[align=right] قصة عن حلم الملك عبدالعزيز :
يقول الشاعر المتنبي :
(وكل شجاعة في المرء تغني ***** ولامثل الشجاعة في الحليم )
وقصة أمير المجمعة عبدالله بن عسكر مشهورة لأنه مع ابن رشيد ومُعارض "للملك عبدالعزيز" لما فتح الملك عبدالعزيز بريدة وجاء ابن عسكر لمقابلة الملك عبدالعزيز والسلام عليه والاعتذار منه فظن الناس أن الملك عبدالعزيز سوف يرده ويبطش به ولكن الملك عبدالعزيز رحب به وقال له: "وفاؤك لمبدئك من ابن رشيد زاد من قيمتك عندنا اذهب فأنت أمير على المجمعة"( ) إنها الشجاعة وكظم الغيظ والعفو عند المقدرة، فعل "الملك عبدالعزيز" هذا الأمر لأنه يقرأ قول الله تعالى: فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ( ) ومن شجاعة الملك عبدالعزيز وجرأته لما طغت الدولة العثمانية "الترك" شمر عن ساعديه وهاجمهم بكل قوة في "الأحساء" وهم أكثر منه عدداً وعدة فهزمهم في عقر دارهم وكسر شوكتهم وأدخل الرعب في قلوبهم ونزع منهم ملك آبائه وأجداده، كما قال الشاعر "حويدي العاصمي" في قصيدته:
حول على حمر الطرابيش بحبال .............. مثل الهبيل اللي من العقل خالي
أنا أشهد إنه يا رجاجيل رجال .............. يلوي ولا تلوى عليـه الحبالي
مهبول يا باغي من الحكم مثقال .............. وعبد العزيز مساعفته الليالي.
فقال الملك عبدالعزيز مداعباً "حويدي" أنا معزي جعلتني مهبول، يا حويدي! فقال حويدي: والله يا طويل العمر ما يفعل شجاعتك إلا مهبول فضحك الملك عبدالعزيز وأمر بإعطائه مالاً. [/align]