اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف المهدي لسلام عليكم يعتبر نقل الخبر أمانة قال تعالى " إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاواتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً ... الآية " من المعروف ان كاتب التاريخ هو المنتصر لكن المفارقات نراها في تناقل الخبر من كاتب الى كاتب آخر ...حيث ان كل كاتب يقوم باضافات على الموضوع ...واحيانا قد تصل الى حد المبالغة الى ان نصل في احد المراحل الى خبر بعيد جدا عن الخبر الاساسي قد يكون الهدف منها خير ... لكن بالنسبة للقارئ تكون اخبار كاذبة ...يقول العلامة بن خلدون حديث جميل حول هذا الموضوع .... يقول ....من خلال قرائتي في احد كتب التاريخ وكان الموضوع يختص في احد معارك سيدنا سليمان ..وان جيشه في تلك الفترة كان اكثر من الف الف مقاتل ...يضيف العلامة ابن خلدون تعقيباً جميلا على هذا الخبر ويقول بان مساحة الارض التي جرت فيها تلك المعركة لا يمكن ان تتسع الى مثل هذا العدد من البشر ومن هنا لم استطع ان اتابع قرائة ذلك الكتاب ...لان بداياته كانت تحتوي على كذب واستخفاف بالعقول شكرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من خلال أطلاعي لعلم الأنساب طوال سنوات عديدة ، فقد تبين لي جانب من ما يحويه مقالكم هذا ، وما يخص نقل الخبر وتأكيده . فقد أعتاد أهل البحث والتقصي حول تثبيت المعلومة الصحيحة من خلال ما كتبه ودونه السابقون بأزمنه بعيده تكون غالبا أكثر من قرن ويعتمد غالبا المصدر الأقدم ، وهناك قاعدة عند أهل البحث والتقصي عن الخبر وهو أخذ ما تقدّم على ما تأخّر ، فمثلا لو خرج شخص في هذا العصر وينقل خبر غريب فلا يعتمد قوله في زمنه هذا الا بأعتماد الجميع وشهادة الجميع وأن يكون دارج على الألسنة ولو فرض انه وثّق دون أعتماد من الجميع فهذا يعني أن هنالك أقوال اخرى ستوثق المصدر مخالف لما قيل ، لذا سيكون هذا المصدر هش وأضعف من خيط العنكبوت وعليه لن يكون مصدر موثقا للأجيال لكثرة المصادر المخالفه لهذا الأمر ، ولعل الدور الأعلامي له النصيب الأكبر في سلب حق الغير ، لذا تجد الكثير من الأحداث الماضيه قد غابت شمس حقيقتها بسبب الغفلة والجهل الذي يسود المجتمعات .... والله المستعان. شكرا يا أبا سلطان لمقالكم القيّم