الندم وكيفية التعامل معاه
كثيراً ما نقع في أخطاء نعض عليها أصابع الندم
ربما عمل أخفقنا أو فرطنا فيه , أو ذنب اقترفناه
أو حماقة ارتكبناها في حق أنفسنا أو غيرنا
تقودنا للشعور بالحزن والكآبه .. والألم والحسرة
الندم احساس لايمكننا تجاهله قوي وقاسي إذا لم نتجاوزه بسلام
فعلينا أن نوجهه لصالحنا دون أن نسمح له بأن يبدد جمال حياتنا ويؤثر على مستقبلنا ..
عندما يحاصرك الاحساس بالذنب ويتردد في بالك كثيراً لو لم أفعل كذا ,
و لو أني فعلت كذا , و لو أني لم أفرط وكنت متيقظاً أكثر لكان ذلك أفضل ولكانت الظروف أحسن ..
فتذكر قبل كل شيء أن هذا من عمل الشيطان ليحزنك
يقول الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم :
" وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان "
ثم اسأل نفسك ماذا عساني أن أفعل ؟
هل سأعيد الماضي أم هل سأقضي بقية حياتي أبكي على اللبن المسكوب ؟
ـ الماضي شيء وانتهى بحسناته وأخطائه و العيش بين طياته والتحسر على أخطائه ضرب من الجنون
ـ ليس سهلاً علينا أن ننسى الماضي ولكن علينا ألا نسمح لأفكارنا القديمة وذكرياتنا الماضية أن تسيطر على حاضرنا وتمحو لحظاته
ـ لابأس أن نندم على أخطائنا ندم يردعنا عن تكرار الخطأ .. وليس ندم يحبطنا ويثبطنا ويحزننا
علينا أن ننظر لأخطائنا على أنها تجربة مرت
تعلمنا منها دروس كثيرة لو لم تحصل لما تعلمناها
فقد يكون الندم على مامضى دافعاً لإصلاح المستقبل .....
......