الشاعر الكبير : فهيد الباطح الجميلي رحمه الله
ودّك الشاعر ليا منّه قصد
يضبط الشّاره قبل يرد الزّناد
كان قام الحظ تبشر بالسّعد
وان قعد عنه البخت ماهو جواد
كان جت بالحيل والّا بالجهد
لا تجي بالمردفه عقب الشّداد
ليا استمر القيل والقاف اجرهد
اضبط التعبير عن كل انتقاد
واذكر الله عد من قام وقعد
نور ذكره ما يغطيه السّواد
يا إله الواحد الفرد الصمد
لك جميع الملك وإليك المعاد
رافعٍ سبعٍ وسبع بلا عمد
بينهنّ الغيم يمشي له احفاد
خالق ارواحٍ ما يحصيها العدد
وتعلم البيّن وما كَنْ الفؤاد
رزقهم مضمون منك ليا الابد
قوتهم يمشي على حسب المراد
للضّعيف وللقوي بلا وعد
وتنقذ الميّت من عيال الجراد
قطّته بالرمل في قاعٍ جلد
مستفادة منه ومنها مستفاد
يوم جاه البعث بالممشى استعد
وحط به روحٍ وهو قبلٍ جماد
قاله اللي شايفه شوف وشهد
وانشد العالم وتعطيك الوكاد
بقدرة الخلّاق حلّال العقد
يا عظيم الشان كيدك ما يكاد
خالق الانسان من صلب بجسد
بغرفةٍ ماله فراش ولا وساد
كان هي جت بنت والّا جا ولد
علمهم عنده ويشا ما يراد
اسمهم مكتوب عنده بالسند
اجلهم ما فيه نقص ولا يزاد
ولا يعارض قدرته راع الحسد
ما يجيهم حر ولا شدة براد
ولا يشوف البرق ولا يوح الرعد
مظلمٍ بيته لونّه بالبلاد
تسعة اشهر كاملاتٍ بالعدد
لين حل بحسبته وقت الولاد
وصاح يوم انه من الغرفه فقد
وقالو بسم الله وضمد بالمهاد
يا كريم الوجه فضل اسمك وحد
ورحمتك نورٍ على نور وعياد
خابرين اللّي مضى واللّي بعد
بالبدايه والنّهايه والمقاد
يزرع الفلّاح والحاصد حصد
وكل مخلوقٍ مرده للنفاد
دربنا ماثور من جدٍ لجد
ولا لنا عن منهج الحق ابتعاد
من خلص يومه يغيب ولا يرد
غيبةٍ تقفي عليه ولا يعاد
بجاه من صلّى وصام ولك سجد
تضفي الحسنى على كل العباد
مالهم غيرك ملز ولا مصد
بساعةٍ فيها العمل مثل الجهاد
واسعٍ فضلك ولا لقصاه حد
وانت للعالم ذخيره واستناد
والبقى للي على عرشه صعد
نرتجي فضله بنيه واعتقاد