عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-07-2010   #5

 
عضو إداري
ثقة الملتقى

الصورة الرمزية الأمير

 

الأمير غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 215
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المشاركات : 17,335
 النقاط : الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 2348
 اوسمة :

الحضور الدائم

الألفية الرابعة عشر

متميز في فن العلاقات

وسام التميز

مزاجي
رايق
افتراضي

بارك الله فيك اخي بن منيجل على طرح هذا الموضوع القيم والمهم في حياة الناس التي اختلطت فيها اخلاقهم بين الحسن والقبيح والسيء والطيب
عندما اختلف واقع الناس عن سلوكهم وافعالهم
فما احوجنا لشيم الكبار في اخلاقهم وتعاملهم الذين انتصروا على انفسهم وروضوها وملكوها .
لانهم تخلقوا بأخلاق القرآن الكريم وتأدبو بآدابه وساروا على نهجه
فهم لم ينتقموا لانفسهم قط بل كان من شيمهم العفو والمسامحة والمروءة

فالاعتذار من شيم الكبار . وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لايتصف بها إلا الكبار الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب
والاعتذار خلق اجتماعي جميل يدعو للتعايش ويمحو ماقد يشوب المعاملات الانسانية من توتر اوتشاحن بين الناس
والاعتذار ينفي عن صاحبه صفة التعالي والكبر . ويمنحة المصداقية والثقة في قلوب الاخرين . ايضا يزيل الاحقاد ويقضي على الحسد .
ويدفع عن صاحبه سوء الظن به والارتياب في تصرفاته
فالكبار في اخلاقهم هم الذين يراعون مشاعر الآخرين ولا يجرحونها .
فإذا حصل منهم خطأ في حقوق الاخرين فإنهم يسارعون للاعتذار وتصحيح الخطأ
فالأعتذار يعني الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤلية عن الخطأ الذي ارتكبه صاحبه .
لذا فإنه صعب التحقيق إلا بين الكبار الذين يواجهون اخطائهم بكل قوة وحزم
ورغم ان الكبار من صفاتهم المسارعة اللى الاعتذار والبعد كل البعد عن التبرير والمجادلة بالباطل في الامور التي يظهر بها خطؤهم
إلا انهم يجتنبون الوقوع فيما يوجب الاعتذارمسترشدين بوصية
رسول الله صلى الله عليه وسلم الجامعة لابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ( ولاتكلم بكلام تعتذر منه غدا )
وإن اخطئوا يوما او زلت اقدامهم فإنه ( لاحليم إلا ذو عثره ولاحكيم إلا ذو تجربه )
لذا فإن هولاء الكبار في اخلاقهم النبيله وسلوكهم الايجابي . تجدهم يبادرون لقبول الاعذار من المخطئين في حقهم .
فلا تعالي ولا بطر ولا آشر بل عفو ومسامحة وطيب خاطر
وهم بذلك يقدمون درسا علميا للناس . فقبول الاعتذار بهذه الصورة يحض الناس على الاعتذار متى اخطئوا .
لأن الاصرار على الملامة والعتاب وتسجيل المواقف على المعتذرين يجعلهم يصرون على الخطأ ويأبون الاعتراف به
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( مانقصت صدقة من مال . وما زاد الله عبد يعفو إلا عزا . وما تواضع احد لله إلا رفعه الله )








توقيع »
  رد مع اقتباس