مقال بقلم : مصطفى الاغاء

السرية ليس خيارنا؟؟؟؟10 أغسطس 2010:
بقلم: مصطفى الآغا

في مقالتي الأخيرة التي كانت بعنوان " هل نحترم خياراتنا " تحدثت عن انتخابات الإتحاد السوري لكرة القدم والتنافس الثنائي بين فاروق سرية والدكتور أحمد الجبان وانسحاب العقيد حسن سويدان .... وطالبت بأحترام خياراتنا الأنتخابية على الأقل حتى يتبيّن لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود ......

وقلت بالحرف :" ثلاثتهم لهم خبرتهم بالكرة السورية ويعرفون أدق تفاصيلها وثلاثتهم لديهم مشاكل مع أطراف أخرى كثيرة أو قليلة وثلاثتهم يمثلون أطياف الكرة السورية بكل إشراقاتها وتناقضاتها وخلافاتها وثلاثتهم جدليون ....

ونتمنى لفاروق سرية الفائز بالرئاسة أن يستفيد من تجربته الشخصية وتجارب من سبقوه لينتشل أو يحاول انتشال الكرة السورية من كبوتها الدائمة رغم معرفتي ويقيني بصعوبة المهمة ولا اريد أن اقول بإستحالتها حيث جوبه أنتخابه بالإمتعاض وحتى التشكيك من قبل البعض ممن لايريدون رؤية أي وجه قديم في سدة الرئاسة علما أن السرية لم يتم تعيينه بقرار بل فاز بالأنتخاب وطالما نطالب بالديموقراطية لهذا فعلينا قبول مفرزاتها لأن الرجل لم يأتِ من المريخ ولم ينزل للرئاسة بالباراشوت وقد يكون قد مارس تكتيكات معينة وتربيطات أراها عادية في زمن الديموقراطية وتصلح لكل الدول والإنتخابات ....

الغريب أن الكثيرين أتهموني بمحاباة السرية رغم أنني حتى اللحظة لم اتحدث معه ولا حتى هنأته بالمنصب واتهموني بأنني من نفس " الطينة " ؟؟؟

ولا أعرف عن أية طينة وعجيبنة يتحدثون وهم يقولون أن الرجل ليس مرشحهم وليس لهم علاقة في الإنتخابات التي جرت....

والأكيد أن منصب رئيس أتحاد الكرة ليس مطروحا للأستفتاء الجماهيري وبالتالي لكل رأيه في الموضوع ولكن من غير المنطقي أن نطالب برحيل كل الوجوه القديمة فقط لأنها قديمة .... ويقيني أن المناداة سببها المكابرة والإختلاف في الرأي مع السرية ومع الجبان ومع السويدان والبعض يطالب أن يكون عبدالقادر كردغلي أو نزار محروس أو الدكتور عمار عوض رئيسا للأتحاد ونحن نقول أن الكباتن قامة وقيمة كبيرة وهم بلا نقاش إضافة لأي مكان يتواجدون فيه ولكن الرئاسة لها طرقها وأصولها وإلا دخلنا مرحلة كل مين ايدو الو علما أنني للمرة الترليون أقول أن مشاكل الكرة السورية ليست في شخصية رئيسها فقد سبق وقاد العميد فاروق الكرة السورية 11 سنة كرئيس وحوالي 35 سنة في مناصب ومراكز قرار متعددة ومع هذا بقيت تراوح في مكانها رغم بهيبة الرجل وامتلاكه القدرة على القرار وعلاقاته الدولية والآسيوية والعربية الواسعة والهائلة وفهمه العميق للكرة ولكن هناك من كان لايرضى ولايحب ولايريد العميد فاروق لأسباب شخصية أو لتضارب في المصالح أو لقوة شخصية العميد ... او لاسباب أخرى ولهذا سنبقى ندور وندور في حلقة مفرغة حتى يأتي من يضع كرتنا على السكة الصحيحة ولكن من هو هذا الشخص ومتى سيضعها على السكة ؟؟؟ هذا مايجب أن نجد له أجابة والأكيد أنها قد لاتكون على أيامي أو أيامكم