روت طالبة جامعية وقائع مثيرة جرت خلال استضافة السكن الجامعي التابع لجامعة الملك عبد العزيز بجدة فتيات حاصرتهن سيول جدة يوم الأربعاء الماضي.
وقالت الطالبة أنوار فلمبان إن زميلاتها داخل السكن الجامعي كُنَّ في وضع سيئ جداً يوم هطول الأمطار؛ حيث وجدن أنفسهن واقفات وسط زميلات لا يعرفن ما الذي يمكن أن يفعلنه للخروج من قلب المياه التي حاصرتهن من كل اتجاه.
وأضافت:"لم تجد الفتيات سوى أماكن معدودة لاستقبالهن، أولها كان السكن الداخلي للطالبات".
مضيفة أن هذا المكان تغيرت سماته وصفاته من الصرامة والشدة إلى السماحة واليُسر والرحابة في استقبال اللاجئات من كل مكان.
وقالت: "رأيت أطفالاً صغاراً مع أمهاتهم، ووجوهاً مذعورة، حتى عاملات النظافة من جامعتي وقفن بلباسهن البسيط، ثم رَأيتهُنّ يَصِلْن بأمان إلى داخل السكن".
وأضافت: "حينها رأيت طالبات السكن الداخلي يطبّقن ما يستدعيه الواجب عليهن من شهامة وكرم وضيافة؛ فكل طالبة كانت تسعى لخدمة وراحة عشرات من قريناتها، وتعامل كل واحدة كما تحب أن تُعامَل".
وذكرت أنوار أن الفتيات تبرّعن بملابسهن، كما قُمْن بتجفيف الجوالات؛ لتمكين اللاجئات من الاتصال بأهاليهن، ثم أوسعن لهن مكاناً مريحاً ودافئاً في غرفهن، وقمن بغسل ملابسهن وتجفيفها بغسالات ونشافات السكن الخاصة بهن، كما قدمت الطالبات محتويات ثلاجاتهن لضيفات السكن.