الـــــدرس الـــــخامـس عـــشر فضل الحج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله ، قيل : ثم ماذا ؟ قال : جهاد في سبيل الله ، قيل ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور " أخرجه البخاري([1]). عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل ، أفلا نجاهد ؟ قال : " لا و لكن أفضل الجهاد حج مبرور "أخرجه البخاري([2]). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه " متفق عليه([3]). عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " متفق عليه([4]). الشرح: الحج المبرور هو الحج الكامل السالم مما ينقص ثوابه ، و هو من أعظم الأعمال و أحبها إلى الله لما فيه من أنواع العبودية لله ، وعد الله عليه بالأجر العظيم و مغفرة الذنوب حتى يعود المسلم منه نقياً من الذنوب كما ولدته أمه . الفوائد: - فضل الحج و عظم منزلته . - أن الحج المبرور من أسباب تكفير الذنوب . - أنه من أسباب دخول الجنة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]) خ3/381 (1519). ([2]) خ3/381 (1520). ([3]) خ3/382 (1521)، م 1350. ([4]) خ3/597 (1773)، م 1349. الـــــدرس الـــــسادس عـــشر المواقيت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يهل أهل المدينة من ذي الحليفة و أهل الشام من الجحفة و أهل نجد من القرن ، قال عبد الله : و بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : و يهل أهل اليمن من يلملم " متفق عليه([1]). عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ، و لأهل الشام الجحفة و لأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، فهن لهن و لمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة ، فمن كان دونهن فمهله من أهله ، و كذلك أهل مكة يهلون منها " متفق عليه([2]). لا يهل إلا من الميقات. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : " ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد . يعني مسجد ذي الحليفة " متفق عليه([3]). الشرح: مكة بلد حرمها الله ، و أوجب على من أراد الحج أو العمرة ألا يدخلها إلا محرماً ، و حدد الرسول صلى الله عليه وسلم مواقيت مكانية لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوزها إلا محرماً و جعل ذلك من تمام النسك . الفوائد: - تحديد مواقيت الإحرام لكل بلدٍ أو من أتى من جهته ، و هي ذو الحليفة لأهل المدينة ، و الجحفة لأهل الشام ، و قرن المنازل – وهي ما يسمى الآن بالسيل – لأهل نجدٍ ، و يلملم لأهل اليمن . - وجوب الإحرام لمن أراد الحج أو العمرة قبل مجاوزة هذه المواقيت . - أن من أحرم من دون هذه المواقيت فمهله من مكانه . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]) خ3/387 (1525)، م 1182. ([2]) خ3/379 (1526)، م 1181. ([3]) خ3/400 (1541)، م 1186. الـــــدرس الـــــسابع عـــشر يـوم عـرفـة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، و إنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة ، فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ " أخرجه مسلم([1]). عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : " سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن صوم يوم عرفة ، فقال : يكفر السنة الماضية و الباقية " أخرجه مسلم([2]). عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا و النبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير " أخرجه الترمذي([3]). الشرح: يوم عرفة من أفضل الأيام عند الله ، يباهي فيه الله ملائكته بالحجاج ، و يكثر فيه العتقاء من النار ، و صومه فضيل و دعاؤه من أفضل الدعاء . الفوائد: - فضل يوم عرفة و أنه من أفضل الأيام . - فضل صومه و أنه يكفر السنة الماضية و الآتية . - أن دعاءه خير الدعاء . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ([1]) م 1348. ([2]) م 1162. ([3]) ت 3585، وقال غريب من هذا الوجه،وحسنه الألباني في المشكاة رقم 2598