عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /16-03-2015   #1

 

الصورة الرمزية جمال عيد

 

جمال عيد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5101
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 المشاركات : 13
 النقاط : جمال عيد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 167

مزاجي
رايق
افتراضي زينب بنت خزيمة الهلالية

فصل: زينب بنت خزيمة الهلالية من بني هلال بن عامركانت تحت ابن خالتها أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو العاص، وأوصى إلى الزبير بن العوام

أحد بني عبد مناة، تعرف بأم المساكين، سميت بها لكثرة إطعامها المساكين، لبثت مع النبي صلى الله عليه وسلم يسيرا، وتوفيت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى عليها، وكانت قبله عند الطفيل، وقيل‏:‏ الحصين بن الحارث بن عبد المطلب، وقيل‏:‏ عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب
6806- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا سعيد بن سالم بن أبي الهيفاء، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، وعبد الله بن عبيدة، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ثلاثة عشر امرأة، منهن زينب بنت خزيمة أحد بني عبد مناة‏"‏‏.‏
6807- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن حديث حبيب بن عبيد، عن حديث الأبح السليمي، أن امرأة، من بني أسد قالت‏:‏ ‏"‏ كنت يوما عند زينب امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نصبغ لها بمغرة، فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى المغرة رجع، فلما رأت زينب ذلك علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره ما فعلت، فأخذت ماء فغسلت ثيابها، ووارت كل الله صلى الله عليه وسلم رجع فاطلع فلم ير شيئا فدخل‏"‏‏
نسبــها

هيزينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليَّة، وهي أمُّالمساكين، وكانت تسمى بذلك في الجاهلية؛ لرحمتها إياهم ورقَّتها عليهم.
أمُّها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، التي قيل عنها: "لا تُعْلَم امرأة من العرب كانت أشرف أصهارًا من هند بنت عوف، أُمِّزينب وميمونة وأخواتهما". فأصهارها الرسول ، والعباس وحمزة ابنا عبد المطلب، وجعفر وعلي ابنا أبي طالب، وأبو بكر وشداد بن أسامة بن الهاد
وكانتزينب -رضيالله عنها- عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلَّقها، فتزوَّجهاعبيدة بن الحارث فقُتل عنها يوم بدر شهيدًا، وقيل: كانت زوجة عبدالله بن جحش، فاستشهد في أحد، وهو الأرجح وكانتزينب بنت خزيمة أختًا لميمونة بنت الحارث -رضيالله عنهما- من الأمِّ.
نشاتها

نشأتزينب رضيالله عنها في مكة ، مجتمع زاخر بالفساد و الانحلال، يموج بفتنة الوثنية، و الانكباب على عبادة الأصنام و تقديسها
فتحتزينب عينيها على صورة هذا المجتمع بواقعه المنحرف الفاسد و نجت من الوأد لأنهامن بيت عريق، في السيادة و الثراء، و درجت في أحضان والديها تنهل من عطفهماو حبهما
عايشت أهم الأحداث التي جرت في مكة، و كان محورها محمد بن عبدالله صلىالله عليه، من بينها إعادة بناء الكعبة، و اختلاف بطون قريش و فروعها حول إعادةالحجر الأسود إلى مكانه من الركن و سمعت بحكمة الأمين و كيف حل إشكال واختلاف الناس و حقن الدماء، ببسط ردائه و إمساك رؤساء القبائل بأطرافالرداء، و كأنهم جميعا شاركوا في رفع الحجر الأسود و نالوا الشرف العظيم
و عندما بزغ فرج الإسلام على مكة، و شعت أنواره فوق ربوعها
و دعا محمد بن عبدالله صلىالله عليه و سلم الناس إلى التوحيد و نبذ عبادة الأصنام، و الإقلاع عن المفاسد والعيوب الاجتماعية، و إزالة الفوارق بين الناس، فالكل في الإنسانية سواء، وأكرم الخلق أتقاهم، لا أغناهم و لا أقواهم ..
عند ئذ تعلق قلبزينب بالدعوة الجديدة

