عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-04-2010   #18

 

الصورة الرمزية عبد السلام رباح

 

عبد السلام رباح غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 702
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 المشاركات : 82
 النقاط : عبد السلام رباح is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 195

مزاجي
رايق
افتراضي





الـــــدرس الـــــتاسع

وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وترك كل قول لقوله



قال الله تعالى : { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (
[1]).

وقال: { وَمَاكَان َلِمُؤْمِن ٍو َلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّه ُوَ رَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَن يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا } (
[2]).

وقال: { إِنَّمَا كَان َقَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا وَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (
[3]).

وقال: { فَلْيَحْذَرِالَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (
[4]).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل : ومن يأبى يا رسول الله؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " أخرجه البخاري(
[5]).

الشرح:



طاعةرسول الله صلى الله عليه و سلم ، وترك كل قول عند قوله والتسليم له هي القاعدة الثانية التي يقوم عليها الدين وهي معنى شهادة أن محمداً رسول الله، فالدين قائم على قاعدتين : ألا يعبد إلا الله، وأن يطاع رسول الله، ولا سبيل إلى الهدى والفلاح والنجاة من الفتن وإلى دخول الجنة إلا بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم .

الفوائد:



- وجوب طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم و تقديم قوله على قول كل أحد من البشر.
- أن طاعة الرسول سبب لدخول الجنة.
- أن معصية الرسول ومخالفة أمره سبب للوقوع في الفتنة والعذاب.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
([1]) سورة النساء ، آية 65 .
([2]) سورة الأحزاب، آية: 36.
([3]) سورة النور، آية 51.
([4]) سورة النور، آية : 63 .
([5]) خ 13/249 (7280).
الـــــدرس الـــــعاشـر


وجوب التوبة وفضلها ([1])




قال الله تعالى : { وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّها الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (
[2]).


وقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا } (
[3]).


عن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة " رواه مسلم(
[4]).

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة " متفق عليه(
[5]).


وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب ( أي: عابد من عباد بني إسرائيل ) فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة ؟ فقال : لا . فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء . فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيراً قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم ( أي : حكما ) فقال : قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة " متفق عليه(
[6]).

وفي رواية في الصحيح : " فأوحى الله تعالى إلى هذه (يعني: الأرض) أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي ".

الشرح:



التوبة من أحب الأعمال إلى الله تعالى وهي سبب للفلاح في الدنيا والآخرة ، أمر الله بها المؤمنين ورغبهم فيها لسعة فضله وحلمه ورحمته ، ويفرح بها من غناه عنهم ، ويقبلها منهم من جميع الذنوب مهما عظمت .


الفوائد:



- وجوب التوبة إلى الله في كل وقت .
- فضل التوبة إلى الله حيث إنها سبب للفلاح والله يفرح بها .
- أنها تصح من جميع الذنوب مهما عظمت .
- سعة رحمة الله وفضله حيث إنه يقبل توبة التائبين مهما عظمت ذنوبهم .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) انظر: الآداب الشرعية 1/55، مختصر منهاج القاصدين 251، مدارج السالكين لابن القيم 1/222، جامع العلوم والحكم: حديث 18.
([2]) سورة النور، آية : 31.
([3]) سورة التحريم، آية: 8.
([4]) م 2702، د 1515 .
([5]) خ 11/102 (6309)، م 2747.
([6]) خ 6/512 (3470)، م 2766.



الـــــدرس الـــــحادى عـــشر

شروط التوبة وبعض أحكامها



قال الله تعالى : { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَ اخَيْرًا } ([1]).


وقال: { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِي نَيَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَ كَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً . وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَ لاَالَّذِينَ يَمُوتُونَ وَ هُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِك َأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } ([2]).


عن أبي موسى رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها " أخرجه مسلم([3]).


وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" ( أي : تبلغ روحه حلقومه ) رواه الترمذي([4]).

الشرح :




للتوبة شروط، إذا حققها التائب قبلت توبته بإذن الله، فالتوبة مقبولة ما لم يعاين الإنسان الموت ويتيقنه، وذلك عند غرغرة الروح، وكذلك عند طلوع الشمس من مغربها وتيقن الناس قيام الساعة.

الفوائد:




- أن من شروط التوبة أن تكون قبل حلول الموت وبلوغ الروح الحلقوم.
- أن من شروطها أن تكون قبل خروج الشمس من مغربها حيث يختم على الأعمال فلا تقبل التوبة.
- أن من تاب – صادقاً – من ذنب ثم عاد إليه فإن توبته الأولى تقبل لكن يحتاج إلى توبة أخرى منه.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) سورة الأنعام، آية: 158
([2]) سورة النساء، الآيتان : 17، 18.
([3]) م 2760.
([4]) 3531 وقال : حديث حسن ، جه 3407 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع 1309.














توقيع »
  رد مع اقتباس