ربما لم يحمل لقاء الرائد والنصر مايشبع نهم متابعيه من متعة فنية وأداء كروي ماتع، إلا أنه قد يكون من أكثر لقاءات الموسم إثارة، لكنها الإثارة التي قد لايرغب بها مريدو الفريقين ومحبوهما، ولا عشاق الكرة بشكل عام، إثارة الدماء والإغماءات والتبديلات الاضطرارية من الجانبين، وقبل ذلك الأخطاء التحكيمية الكوارثية التي وقعت على الجانبين، والتي كان أبطالها ثلاثي تحكيم اللقاء بقيادة المرشح للدولية سامي النمري .
البداية كانت في الدقيقة السادسة حين رفض النمري بإشارة من مساعده احتساب هدف صحيح للنصر بحجة التسلل، وعلى طريقة (لاخيره ولا كفاية شره) كاد جواد أقدار أن يهدر مجهود زملائه وهو ماتعودوه منه في خط المقدمة، لكنه هذه المرة كاد يفعلها في الدفاع حين عرقل بـ(غباء كروي) سعد الحارثي في المنطقة المحرمة وسط تجاهل من النمري لضربة جزاء نصراوية صريحة، لكن هذه الحادثة وتلك لم يكتب لهما أن تكونا الأبرز، وربما كان لهما هذا في لقاء آخر غير هذا اللقاء الغريب .
ماحدث في نصف الساعة الأولى من هذا اللقاء ربما يسجل في (موسوعة جينيس للأرقام القياسية)، وتحديدا خروج 3 لاعبين بتغييرات اضطرارية، بدأها إبراهيم شراحيلي لاعب الرائد في الدقيقة الثامنة حين خرج متأثرا باحتكاك عنيف ليحل بدلا عنه الأردني حاتم عقل، ثم جاء الدور على ريان بلال الذي خرج في الدقيقة 18 بعد ارتقائه لكرة هوائية واصطدامه بمدافع الرائد حمد الصقور ليخرج (مسعفا) إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة بعد أن تعرض لكسر في أسنانه، وفي الدقيقة 30 كان المشهد الأعنف حين سقط حارس النصر عبدالله العنزي بعد (حادث) اصطدامه بالمغربي جواد أقدار وتعرضه للإغماء بعد بلع لسانه وأخبار عن قطع في شحمة الأذن ماسبب له (دوخة)، ليلحق بزميله بلال للمستشفى، ويدخل بديلا له خالد راضي في ثالث تغيير اضطراري خلال نصف ساعة فقط من البداية .
الشوط الأول وبعد تمديده لأكثر من 8 دقائق، شهد هدف التعادل للنصر، وسط احتجاجات رائدية بعد أن سجل الأسترالي ماكين الهدف بما يعتبر قانونا جزءا من اليد .
لم تتوقف الإثارة البعيدة عن فنون الكرة مع صافرة الشوط الأول، ورغم أن الشوط الثاني كان أقل (حوادثا) إلا أنه لم يخل مما يستحق الذكر، حيث شهدت بطاقة حمراء لصاحب الهدف الرائدي صالح الغوينم، وهي البطاقة التي غابت عن كثير من اللاعبين الذين يستحقونها من الطرفين مثل جواد أقدار من الرائد وفيغاروا من النصر الذي واصل ممارسة هوايته المحببة في (خنق) اللاعبين، لكن ولأن (الدنيا حظوظ) كان الغوينم الخلوق هو الضحية لصرامة النمري التي غابت كثيرا !!
هذا الشوط أيضا حمل معه حادثة .. طريفة .. ربما غريبة .. الأكيد أنها محبطة لصاحبها .. حين أشرك مدرب الرائد لوتشيو لاعبه رائد العمري في الدقيقة 74 ليقوم بإخراجه مرة أخرى بعد 8 دقائق فقط لأغراض سلمية و (أمنية) تتعلق بتأمين دفاعات الفريق .. بعد تعرض الغوينم للطرد !!
(قووول أون لاين) رصدت الكثير من هذه الحوادث عن طريق الفيديو ، لتقدمه لقرائها الكرام .. ولمن فاتته إثارة (بدون كرة) !!
(قووول أون لاين) ترصد أحداث المباراة بالفيديو اضغط هنا
آخر 10 مشاركات
الإهداءات
منذ /03-10-2010
الرائد والنصر.حودث .اغماءات.كسوور.دماء.تعادل
العرض الشجري