف عنه وصف الإيمان حتى يقع بالكفر والعياذ بالله
لذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أنه لا يدخل الجنة أحد بعمله إلا برحمة الله تعالى
لكنه مع ذلك
حثهم على الاجتهاد في الطاعات وعدم القنوط
جاء في الصحيحيحين
(لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ) قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ، سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاغْدُوا وَرُوحُوا وَشَيْءٌ مِنْ الدُّلْجَةِ، وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا)
سددوا وقاربوا
اءتوا منه ما استطعتم
والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر بعض شعب النفاق
فقال من كن فيه جميعا كان منافقا خالصا
ومن كانت فيه إحداهن كانت فيه شعبة من النفاق
وقال لبعض أصحابه إنك امرؤ فيك جاهلية
والجنة درجات
والنار دركات
وهكذا هي الحال في كل أمر فيه (أكثر) و(أقل)
وما تفضلت به وصف للأخ المثالي
والصديق المثالي
وسعيد من رزقه الله هكذا أخ
ولا يعدم عباد الله من ذلك إن شاء الله
لكن عامة الإخوة اليوم والأصحاب بين بين
فقد يجمع أحدهم هذه الصفات التي ذكرتها ساعة
ويفرط في بعضها ساعة أخرى
يخطئ ويصيب
فكما نريد أخاً يلتمس العذر لنا إذا أخطأنا
فهو كذلك ينتظر منا أن نكون كذلك
وأفضل الناس ليس الذين لا يخطئون
إنما
خير الخطائين التوابون
هكذا تعلمنا من خير البشر
وتقبل رجائي أن تقبلي في زمرة إخوانك وأصحابك
أخوكم جميعاً أبو محمد