السبت 17 يناير 2009 07:15 GMT
تواصل الهجمات الاسرائيلية على غزة وتوقع وقف اطلاق النار


تواصلت الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة لليوم الثاني والعشرين حيث شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية قرابة خمسين غارة على عدة مناطق جنوبي القطاع.

كما ذكر مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان ان ستة فلسطينيين بينهم طفلان قتلوا عندما اصابت قذيفة دبابة اسرائيلية مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن اثنين من القتلى هما امرأة وطفل بالاضافة الى اصابة احد عشر شخصا آخرين.

وهذه هي المرة الرابعة منذ بدء العمليات الاسرائيلية التي يصيب فيها القصف مدرسة تابعة للأنروا في القطاع.

من جهة اخرى، قتلت طفلة في الثانية من العمر بقذيفة اسرائيلية في بيت حانون شمالي قطاع غزة بينما قتل ثلاثة فلسطينيين بقذيف دبابة في الكرامة في الشمال حسبما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.

دمار في غزة

وفي وقت سابق تسبب القصف الجوي الاسرائيلي في مقتل سبعة فلسطينيين في حي الشجاعية بمدينة غزة، كما قتل القصف المدفعي خمسة اطفال هم ثلاثة من ابناء طبيب بارز واثنان من أبناء أخيه في بيتهم بمخيم جباليا في غزة.

كما تسبب القصف المدفعي في مقتل زوجة عضو بارز في حماس واطفاله الخمسة وسط القطاع قرب مخيم البريج.

وقف اطلاق النار

ومن المتوقع ان تعلن اسرائيل وقفا لاطلاق النار من جانب واحد السبت، لانهاء حملتها العسكرية على غزة، في اعقاب حصول اسرائيل على تعهدات من مصر والولايات المتحدة بمنع تهريب الاسلحة الى القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

وأعرب المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف عن اعتقاده بأن اسرائيل قد تكون "انجزت ما يكفي للسماح بوقف اطلاق النار".

وأضاف ان هناك تقدما ملحوظا في في المحادثات بين المسؤولين الاسرائيليين ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان مشيرا الى ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت سيبحث مع وزير دفاعه ايهود باراك اليوم مشروع قرار لوقف اطلاق النار من جانب واحد حتى اذا لم تحصل على موافقة حماس على اجراء مماثل.

ووفقا للاقتراح ستبقى القوات الاسرائيلية داخل القطاع لمدة غير محددة.

وكانت مصادر سياسية اسرائيلية قالت ان هذه الخطوة التي ستقدم عليها الحكومة الاسرائيلية تأتي كمحاولة لحرمان حركة حماس التي تحكم قطاع غزة من اي مكاسب سياسية قد تحصل عليها من اتفاق هدنة بوساطة مصرية ما زالت تراوح في مكانها.

ايهود اولمرت

ووسط نشاطات دبلوماسية مكثفة تشهدها القاهرة وواشنطن، قالت اسرائيل ان الهجوم العسكري على القطاع قد وصل الى "نهاية محتومة" على الرغم من استمرار قصف المدفعية والطيران الاسرائيلية لمواقع في مناطق من غزة.

ونقلت تقارير عن مصادر دبلوماسية غربية قولها انه من المتوقع أن تشهد مصر الأحد توقيع اتفاق ثلاثي بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بشأن الأوضاع في غزة بدون مشاركة اي عناصر من حركة حماس.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن مضمون الاتفاق المقترح، ترجح تلك التقارير ان يتضمن ترتيبات أمنية على الحدود بين مصر وغزة.

وكانت حماس قد عرضت هدنة لمدة عام مع اسرائيل قابلة للتجديد، اذا سحبت اسرائيل كل قواتها من القطاع في فترة لا تزيد على اسبوع، وتعيد فتح المعابر فورا، مع ضمانات دولية بابقائها مفتوحة وهو ما استبعدت مصادر اسرائيلية حدوثه.

الجمعية العامة

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طالبت مساء الجمعة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.

وفي قرار غير ملزم طالبت الجمعية بانسحاب اسرائيل الكامل من القطاع.

وقد صوت لصالح القرار مائة واثنتان وأربعون دولة وعارضته أربع دول بينها اسرائيل والولايات المتحدة مقابل امتناع ثماني دول عن التصويت.

وبينما انتقدت مندوبة اسرائيل القرار ووصفته بأنه منحاز ، اعتبره مندوب فلسطين نجاحا في محاولة الضغط على اسرائيل لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1860 الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.