إندونيسيا تحاكم معلماً سعودياً متقاعداً بتهمة بتمويل تفجيرين انتحاريين استهدفا فندقين

عاجل - ( جاكرتا )


مَثُل علي عبد الله الخليوي ( معلم سعودي متقاعد ) أمام محكمة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس (الأربعاء) متهماً بتمويل تفجيرين انتحاريين استهدفا فندقين في جاكرتا وأسفرا عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 50 شخصاً. لكن السعودي (55 عاماً) نفى أن يكون مذنباً. وقال للصحافيين لدى وصوله إلى مبنى المحكمة: «لست إرهابياً. سأكافح هذه التهمة». وزعم الادعاء أن الخليوي متهم بنقل 54 مليون روبية (5816 دولارا) إلى شخص حول جزءا من هذا المبلغ إلى عضو في جماعة إقليمية متشددة كان يتزعمها نور الدين محمد توب الذي اعتقلته الشرطة في سبتمبر الماضي.

ويقول المدعون: إن عبدالله زوّد أحد مخططي الهجومين بالمال ويدعى سيف الدين زهري الذي لقي مصرعه في اشتباك لاحق مع قوات الشرطة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلاً عن مراسلها في جاكرتا أن عبدالله جاء إلى إندونيسيا من السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، وأسس مقهى للإنترنت. ويزعم المحققون أن ذلك المقهى كان المعبر الرئيس للأموال التي حصل عليها الإرهابيون. ويقول المحققون إن عبدالله قدّم أموالاً إلى أحد الأشخاص البارزين في الخلية التي نفذت الهجوم، ويعتقد بأن ذلك الشخص وراء القضبان حالياً. وأضافوا أنه تم تقديم المتهم السعودي لاحقاً إلى أحد المفجّرَيْن الانتحاريين وشخص آخر حجز غرفة في فندق ماريوت حيث وقع أحد الهجومين.
وأضافوا أن توب التقى مع أفراد جماعته وقرروا مهاجمة فندقي "جيه دبليو ماريوت" و"ريتز كارلتون" في جاكرتا بعدما تلقوا الأموال. وقتل توب في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في سبتمبر الماضي.
ونفى الخليوي أي تورط له في الهجومين. وقال قبل بدء محاكمته أمام هيئة تتألف من 3 قضاة في قاعة محكمة دائرة جنوب جاكارتا :أنا مظلوم ولست إرهابيا، وأنا أرفض الإرهاب، وسأقاتل من أجل إظهار براءتي". وأضاف الخليوي أنه "مريض جاء إلى إندونيسيا طلباً للعلاج والراحة".
وإذا أدين الخليوي بالتهم الموجهة إليه، فإن أقصى عقوبة يمكن توقيعها عليه بموجب القانون الإندونيسي هي السجن لمدة 20 سنة.
يذكر أن الخليوي هو رابع متهم يمثل أمام القضاء الإندونيسي بتهمة التورط في التخطيط للتفجيرين اللذين استهدفا اثنين من أفخر فنادق جاكارتا، وأسدلا الستار على فترة من الهدوء النسبي في إندونيسيا دامت 4 سنوات.


أسامة نقلي : المملكة تتابع ملف التحقيقات


من جهته أكد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي أن المملكة تتابع ملف التحقيقات الخاص بالمواطن الخليوي، وأن السفارة السعودية عملت بحسب الإجراءات الخاصة بمتابعة القضايا التي تخص مواطني المملكة من إيفاد مندوبيها أثناء التحقيق مع المدعى عليه وتكليف محام لدراسة القضية الخاصة به , مبينا أن الاتصالات بين الخارجية السعودية والحكومة الإندونيسية قائمة عن طريق سفارة خادم الحرمين في جاكرتا لمتابعة خلفيات اعتقال الخليوي والأدلة التي تربطه بالقضية.
وأكد نقلي أن الحكومة السعودية تعتبر ما يمس كرامة مواطنيها في أي مكان هو مساس بكرامتها، وتعمل لضمان حرية تحركهم وعدم المساس أيضا بخصوصيتهم، وأنها تتابع بحرص شديد تطورات هذا الملف لكنها في الوقت ذاته ترى أن حماية الأمن ومكافحة الإرهاب في مختلف دول العالم هي قضية شراكة دولية تعتبر السعودية أحد أهم أقطابه.


السفارة السعودية في أندونيسيا :تعيين محام للبحث في موضوعه


إلى ذلك قال سفير المملكة لدى اندونيسيا عبدالرحمن خياط إن السفارة تتابع موضوع المعتقل لدى السلطات الامنية الاندونيسية السعودي علي الخليوي بتهمة التورط في تفجيرات فنادق في جاكرتا ، حيث تم تعيين محام للبحث في موضوعه وحتى الان الموضوع قيد التحقيق وتم عقد عدة جلسات في المحكمة .

واضاف السفير :قام قسم شؤون الرعايا في السفارة بمقابلة المتهم علي الخليوي لمعرفة حاجاته والاطمئنان على صحته ، موضحاً بأن صحته جيدة بالرغم انه سبق وتعرض لوعكة صحية إلا ان صحته اصبحت جيدة الآن. مشيراً إلى قسم الرعايا مكنه من الاتصال هاتفيا بأقاربه.

وحول تأكد السفارة من سير التحقيقات بشكل سليم مع المشتبه به علي الخليوي ، قال السفير خياط إنه وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فملفه موجود لدى السلطات الاندونيسية ونظراً لأن القبض عليه تم بعد حادث تفجير فندقي ريتز كارلتون وماريوت .. وهناك اشتباه في كونه ضالعاً مع بعض الاشخاص الذين نفذوا العملية او كان لديه اتصالات سابقة معهم وحرصاً على حسن سير التحقيق فسنتتبع الموضوع وسنرى النتائج في المستقبل القريب ولكن حتى الآن لا يوجد شيء يدل على ان هنالك تلاعباً او تأثيراً من جهة او اخرى على التحقيق .

لا حول ولا قوة إلا بالله

يعطيك العافية على النقل