"نادي الصحافة" يُوقف "حسيني" ويمنعه من دخول مقاره لأسبوعين

محمد عسيري- سبق- الرياض: ألجم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل صحفياً أمريكياً يُدعى سام حسيني، بعدما تهجّم بشكلٍ غير مهني عليه وعلى المملكة خلال مؤتمرٍ صحفي عقده الفيصل، الإثنين الماضي، في نادي الصحافة الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن، فيما قرّر النادي إيقاف عضوية حسيني ومنعه من استخدام مرافقه لمدة أسبوعين.
وبدأت محاولات الاستفزاز من الصحفي، وهو من أصول عربية، عندما وجّه سؤالاً طويلاً للفيصل، تحدث فيه بطريقةٍ غير مهنية عن المملكة، حيث بدا وكأنه يُلقي محاضرةً عن سياسة المملكة وشرعية قيادتها، مختتماً حديثه المطول بقوله: أي شرعية يمتلكها نظامكم، بخلاف المليارات من الدولارات والأسلحة؟
ورفض الصحفي أن يتوقف عن الكلام رغم محاولات المدير التنفيذي للنادي وليام مكارين مقاطعته، بعد أن لاحظ أنه خرج عن أدب الحوار وأنظمة النادي، فيما كان الفيصل يبتسم وينصت بطريقةٍ دبلوماسية لـ "المحاضرة" التي ألقاها حسيني حتى نهايتها.
وبعد توقفه، قال الفيصل بطريقةٍ ذكية: هل تريد أن تأتي إلى هنا وتلقي خطاباً؟ في إشارةٍ إلى أن ما قاله لم يكن سؤالاً، قبل أن يبدأ الأمير في تفنيد كلامه، مختتماً بقوله إن الصحفي حسيني يحتاج إلى أن يزور المملكة ويرى بنفسه أن الوضع مختلفٌ عمّا ذكره، داعياً جميع الصحفيين الذين لديهم فكرةٌ سيئة عن الوضع بالمملكة، إلى زيارتها لمشاهدة الأمور على أرض الواقع.
وبحسب فيديو نُشر على "يوتيوب"، فقد حاول الصحفي مقاطعة الفيصل مرة أخرى، وتوجيه سؤالٍ آخر، فتدخل مكارين وقال له: سام.. هذا يكفي.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي، شهدت أروقة النادي مشادة عنيفة بين مكارين وحسيني، حيث وبّخه المدير التنفيذي لابتعاده عن المهنية ومخالفته أنظمة النادي.
يُذكر أن حسيني خالف المادة الرابعة من نظام النادي التي تنص على أن على الأعضاء التصرُّف بلباقةٍ وعدم استخدام اللغة المسيئة خلال المؤتمرات.