عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-04-2010   #6

 
مشرف سابق

الصورة الرمزية سعود البناقي

 

سعود البناقي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 597
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 المشاركات : 1,359
 النقاط : سعود البناقي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 325

مزاجي
رايق
افتراضي

بارك الله فيك ابا راشد
ثم اعلم اخي الحبيب .
انه يكفـى أن نعلم أن الله جل وعـلا قد قـرن بر الوالدين والإحسان إليهما بتوحيده قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [ الإسراء: 23 ]
وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، وقال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [ البقرة: 83 ].

قال ابن عباس ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاثة، لا يقبل الله واحدة بدون قرينتها.

أما الأولى فهى قوله تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [ محمد: 33 ].

فمن أطاع الله ولم يطع الرسول فلن يقبل منه.

وأما الثانية فهى قول الله: وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ [ البقرة: 43 ].

فمن أقام الصـلاة وضيع الزكاة لن يقبل منه.

وأما الثالثة فهى قول الله تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [ لقمان: 14 ]. فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لن يقبل منه.
حياة البر ما أروعها من حياة، إنها حياة السعادة والطمأنينة، إنها حياة الأمن والأمان، يالها من لذة !! فيها ستشعر بانشراح الصدر، ستشعر بالسعادة فى كل الخطى، بل سيوسع الله عليك رزقك، بل سيبارك الله لك فى عمرك، فى حياة بر الوالدين.

البِرُّ سبب لدخول الجنة:

فى الحديث الذى رواه مسلم من حديث أبى هريرة ، قال الرسول : ((رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه)) قيل من يا رسول الله؟ قال المصطفى: ((من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ))([9]).

الرسول يقول: رغم أنفه ثلاثاً: أى ذل وهان وتعرض للخيبة و الخذلان من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما،ثم لم يكونا سبباً فى دخوله الجنة.
إياك أن تضيع هذا الخير، يا من منَّ الله عليك به الآن.

بر الوالدين من أعظم القربات إلى رب الأرض والسماوات.
ففـى الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال: سألت النـبى فقلت يا رسول الله: أى العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصـلاة على وقتهـا)) قال: ثم أى؟ قال: ((ثم بــر الوالدين)) قال: ثم أى؟ قال: ((الجهاد فى سبيل الله))([10]).

وفى الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر قال رجل للنبى :

أُجاهد؟ قال: ((لك أبوان؟)) قال: نعم. قال: ((ففيهما فجاهد))([11]).

وفى رواية مسلم أن رجـلاً جاء للنبى فقال: يا رسول الله جئت أبيايعك على الهجرة والجهاد فقال له المصطفى: ((هل من والديك أحدٌ حى؟)) قال: نعم، بل كلاهما. قال: ((فتبتغى الأجـر من الله؟)) قال: نعم. قال: ((فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما))([12]).

معلوم أن بر الأم مقدم على بر الأب ففى الصحيحين من حديث أبى هريرة جاء رجل إلى رسول الله فقال: ((مَنْ أحق الناس بحسن صحابتى؟ قال: ((أمك)) قال: ثم من؟ قال: ((أمك)) قال: ثم من؟ قال: ((أمك)). قال: ثم من؟ قال: ((أبوك ))([14]).

وهذا الحديث الذى رواه البيهقي ورواه ابن ماجة وحسنه الشيخ الألبانـى فى السلسلة الصحيحة من حديث معاوية بن جاهمة، أن جاهمة عندما جاء إلى النبى فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو – أى فى سبيل الله وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟)) قال: نعم. قال: ((فالزمها، فإن الجنة عند رجلها))([15])
وقد يتحسر الآن أباؤنا وأحبابنا ممن حرموا من نعمة الوالدين لذا أسوق إليهم حديثاً ربما وجدوا فيه العزاء: ففى سنده على بن عبيد الساعدى، لم يوثقه إلا ابن حـبان وبقية رجال السند ثقات عن أبى أسيد مالك بن ربيعة الساعدى قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله هل بقى علىَّ من بر أبوي شىء أبرهما بعد موتهما؟ فقال: ((نعم الصلاة عليهما- أى الدعاء لهما والترحم عليهما، والاستغفار لهما- وانفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما))([16])

فيجب علينا أن ندعو لأبائنـا ونستغفر لهما ونحـج عنهما ونتضرع إلى الله بالدعـاء لهما فنقول: ربى ارحمهما كما ربيانى صغـيرا.

فلقد كان السلف رضـوان الله عليهم إذا ماتت أم أحدهم بكى وقال: ولم لا أبكي وقد أغلق اليوم علىَّ باب من أبواب الجنة. ,,,, انتهى


لاحرمك الله الاجر ....... فلا تغيب عنا كثيرا
جزاك الله خيرا








توقيع »
  رد مع اقتباس