يبقى الشيخان الجليلان
1- منديل الفهيد. رحمه الله تعالى
2- عبدالله بن خميس
رائدين ً من رواد الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية في جوانبها الأدبية والتاريخية والجغرافية وكذلك الصحفية
فالأديب الراحل منديل بن محمد الفهيد - رحمه الله - وهبه الله عقلاً حكيماً، وقلباً كبيراً، وكان من الرجال الذين أخلصوا لله تعالى ولدينهم ولمليكهم ووطنهم.. ويُعد من الرواد الأوائل الذين خدموا الموروث الشعبي
وقد ولد في عام 1349 هـ ونشأ في بلدة (عين ابن فهيد) بالأسياح ونظراً لوقوع هذه البلدة على مفترق الطرق بين الشمال والجنوب والشرق والغرب استفاد من مرور الحجاج حيث أتاحت له هذه الفرصة على التعرف بالمشاهير من نبهاء أهل البادية والحاضرة.
بعد ذلك تم تعيينه على وظيفة مدنية (مراقب صرف) بالحرس الوطني، وفي عام 1384ه بدأ رحلته مع تقديم البرامج الشعبية عندما أطل بصوته المميز على مستمعيه عبر إذاعة الرياض من خلال تقديمه وإعداده لبرنامجه الشهير (من البادية) الذي كان يخرجه محمد عيد الشيباني ثم الزميل مهدي الريمي وقد استمر هذا البرنامج لمدة عشر سنوات، وفي عام 1394ه تولى إعداد وتقديم برنامج آخر بعنوان (من أشعار البادية) والذي كان يخرجه الزميل حمد الصبي وقد استمر لمدة عامين تقريباً.
وعندما أحيل الفهيد للتقاعد قام بفتح مجلسه الذي يستقبل محبيه ومن يريد استشارته في مجال الشعر، وكان يأخذ من يرد لمجلسه بالمودة، واللطف، ولين الجانب، والبساطة، وجمال الروح الإنسانية.. رحمه الله.
ثم اتجه الفقيد لمجال النشر الأدبي ولعل من أجمل أعماله سلسلة مؤلفاته التي هي بعنوان: (من آدابنا الشعبية الجزيرة العربية) التي وصل عددها الآن أكثر من عشرة مؤلفات، وتحتوي هذه المؤلفات على قصص وشواهد شعرية تصوّر عواطف الوفاء، والعفّة، وتعطي انطباعاً واضحاً عن حياة الحاضرة والبادية وما يتمتع به العرب من الأخلاق والشيم العربية الأصيلة.. يقول الأديب الراحل منديل الفهيد - رحمه الله - بعد ما لاحظ التعدي على مؤلفاته: (عزيزي القارئ.. لا تظن بما سمعته من غير مؤلفاتي أنني آخذ منها بل هو مأخوذ مني بعد ما أذعته في ركن البادية سابقاً وصحح أخطاءها وأخذ مني ولم ينسب إلي وفيه دليل واضح جميع الأبيات الشعرية التابعة للقصص الذي لم أذكر اسم صاحبها هذه من شعري أنا، لم أذكر اسمي وفي النهاية وكثرة الآخذين من مؤلفاتي ذكرت اسمي فيما ألفته) انتهى.
اما الاديب عبدالله بن محمد بن خميس
شاعر الفصحى والنبط أحد أدباء الجزيرة البارزين، وأحد باحثيها المعنيين بآدابها ومعالمها، وأديب سعودي ولد بالملقى عام 1339 هـ ، من ضواحي الدرعية ، بمنطقة الرياض، المملكة العربية السعودية.
تعلم في دار التوحيد بالطائف ، ثم كلية الشريعة و اللغة العربية في مكة المكرمة ، عمل معلما ، عين مديرا لرئاسة القضاء ، ثم وكيلا لوزارة المواصلات ، ثم تفرغ للعلم والبحث والتأليف. و عمل مراسلاً لليمامة التي كان يصدرها الشيخ حمد الجاسر
أصدر مجلة الجزيرة 1380 هـ ، وكانت شهرية ثم غدت أسبوعية ، ولم تبق غير أربع سنوات فتوقفت. ومؤسس لجريدة الجزيرة السعودية
أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب في الأدب والشعر والنقد والتراث والرحلات، وصال وجال في الصحافة والمنتديات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها.
الأدب الشعبي في جزيرة العرب (الرياض، مطابع الفرزدق، عام 1378هـ.)
المجاز بين اليمامة والحجاز. (صدر عن دار تهامة في الحلقة رقم 46 من سلسلة الكتاب العربي السعودي 1402هـ/1981م في جزء واحد)
معجم اليمامة (صدر ضمن سلسلة (المعجم الجغرافي للمملكة العربية السعودية).
راشد الخلاوي (حياته، شعره، حكمه، فلسفته، نوادره، حسابه الفلكي، الرياض، دار اليمامة، عام 1392هـ)
رُبى اليمامة (ديوان شعري)
الدرعية (مطابع الفرزدق التجارية، عام 1402هـ)
الشوارد. دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، عام 1364هـ.
على ربا اليمامة: أصداء من الجزيرة العربية، ديوانان في مجلد واحد، مطابع الفرزدق التجارية، عام 1397هـ.
من أحاديث السمر، قصص واقعية من قلب الجزيرة العربية، مطابع حنيفة في الرياض عام 1398هـ.
من جهاد قلم: في النقد، مطابع الفرزدق التجارية عام 1402هـ
أهازيج الحرب، أو شعر العرضة، مطابع الفرزدق التجارية عام 1402هـ.
نتائج حرب حزيران، مطابع الجزيرة، الرياض.
بلادنا والزيت، عن النادي الأدبي الرياض، عام 1399هـ.
شهر في دمشق، عن مطابع الرياض، 1375هـ/1955م
شكرا لك اخي العزيز عافت الجلال
واسمح لي بتلك النبذه الموجزه عن حياتهما