
08-08-2011 01:18 PM
عاجل (متابعات)-
تعيش الدولة العبرية الصهيونية وضعا لم تألفه منذ أن اغتصبت الأرض العربية الإسلامية منذ 63 عاما في ماي 1948، حيث كسر الإسرائيليون الكثير من الطابوهات من خلال التظاهر وفي يوم السبت الذي يعتبر مقدسا بالنسبة لليهود والذين جعلوه الآن كما في الثورات العربية التي اختارت الجمعة المقدسة، يوما للإحتجاج من أجل تحقيق ما أسموه بالأهداف المقدسة..
ومعروف أن السبت يوما تتفادى فيه حتى الأحزاب النشاط السياسي، والقرآن الكريم يشير إلى أهمية يوم السبت بالنسبة لليهود والصحافة الإسرائيلية صارت تسمي ما يحدث من مظاهرات أسبوعية منذ شهر بربيع الاحتجاجات رغم أننا في فصل الصيف.. وقالت صحيفة يداعوت أحرنوت أن الاسرائيليين فهموا بأن هذه الثورات الاجتماعية والديموقراطية التي تطالب بالحريات وبتحسين إطار المعيشة ستنقل الدول العربية وشعوبها إلى أعلى الدرجات، حيث سيرفضون مستقبلا قهرهم من حكامهم ويصبح بإمكانهم التحرر من كل القيود بما فيها الأجنبية، في الوقت الذي مازال الكيان الصهيوني يدعّي الديموقراطية ولقمة عيشه في فوهات بنادق الجيش...
رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو الذي وجد نفسه في حرج أمام الإحتجاجات صار يكرّر ما يقوله الزعماء العرب في كل تدخلاته، حيث كان خطابه الأخير خليطا بين كلمات القذافي ومبارك وبن علي إلى درجة أنه كرّر بالحرف الواحد وطبعا باللغة العبرية "تراني فهمتكم وفهمت مشاكلكم والأرقام التي بحوزتي غلطوني بها" .. وبينما يريد المتظاهرون أن يصل عدد الغاضبين إلى ربع مليون يوم السبت القادم 13 أوت، باشرت الحكومة الإسرائيلية برنامج إصلاح من خلال تجميد أموال وصلت كمعونات من الولايات المتحدة الأمريكية للقطاع العسكري وتحويلها لأفواه الإسرائيليين التي تعاني من الجوع ومن الغلاء الفاحش، خاصة في الخدمات وفواتير السكن والكهرباء والماء.. "الواشنطن بوست" وصفت ما يحدث في الأرض المحتلة بعدوى الثورات العربية، فإذا كان في تونس جمعة الرحيل وفي مصر جمعة الغضب وفي سوريا جمعة الإصرار وفي اليمن جمعة الصمود فإن الإسرائيليين أعلنوا في سبت أول أمس سبت الحكومة المغضوب عليها