عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-04-2010   #4

 

الصورة الرمزية عبد السلام رباح

 

عبد السلام رباح غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 702
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 المشاركات : 82
 النقاط : عبد السلام رباح is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 195

مزاجي
رايق
افتراضي

[ 11 ]




يقول سبحانه وتعالى:

﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

[البقرة:155-157].



ويقول ـ عزوجل ـ :

﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ

ـ[البقرة:177].




وذكر في «نهج البلاغة»:



«وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم


مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم :



لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر


لأنفدنا عليك ماء الشؤون» ([1]) .





وذكر أيضا : «أن عليًا عليه السلام قال:


من ضرب يده عند مصيبةعلى فخذه


فقد حبط عمله» ([2]) .





وقد قال الحسين لأخته زينب في كربلاء

كما نقله صاحب «منتهى الآمال» بالفارسية وترجمته بالعربية([3]) :




«يا أختي، أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا الحلف،


إذا قتلت فلا تشقي عليّ الجيب،


ولا تخمشي وجهك بأظفارك،


ولاتنادي بالويل والثبور على شهادتي».




ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه:



«لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون» ([4]) .




وقد ورد في «تفسير الصافي»



في تفسير آية ﴿ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ

ـ[الممتحنة:12]




أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء


على أن لا يسوِّدْن ثوباً ولا يشققن جيباً


وأن لا ينادين بالويل.



وفي «فروع الكافي» للكليني

أنه صلى الله عليه وسلم وصى فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال:



« إذا أنا مت فلا تخمشي وجهاً ولا ترخي عليّ شعراً


ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة» ([5]) .




وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق يقول:
«من ألفاظ


رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


التي لم يسبق إليها:


« النياحة من عمل الجاهلية» ([6]) .



كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن



رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:



«صوتان ملعونان يبغضهما الله:


إعوال عند مصيبة، وصوت عند نغمة ؛


يعني النوح والغناء» ([7])




والسؤال بعد كل هذه الروايات :


لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟!


ومن نصدق:


الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل البيت



أم الملالي؟!





===================


([1]) «نهج البلاغة»، (ص576).
وانظر: «مستدرك الوسائل»، (2/445).




([2]) انظر: «الخصال» للصدوق (ص621)،
و«وسائل الشيعة» (3/270).

([3]) (1/248)

([4]) من لا يحضره الفقيه، لأبي جعفر محمد بن بابويه القمي (1/232)،
ورواه الحر العاملي في «وسائل الشيعة» (2/916).




([5]) (5/527).

([6]) رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه (4/271 – 272)
كما رواه الحر العاملي في وسائل الشيعة (2/915)،
ويوسف البحراني في الحدائق الناضرة (4/149)
والحاج حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة.(488/3)
ورواه محمد باقر المجلسي بلفظ: «النياحة عمل الجاهلية»
بحارالأنوار (82/103).




([7]) أخرجه المجلسي في بحار الأنوار (82/103)
ومستدرك الوسائل (1/143-144)
وجامع أحاديث الشيعة (3/488)،
ومن لا يحضره الفقيه (2/271).



[ 12 ]


إذا كان التطبير([1]) والنواح وضرب الصدور
له أجر عظيم كما يدعون ([2])،

فلماذا لا يطبر الملالي؟


[ 13 ]

إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا غدير خم آلاف الصحابة
قد سمعوا جميعاً الوصية بالخلافة

لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه

بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة؛



فلماذا لم يأت واحد من آلاف الصحابة ويغضب لعلي بن أبي طالب

ولا حتى عمار بن ياسر ولا المقداد بن عمرو ولا سلمان الفارسي
رضي الله عنهم



فيقول : يا أبا بكر لماذا تغصب الخلافة من علي

وأنت تعرف ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم

في غدير خم؟!






===================

([1]) التطبير هو : إدماء الرأس الذي يفعله الشيعة في عاشوراء.
انظر: «صراط النجاة» للتبريزي (1/432).

([2]) انظر: «إرشاد السائل» (ص184).









توقيع »
  رد مع اقتباس