عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /16-05-2008   #7

 

الصورة الرمزية الأفلاج

 

الأفلاج غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : May 2008
 المشاركات : 386
 النقاط : الأفلاج is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 249

مزاجي
رايق
افتراضي

[align=right]

قال خير الدين الزركلي: "الملك عبدالعزيز" استلم ملكاً ضائعاً فجمعه وبلاداً خربة فعمرها وشعباً جائعاً ففاض بين يديه الرزق فهو ليس رجلاً عظيماً فحسب ولكنه رجلاً مبارك فقد كان ما بينه وبين الله عامرا( ) "والملك عبدالعزيز" أسس حكمه على تقوى من الله وهذه شهادة حق لا يجوز كتمانها كما قال الله تعالى: { ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه }


قصة عن كرمه :


وهناك قصة سمعناها من كبار السن المعاصرين "للملك عبدالعزيز" "أنه لما فتح الأحساء وجد مالاً كثيراً فأمر خادمه شلهوبا أن يوزع المال على الجيش وتم توزيع المال ولكن شلهوبا استأذن الملك أن يُبقي بعض المال احتياطاً إذا دعت إليه الحاجة فغضب "الملك عبدالعزيز" وقال وزعه كله لا يَبقى شيء أنا أريد ملك ما أريد تجارة: وتم توزيع ذلك المال كله ولم يُبقِ منه شيئاً"( ) وكان سريعاً في مساعدة المريض الضعيف واليتيم والشيخ الكبير وذي العيال الكثير والأرملة الوحيدة وكلما قربك منه وأعطاك من المال وطمعت فيه كلما ازدت منه هيبة.



قصص عن دهائه وذكائه وفراسته :

كان الملك عبدالعزيز سياسياً من الطراز الأول مُدَبِّراً للأمور يحسن إقناع خصومه وقد مكنه دهاؤه وحكمته وتدبيره من انتشار ملكه وترسيخه وصموده أمام الشدائد واثقاً بالله لا يهن ولا يجزع لم يتزعزع ولم يضعف ولم يستسلم بل ولم يهدأ حتى تمكن من الوصول إلى مراده وهي السيادة وتوسيع نطاق ملكه، وكان ماهراً في إخفاء مقاصده لا يستفز جيرانه الأقوياء، ومن فراسته المشهورة أنه لما جاءه فيصل الدويش كبير فرسان مطير البارزين يعاهده على الوفاء وعدم الغدر أمام جيش الملك عبدالعزيز فلما ابتعد فيصل الدويش عن المعسكر صار يلتفت بكثرة إلى الخلف إلى جيش الملك عبدالعزيز فقال الملك عبدالعزيز للحاضرين من حاشيته: إن الدويش نكث العهد فقال الحضور وكيف عرفت ذلك أيها الملك فقال الملك عبدالعزيز: التفت إلى معسكرنا لأن التفاته يريد معرفة عددنا وسلاحنا وقوتنا واستعدادنا وفعلاً ما أن وصل إلى معسكره إلا وقام بقتال الملك عبد العزيز ومع ذلك كان الملك عبدالعزيز يبالغ كثيراً في إكرامه، وتأليف قلبه، وينزله منزلته وله النصيب الأوفر من الهدايا والاحترام والتقدير.

ومن دهاء الملك عبدالعزيز أن إحدى القبائل بلغه عنها وتأكد أنها غدرت ونكثت بيعتها له ثم جهز جيشه وذهب إليها ليعيدها إلى السمع والطاعة وأخبروه حاشيته أن هذه القبيلة أكثر منه عدداً وعدة فاستشار أصحاب الرأي من جيشه فقال بعضهم نرجع فقال الملك عبدالعزيز لا، لو علموا لطاردونا وقال بعضهم نقاتلهم فقال الملك لا لم يطمئن قلبي للقتال، فقال الملك عبدالعزيز: الرأي اذهب يا فلان لشيخ القبيلة وقل له إن الملك عبدالعزيز قادم يطلب الزواج من إحدى بناتك فإن تم فالحمد لله وإن لم يتم رجعنا من رحلة القنص إلى الرياض وذهب مندوب الملك عبدالعزيز وأخبر شيخ القبيلة بطلب الملك عبدالعزيز فوافق شيخ القبيلة وقال مرحباً به الزواج هذه الليلة وتم الزواج وصارت القبيلة وشيخها من أنصار الملك عبدالعزيز بفضل الله ثم دهائه وحسن سياسته".

ومن فراسته أنه سأله أحد حاشيته عن أحد خصومه هل تحبه فقال الملك عبدالعزيز أحبه وأبغضه فقال الحضور: كيف ذلك أيها الملك فقال الملك: "أحبه لأنه علمني صديقي من عدوي".
وكلام الملك عين العقل لأن الحروب والأزمات تعلمك الذي يقف معك ويذب عنك بيده ولسانه وتعلمك الذي لا يهمه الأمر كأنه لا يعنيه وهذا واضح أنه ضدك ولكنه متحفز ينتظر الفرصة ليغدر، والواجب أن نكون مع الدولة بقلوبنا وسلاحنا وأموالنا في الشدة والرخاء.
[/align]








توقيع »
  رد مع اقتباس