إمارة الشـرقية تنظر ازمة الشعـير بالجبيـل

إمارة الشـرقية تنظر ازمة الشعـير بالجبيـل



علي بن ظاهر – الخبر 2011/05/20 - 20:06:00
حجم الخط:
رفع تجار المواشي بمحافظة الجبيل خطاب تظلم لإمارة المنطقة الشرقية تضمن مطالبتهم باستثنائهم من المنع الذي يفرضه عليهم نظام موردي الشعير وإدارة ميناء الجبيل والذي يحدّ من الاستفادة بأي شكل من الأشكال من كميات الشعير التي تصل لميناء الملك فهد التجاري الجبيل مشيرين إلى أن ما يصل للميناء يكون مخصصاً لنقله إلى المنطقة الوسطى وحفر الباطن مما يجعل المحافظة مجرد ممرّ (ترانزيت) فقط للشعير الذي يحتاجه التجار ومربو المواشي لتغطية حجم الطلب الذي تحتاجه مواشيهم لتغذيتها مما تسبّب في أزمات متكررة يمرّون بها دون وجود حل منظور يفي بالغرض على حد وصفهم.
الجبيل محرومة من الشعير رغم مروره عبر مينائها (اليوم)

من جهته قال محمد البوعينين أحد التجار المتضرّرين بمحافظة الجبيل: «رفعنا خطاباً للجهات المسئولة في الجبيل وبالتالي تم رفع الخطاب لإمارة المنطقة الشرقية بصفتها الحاكم الإداري، التي تتبع لها المحافظة مطالبين بضرورة تخصيص كميات من الشعير لأهالي الجبيل، والذي يمرّ بالمحافظة عن طريق ميناء الملك فهد التجاري بالجبيل ويتم نقله عن طريق البر إلى المنطقة الوسطى وحفر الباطن دون أن يستفيد منه أهالي الجبيل ومع الأزمات المتكررة التي مرّت بنا لم نجد أي أذن صاغية حتى الآن لتخفيف الضغط على المحافظة بتخصيص بعض الكميات لأهاليها مما يساعد على توفير كميات إضافية تساعد على موازنة الطلب والعرض وبالتالي استقرار الأسعار التي ما زالت مرتفعة».
وعن السبب قال: «كان رد المسئولين علينا أننا نتبع لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وان كل ما يصل لميناء الجبيل التجاري لا يمكن التصرّف به لأنه مخصص لمناطق محددة أخرى يتم نقله من الميناء بشكل مباشر إلى تلك المناطق».
وأشار البوعينين إلى أن أعداد من يحاولون الحصول على الشعير من ميناء الملك عبدالعزيز في تزايد مستمر إضافة إلى أن المسافة بين الجبيل وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام تتجاوز 120 كيلو متراً، وهذه المسافة تعدّ بعيدة نوعاً ما وتحتاج إلى وقت إضافي وتعدّ مغامرة فقد تجد أو قد لا تجد ما تحتاجه من الشعير.
وأضاف: «حجم الخسائر التي يتكبّدها مربو المواشي كبير جداً وهو في زيادة مطردة وهذا بالتالي يشكّل خطراً على سلعة إستراتيجية كاللحوم فأي نقص محتمل في هذه السلعة يعدّ إخلالاً بأمننا الغذائي وهذا يحتاج إلى وقفة حازمة وذلك يدعونا للوقوف على المشكلة من جذورها ووضع الحلول المستقبلية التي تكفل توافر السلعة والمحافظة على توازنها في السوق وعدم إغفال الحلول على المدى القصير لدخولنا على مواسم متتابعة يزيد فيها الطلب بشكل واضح على المواشي وبالتالي على أعلافها والشعير على رأس القائمة».