عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /16-10-2011   #1

 
مشرف مجلس القصص والروايات

الصورة الرمزية ابن صلفيق

 

ابن صلفيق غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5588
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 المشاركات : 2,514
 النقاط : ابن صلفيق is a name known to allابن صلفيق is a name known to allابن صلفيق is a name known to allابن صلفيق is a name known to allابن صلفيق is a name known to allابن صلفيق is a name known to all
 تقييم المستوى : 462
 اوسمة :

الألفية الثانية

المشرف المميز

الإبداع

مزاجي
رايق
Post أزمة الطب العلمي

إن دافعنا الأول للاهتمام بهذا الموضوع هو الرغبة في إثبات أن عدداً من الباحثين في مجالات محددة، مثل علم الأحياء الطبي أو علم وظائف الأعضاء أو علم السرطان، يتفقون على القول بأن العلم بشكل عام، والطب بشكل خاص، قد وصلا إلى طريق مسدود. وقد حاول العلم الحديث في الواقع إيجاد حلول لمجموعة آلام وأمراض، بالغوص عميقاً في أدق التفاصيل. وتطاولنا على الإرث الجيني للإنسان لمعرفة إمكانية إيقاف عدد محدد من الأمراض، وكلما تقدمنا أكثر في هذه الطريق، تراجع فهمنا لمعنى الأمراض.
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنه، وبالرغم من ازدياد آمال الحياة في الغرب، إلا أن كيفيتها قد تراجعت. فقد انخفض متوسط العمر الذي تظهر فيه بعض الأمراض التي تعتبر أمراضاً خطيرة (الأمراض القلبية الوعائية، الأمراض المناعية، الأمراض المزمنة، السرطان، الإيدز). وتصل قيمة هذا الانخفاض إلى سبع سنوات. وهكذا يصاب الإنسان بمثل هذه الأمراض قبل سبع سنوات مما كان متوقعاً قبل عشرين سنة ،إلا أنه يعيش حياة أطول. والنتيجة:ً تطول الحياة، ولكنها تسوء!
ظهور العلاجات الحديثة
الحافز الثاني لإجراء هذه الأبحاث وتقديم نتائجها هو أنه، ومنذ حوالي عشرين عاماً، بدأنا نشهد ظهور مجموعة من العلاجات الحديثة، التي أغرقت الأسواق بالإضافة إلى العلاجات القديمة. لقد كانت هذه العلاجات جديدة بالنسبة للغرب وللعالم العربي على الرغم من وجودها منذ زمن بعيد، قبل أن يتعرف عليها الطب الحديث.
النقطة الثالثة التي تعتبر هامة جدا في هذا الموضوع هي الاهتمام بالبيئة ومدى تأثيرها على الصحة وتسببها في المرض.ولم يعطى هذا العامل حقه الذي يستحقه اللهم إلا من قلة قليلة. ولم يتحدث أحد في حقبة الستينات عن علم البيئة إلا بعض الرواد اللامعين الذين قدموا أفكاراً مميزة تنذر بما قد يحصل. واليوم، لا يتجرأ أي حزب سياسي على طرح برنامج لا يأخذ الموضوع البيئي بعين الاعتبار. مع أنه، وقبل ثلاثين سنة، كان يُنظر إلى المهتمين بالبيئة كحالمين رومانسيين يشعرون بالحنين إلى العصر الحجري. لقد كثرت خلال الثلاثين سنة الماضية التقارير الموجهة من أهم العلماء والباحثين العالميين، والتي تتحدث عن تردي حالة كوكبنا وعن الأزمة الحقيقية التي تتهددنا والتي سندعوها "الأزمة الاقتصادية".
إننا في أوج الأزمة: هناك أزمة في القيم، أزمة النقاط العلام، أزمة البيئة. ويندر وجود أشخاص لديهم أفكار واضحة عن كيفية الخروج منها. إذ يجب الوصول إلى حلول جماعية. وهذا يتطلب وجود مهتمين بالعمل الجماعي وبالهيئات والمؤسسات الكبيرة. ويجب في الوقت نفسه الاهتمام بالفرد الذي يشعر بالضياع أكثر وأكثر.
وتظهر، في مواجهة هذا، حلول تتجه نحو الإيديولوجيات التي لا تقتضي التفكير كالإيديولوجيات التي يطرحها اليمين المتطرف والمتعصبون من جميع المذاهب الملتبسة. وهناك إمكانية أخرى للحل، هي الاستسلام لمحاولات توحيد الفكر التي تقوم بها المجتمعات ووسائل الإعلام، بجعلنا ننقاد للتفكير باتجاه واحد فيه مركّب عسكري - علمي - صناعي حر.
العديد من العلوم تتجه نحو أزمة في الرؤية والمنهجية، وأصبحنا ممنوعين من التفكير بطرق جديدة أو ما يسمى بالتفكير الجانبي.
دفع هذا الوضع إلى التفكير بمسألة تقليدية مطروحة في العديد من حلقات البحث، حول موضوع الإبداع في إيجاد حل للخروج من طريق مسدود. والمسألة هي كيف يمكننا وصل تسع نقاط موزعة على شكل مربع باستخدام أربعة مستقيمات، دون رفع القلم؟

lll

lll

lll

أطلب منكم محاولة حل هذه المسألة. قلة هم الأشخاص الذي يتمكنون من حل هذه المسألة. فأغلبهم يحاول الحل دون الخروج من نطاق المربع الذي ترسمه النقاط التسع الخارجية. ولكنهم سرعان ما يصلون إلى الحل الصحيح عندما يطلب منهم الخروج من نطاق المربع.
بما أن الطب لا يخرج من نطاق مراجعه التقليدية فإنه يستحيل، برأيي، خروجه من الطريق المسدود.
يقوم عملي على إعطاء الأشخاص، الذين أقابلهم في المحاضرات والدورات التدريبية والجلسات الاستشارية، طرقاً ووسائل للخروج من النطاق الذي اعتادوا العمل ضمنه، والوصول إلى الاستقلال الذاتي (أو إيجاده)، ووضع مصائرهم في متناول أيديهم، والبحث بأنفسهم عن نقاط العلام التي يحتاجونها للاستمرار في الحياة.
لا تنتظروا من هذا الموضوع إجابات دقيقة عن نوع العلاج الذي عليكم اتباعه، ونوع الدواء الذي عليكم اختياره، وطريقة التفكير الواجب التقيد بها. فهذا ليس هدفي من هذا العمل! فأنا أقدم لكم بعض النقاط التي تمثل رؤيتي للأشياء، والتي تسمح لكم بالتروي وإمعان النظر في الأمور.
إنه مجرد طريق، وليس من السهل اتباعه دائماً، لأنه يتطلب التخلص من معتقدات تعودنا الإيمان بها. والتشكيك بأفكار آمناً بصحتها حتى الأمس.







توقيع »


  رد مع اقتباس