
الرياض (صدى) :
دعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة رجال المرور إلى عدم التهاون والرحمة مع المخالفين لأنظمة المرور، وتطبيق العقوبات لمتجاوزي الإشارة والأنظمة، مبيناً أن "التشهير" بهم أمر مطلوب لردعهم، ليعلموا أن هناك رجالا يراقبون ذلك.
ووصف المفتي خلال كلمته في ملتقى "السلامة المرورية الآثار والانعكاسات" في كلية المعلمين في الرياض البارحة الأولى، من يفتخرون بسرعتهم في قيادتهم للمركبات وتجاوزهم للأنظمة بـ"الجنون"، و"قلة العقل"، و"ضعف إيمان" وإلقاء بالنفس إلى التهلكة، مطالباً قادة السيارات بتجنب السير المتهور، والالتزام بالقواعد المروية، واحترم الطريق وآدابه، وتعاهد المركبة وصيانتها وعدم إهمالها، وعدم إيذاء المارة بأصوات الأبواق.
وأكد المفتي أن الطرق والشوارع في المملكة لا عيب فيها، وأن إعدادها وتصميمها على أعلى المستويات، محملاً قائد العربات المتجاوز للأنظمة السبب في وقوع الحوادث المرورية، معتبراً قضايا المرور هي قضية "الساعة"، لما تخلفه من أضرار على الفرد والمجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور علي عبد الله العفنان عميد كلية المعلمين في الرياض، أن الحوادث المرورية شكلت خطراً كبيرا على أبناء المملكة والمقيمين فيها، وهي تزداد بشكل مستمر من سنة لأخرى, حيث نفقد ونخسر من جرائها كثيرا من الأرواح، وتسبب في عجز وإصابة الآلاف منهم.
إضافة إلى هدر اقتصادي كبير في الأموال والممتلكات، مشيراً إلى أن إحصائيات المرور المتعلقة بالحوادث وحالات الوفيات والإصابات مزعجة، وهي تدل على انتشار المشكلة.
وأشار الدكتور العفنان إلى أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج التي تقيمها الكلية لخدمة المجتمع، واستشعاراً بالمسؤولية الملقاة على المؤسسات التربوية لتوعية النشء عن الأضرار المترتبة لمتجاوزي الأنظمة المرورية، وتعزيز ثقافة السلامة المرورية للجميع.
وتضمن الملتقى مشاركة عدد من المختصين في هذا المجال، حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور خالد بن إبراهيم النفيسة وكيل الكلية للشؤون الأكاديمية، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد محمد أبو عباة مدير التأهيل الطبي في مدينة الملك فهد الطبية، والرائد إبراهيم بن يحيى أبو شرارة رئيس مركز القيادة والتحكم المروري، والدكتور محمد العريفي عضو هيئة التدريس في كلية المعلمين، ومحمد الدخيل عضو مؤسسة جمعية صعوبات التعلم الخيرية.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور إبراهيم الدبيان وكيل الكلية تحدث خلال بها كل من الدكتور عبد الرحمن المحرج، والدكتور علي شراب خبير التنمية والتطوير الإداري، والدكتور فهد المنصور إخصائي نفسي في مستشفى الأمل، وبعد ذلك عقد لقاء مفتوح مع المستفيدين من خدمات التأهيل الشامل.