المفتي: بعض الإعلاميين كاذبون

المفتي: بعض الإعلاميين كاذبون

عبد العزيزآل الشيخ






الرياض: الوطن 2011-05-14 2:30 AM

وصف مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، بعض ما ينشره الإعلاميون بمختلف درجاتهم بالكذب، والسئ والمخالف للواقع.
وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس إن"من صور الكذب، كذب الإعلاميين عموما في بعض ما ينشرونه ويذيعونه دون تحري الصدق والأمانة وهو أمر يسلكه الإعلاميون على مختلف درجاتهم وهو من الكذب المحرم من نشر أخبار سيئة وغير صادقة ومقالات غير واقعية وهو مخالف لشرع الله".
وحذر آل الشيخ، الإعلاميين كافة مما وصفه بـ"الإثارة والتهويل" ونشر ما يفرق الكلمة ويوجب البلبلة.
كما أرجع ما وصلت إليه الأمتان العربية والإسلامية في الوقت الحالي إلى الكذب والترويج الباطل حتى وقعتا في المصائب، وقال "إن من صوره ما يدعيه من ينادون باسم الإصلاح من ضلال وهو شأن المنافقين".

وصف مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، بعض ما ينشره الإعلاميون بمختلف درجاتهم بالكذب، والسئ والمخالف للواقع.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، "إن من صور الكذب، كذب الإعلاميين عموما في بعض ما ينشرونه ويذيعونه دون تحري الصدق والأمانة وهو أمر يسلكه الإعلاميون على مختلف درجاتهم وهو من الكذب المحرم من نشر أخبار سيئة وغير صادقة ومقالات غير واقعية وهو مخالف لشرع الله".
وحذر آل الشيخ، الإعلاميين كافة مما وصفه بـ"الإثارة والتهويل" ونشر ما يفرق الكلمة ويوجب البلبلة، وأن تكون رسالة الإعلام خادمة لقضايا الأمة بصدق مما يسهم في تأصيل المحبة والمودة وتبني المجتمع بتعاون ونقاش هادف بعيداً عن التشويش، وضرورة إظهار محبة الوطن والمحافظة على دينه وقيمه وأخلاقه وأمنه واقتصاده.
وأرجع آل الشيخ، ما وصلت إليه الأمتان العربية والإسلامية في الوقت الحالي إلى "الكذب" والترويج الباطل حتى وقعت في البلايا والمصائب، وقال "إن من صور الكذب ما يدعيه من ينادون باسم "الإصلاح" من ضلال وهو شأن المنافقين".
ودعا آل الشيخ إلى تقوى الله في الأفعال كافة، وضرورة التحري بالصدق والبعد عن الكذب والتدليس، محذراً أطياف المجتمع كافة من الكذب بدءا بالتجار ورجال الأعمال والصناعيين بالبعد عن التجارة بالمحرمات مهما عظمت مكاسبها وعدم التدليس بالمواصفات وتطبيق مواصفاتها كافة، إضافة إلى الصدق في تشييد البناء.
وقال "إن من صور الكذب من يحمل شهادات الدرجات العليا المزورة لاستغلالها في تبوء المناصب، إضافة إلى الإعلاميين المروجين للسلع ووصفها بأوصاف خالية منها بالترويج بفن وحرفة من قبل بعض الكذابين". ووصف التوقيع على استكمال مواصفات المشاريع العامة كافة وهي ناقصة في الأساس بأنه "كذب".
وأكد آل الشيخ، أن الكذب خصلة وخلق "ذميم ورذيل ونفاق" وظاهرة اجتماعية انتشرت بين الناس، وأن المؤمنين يترفعون عن الكذب لعظمة ضرره ومفاسده، لكون من تخلق بالكذب ناقصا إيمانه، وأن تلك الخصلة سبب لحرمان الهداية ولعنة الله له والعذاب الأليم يوم الحساب.
وعد آل الشيخ، حياة الكذابين بـ"غير المطمئنة" والعيش بشقاء والخشية من تكشف أمره وبيان كذبه وفقدان ثقته من الناس، إضافة إلى إصاباتهم بأمراض القلب وانتزاع البركة. وبيّن آل الشيخ، أن للكذب صورا متعددة وسوقا "رائجة" يمتطيها من وصفهم بـ"أراذل الخلق"، لترويج وتسويق سلعهم وبضائعهم، ولم يعلموا بنتائجها السيئة ومكاسبها "الخبيثة" منزوعة البركة.
وصنف آل الشيخ درجات الكذاب: منها الكذب على الله ورسوله بدعوى تحريم ما لم يحرمه الله أو الإفتاء بما ليس له علم به، وإخلاف الوعود ونقض العهود والعقود، والكذب في البيع بإخفاء العيوب وكتمانها عن المستهلكين ووصفها بالخالية من العيوب وتغطيتها بالغش.
ولم يخل آل الشيخ ساحة رجال الصناعة من الكذب حين أوضح أن بعضهم يستنقص ويحذف بعض المواصفات والمعايير التصنيعية وسط دعواهم بأنها مكتملة.
وحذر آل الشيخ من كذب الخاطبين حين التقدم لخطبة امرأة، مبيناً أن بعضهم يصل به الأمر لتزوير وثيقة تطابق النسب وسلامته من الأمراض للاقتران بالزوجة، وأن من صور الكذب الدعاوى الكيدية التي لا أصل لها ولكن إقامتها للتربح منها ولو القليل وسط استعانتهم بمحامين لقلب الحقائق للربح اليسير والقليل.
واستنكر آل الشيخ من وصول الكذب إلى إبرام عقود الديون والوصايا والأوقاف، مطالباً كتّاب العدل خشية الله وكتابة ما أمر منه دون تزوير وزيادة ونقص ودون تصرف يكون الضرر به مستقبلاً على الآخرين وقال "ربما يكتبون رغم علمهم بمخالفة الأنظمة لكون ذلك يفيدهم لمصالحهم الخاصة".