أم المساكين

ذات يوم في صغرزينب رضيالله عنها عاينت رؤية سيد من سادات قريش ينهال على أحد عبيده بعصا غليظة يؤدبه،على حد زعمه، بها، و انكسرت العصا ..، فتناول السيد سوطا متشعب الرؤوس وراح يضرب به جسد ذلك المسكين، و أخذ الدم يسيل بغزارة و الجراح تنفرج عناللحم الأحمر الذي بدأ يتناثر في أطراف المكان حتى خَفتَ صوت المسكين وتلاشى، و لم تعد تُسْمَعُ منه سوى أنفاس تتردد مع الأنات
و مما زادألمها لما عرفت السبب: لقد جاع العبد المسكين بعد عمل شاق متواصل، من الفجرإلى الغروب فأكل دون إذن سيده، فكان جزاءه ما رأت و شاهدت، ما ترك أثراعميقا في قلبها الطيب و فؤادها الرحيم، و نزعتها الإنسانية.
و لا غرابة أن تلقب بأم المساكين
فإذا ذكر لقب أم المساكين لدى المكيين عرفوا جميعا صاحبته،زينب بنت خزيمة
فظلت رضيالله عنها تحتفظ بهذا اللقب ” أم المساكين ” منذ كانت فتاة صغيرة،
وبالرغم من قصر مدة إقامتها في بيت النبوة إلا أن حجرتها كانت مقصدالمساكين و الفقراء و المحتاجين، و الجائعين المحرومين، تقتصد من مالها وطعامها و نصيبها ثم تمنحه لهذه الطائفة من الناس

هجرتها

هاجرت السيدةزينب رضيالله عنها إلى المدينة بعد أن عان المسلمون بمن فيهمزينب رضيالله عنها في مكة بعد زواجها و إسلامها عانت و عايشت طغيان و استبداد قريش و ظلمها و شتى أنواع التعذيب و الأذى
وعاشت أيام الحرمان في ضنك و جوع لثلاث سنوات في الحصار الظالم في شعب ابيطالب فكانت تتزود بالإيمان و ثقتها بربها سبحانه و تعالى و صبر علىالابتلاء و الامتحان
فتأتي الهجرة لتستمر الدعوة و تأقلمتزينب في الجو الجديد و انتظمت في سلك المجتمع الاسلامي الجديد الدي بنى أول ما بني على الأخوة فيالله
فعاشتمع زوجها عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب مثلا طيبا و كريما في أصول وقواعد البيت الاسلامي المنشود، تعاونا و محبة و احتراما و ليس من شك في أنشخصيةزينب رضيالله عنها كانت محور ذلك البيت الكريم، بما حباهاالله من نضوج عقلي و سماحة نفسية، و بساطة في الحياة و رضى و قناعة، حتى كاناليوم العظيم يوم الفرقان ، يوم بدر حيث استشهد زوجها عبيدة بن الحارثليتركها صابرة محتسبة عندالله تعالى داعية له بحسن الثواب

حياتها قبل الزواج من النبي

وقد قامت السيدةزينب بنت خزيمة -رضيالله عنها- بدَوْرٍ بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، في خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم، وقد استشهد زوجها عبدالله بن جحش في غزوة أُحد.
زواجها من رسول الله

علم النبي بترمُّلها، فرقَّ لحالها، وتزوَّجها رسولالله في العام الثالث من هجرته ، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية وَنَشًّا، وكانتزويجه إيَّاها في شهر رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة

وفاتها

لم تمكث أمُّ المؤمنينزينب بنت خزيمة عند رسولالله طويلاً؛ فقد لبثت عنده ثمانية أشهر أو أقلَّ، وماتت بالمدينة، وعمرها -رضيالله

اخيكم جمال عيد احمد حسن







توقيع »
  رد مع اقتباس