أخواني الكرام لطالما استوقفني هذا المصطلح ألا وهو " الاستفزاز " فقد تم استفزازي من قبل وذكر في أكثر من موقع في القرآن الكريم ، لذلك سأبين بعض معانيه كما ذكر في المعاجم ومن يقوم به
الاستفزاز كما ذكر في لسان العرب هو " الإفزاع أو الإزعاج ، وقيل استفزه أي : ختله حتى ألقاه في مهلكة "
والأستفزاز هو : قول أو فعل يهدف لإثارة الشخص المستقر ، وهو مؤشر لضعف الشخصية وقلة الحيلة.
استخدم الاستفزاز في الحروب وفي المقالات السياسة ، فهو سلاح ذو حدين ، فإما أن يخدم قائله أو ينعكس سلبا وينقلب السحر على الساحر
وهنا نقول أن الاستفزاز لا يحصل إلا من أصحاب النوايا السيئة وغير السوية ، وكثيرا ما نراه في زمننا هذا
وقد ذكر في بعض المواضع في القرآن الكريم كقوله تعالى في سورة الإسراء :
( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا )
وقال تعالى :
( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا )
وقال تعالى :
( فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا )
نلاحظ من الآية الأولى أن المستفز هو إبليس عليه لعنة الله
وفي الآية الثانية المستفز هم المشركين
وفي الآية الثالثة المستفز هو فرعون عليه لعنة الله
وهنا نقول أن المستفزين هم شرار الخلق وصدق الله ، وهو ما نراه في هذا الزمان بأن من يستفز الناس ويزعجهم ويستخف بهم هم أراذل القوم .
نسأل الله العفو والعافية
بقلمي .... 