متابعات - ( خبر ) :

ألهب قرب رمضان وقلة كميات التمور المعروضة في الوقت الحالي، الأسعار في سوق مدينة التمور في المهرجان الذي يقام في بريدة هذه الأيام.

وكانت أسعار السكري قد وصلت إلى معدل قياسي أمس، نتيجة قلة المعروض والطلب العالي على التمور قبيل شهر رمضان المبارك.

وبحسب متعاملين في السوق، فإن الأسعار يتوقع أن تشهد ارتفاعا خلال الأيام المقبلة قبل شهر رمضان، وقبل أن نصل إلى ذروة السوق.

وأرجع المتعاملون قلة المعروض في الوقت الحالي، إلى أن السوق لم تصل الذروة مع الطلب المتزايد على التمور قبيل الشهر الكريم. وكان سعر الكيلو الواحد من التمور قد تجاوز 80 ريالا لبعض الأنواع الفاخرة.

ومن المتوقع أن تعود الأسعار إلى الانخفاض في العاشر من رمضان المبارك مع وصول السوق إلى ذروتها، وتراجع الطلب على الشراء من قبل الأفراد.

على الجانب الآخر، توقفت معظم شركات التمور عن الشراء في السوق وتسارعت حدت المنافسة على أرض مدينة التمور الجديدة على الكميات التي ترد إلى السوق فجر كل يوم.

ويرى مجموعة من الدلالين أن السوق لم تصل حتى الآن إلى كمياتها المعتادة، ومن الطبيعي أن تشهد بعض الارتفاع خصوصا في الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك، والأيام الأولى من الشهر نفسه.

ويرى علي الفايزي مالك مزارع الفايزي لإنتاج التمور، أن الموسم يشهد إنتاجا متميزا وخصوصا أن ظروف المناخ مناسبة جدا للتمور، والوقت لا يزال مبكرا على الكميات الكبيرة.

ومن الطبيعي أن تشهد الأيام الأولى ارتفاعا في الأسعار خصوصا مع قرب رمضان. وقال الفايزي لن تكون هناك تمور في الموسم المقبل إلا بعد بدء شهر رمضان المبارك، وهذا سيكون ضاغطا على السعر بشكل أكبر، بينما سيكون موسم التمور خارج رمضان بعد ثلاثة مواسم.

وكانت شركات التمور قد توقفت عن الشراء خلال الأيام الماضية بعد ارتفاع أسعار التمور مع الطلب المتزايد من قبل الأفراد.

ويشير عبد العزيز التويجري رئيس مجموعة هضيم للتمور إلى أنه في بداية الموسم غالبا لا تقوم الشركات بالشراء بكميات كبيرة، فالأسعار لا تكون لصالح الشركة التي تبحث عن صفقات كبيرة بأسعار منخفضة، وهذا لا يتم في الوقت الحالي.

ويوضح التويجري أنهم في الشركة لا يقومون إلا بتأمين كميات حسب الطلب في بداية الشهر الكريم قبل أن يكون هناك شراء كميات كبيرة في ذروة الموسم المتوقعة منتصف شهر رمضان المبارك.

وبين التويجري أن موسم رمضان ارتبط خلال السنوات الماضية بموسم التمور فطوال السنوات الخمس الماضية وحركة الشراء تكون كبيرة وهائلة. وهذا يعود إلى أن المستهلك يصل إلى السوق ويتم تأمين كميات التمور بشكل مباشر.

من جهته، بين الدكتور خالد النقيدان المدير التنفيذي للمهرجان، أن ترتيبات أعدت لاستقبال الموسم منذ نحو شهرين على أرض مدينة التمور.

وقال النقيدان سيكون هذا الموسم مختلفا بوجود عدد من الفعاليات من بينها: نموذج مزرعة صغير أقيم على أطراف مدينة التمور تشتمل على نخيل وجلسات بنيت من الخوص، وجلسات رملية، كذلك أقيمت خيام صغيرة على أطراف أخرى تم تجهيزها للزوار خلال شهر رمضان المبارك لإقامة وجبتي الإفطار والسحور في تلك المواقع.

ويقوم عدد من المزارعين بالغناء ورفع الصوت بأشعار كانت تستخدم في السابق عند حصاد التمر وهم يعبرون عن الفرحة بجني المحصول. وهي عادة شعبية اشتهرت في منطقة القصيم.