عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-07-2020   #1

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 259

مزاجي
رايق
افتراضي ذكرياتي في مكة المكرمة الدكتور محمد الخضيري الجميلي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اخوتي الاعزاء ان شهررمضان في مكة المكرمة له طابع خاص يختلف عن سائر بقاع الارض فتزدحم في هذا الشهر المبارك المدينة المقدسة ...وكأنه بلد لاينام فتجد على مدار اليوم الحركة في الشوارع لاتهدأ وإن كانت اقل عدد في بعض الاوقات. ومما اثار اعجابي اقامة اهالي مكة مجالس افطار مجانية لزوار الرحمن ..وبعدها تكون الشوارع مزدحمة قبل المغرب فتجد الزحام ععلى اوجه عند التهيت للإفطار ..وتهدأ الحركة عند أذان المغرب وكان هذا البلد لايوجد به أحد وتعود الحركة الى الشوارع عند قرب أذان العشاء فتجد أغلب الناس تستعد لصلاة العشاء والتراويح إما في المسجد الحرام وإما في المساجد ...فتسمع تداخل ‘اصوات المساجد في صلاة التراويح تداخل قد تشتاق لسماعه إن جربت الصوم في غير مكة المكرمة
ولاننسى ماء زمزم المبخر الذي لا تخلوا منه السفرة في كل يوم اعتاد السعوديون عامة، وأهالي العاصمة المقدسة خاصة، على وجود مدفع رمضان الذي يكون إلى جانب الأذان، مؤذنا بالإفطار تارة، وبالإمساك وقت السحور تارة أخرى.
المدفع الرمضاني الذي ينقل التلفزيون السعودي يوميا وعلى الهواء مباشرة، لحظة إطلاقه، عرف عنه ظهوره في غرة الشهر الفضيل، واختفاؤه طيلة أيام السنة، بالإضافة إلى استثماره في الأعياد إيذانا بدخول العيدين السنويين.ثلاث ساعات تسبق وقت الإفطار، انطلقت حينها مسيرة عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين في أول أيام رمضان في اتجاه واحد، هو الحرم المكي الشريف، متسابقين لكسب نصيبهم من الأجر والثواب من خلال مد مئات السفر الرمضانية لإفطار ما يقارب مليون صائم، أدوا صلاة المغرب في الحرم المكي مساء أمس، وتناولوا طعام الإفطار بين جنباته وفي ساحته الخارجية من مختلف الجنسيات على قلب واحد ومسيرة واحدة.

وجموع الصائمين اصطفت بانتظام في وقت مبكر، في أجواء غلفتها الروحانية والمحبة على امتداد مئات السفر التي تكفل بها أهل الخير والجهات الخيرية، وبدأت عشرات السيارات المحملة بأطعمة ووجبات الإفطار في ملء مئات السفر بأكثر من نصف مليون وجبة تم توزيعها في الساعة الأخيرة من النهار، يعاونهم الكبار والصغار من كافة الأجناس والأعمار، إلى جانب متابعة أكثر من 1300 موظف وموظفة من الرئاسة العامة لشؤون الحرم، سخروا جهودهم خلال لحظات ما قبل الإفطار لخدمة مئات الآلاف من قاصدي الحرم بتوجيههم ومساعدتهم، إضافة إلى عمال النظافة داخل وخارج الحرم، الذين تهيأوا لإزالة عشرات الأطنان من السفر الرمضانية خلال مدة وجيزة لا تتجاوز بضعة دقائق بين الاذان والاقامة.
إن الإفطار في الحرم المكي في جميع ليالي الشهر الفضيل، عادة يحرص الأهالي على عدم فواتها، وهي متوارثة من عهد الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن الأهالي يقومون بعمل موائد رمضانية في الساحات لإفطار الصائمين، مسترجعا ذكرياته الرمضانية بقوله: "كنا ونحن صغار نقوم بإيصال الإفطار إلى الحرم، حيث كانت منازلنا قريبة من الحرم، إلا أن كثرة وتعدد الجهات والجمعيات الخيرية في الوقت الراهن، أصبح هناك آلاف من السفر التي تمتد في داخل الحرم وفي الساحات الخارجية، ولكن مازال الأهالي وكبار السن يحرصون على جلب الإفطار من منازلهم للصائمين، من أجل كسب الأجر والمثوبة.ولكل ذلك وجدت حياتي في مكة المكرمة انها من اجمل الايام التي عشتها

الدكتور
محمد خضيري الجميلي
مكة المكرمة
5/8/2013








توقيع »





  رد مع اقتباس