«هيئة الاتصالات»: لا نستطيع منع اختراق خصوصية الهواتف المحمولة

محمد السلامة من الرياض
أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أنها لا تستطيع السيطرة على اختراق خصوصية أجهزة الهواتف المحمولة، مؤكدة أنها تولي أهمية كبيرة لمسألة اختراق الأجهزة الحديثة وسرقة البيانات والأرقام.
وأوضح مسؤولون من الهيئة، أمس، في لقائهم مع أعضاء لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات (إحدى اللجان المتخصّصة في مجلس الشورى)، أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تتابع باهتمام بالغ التطورات في هذا الجانب، معترفين في الوقت ذاته بأن تسارع البرامج والتطبيقات يصعب السيطرة عليه مقابل أن تلك البرمجيات هي التي تسمح بالاختراق متى وجدت موافقة المستخدم لتلك الأجهزة.
وكشف المسؤولون أن الهيئة تعكف حالياً على إعداد برامج توعوية ستبدأ إطلاقها بعد شهر رمضان المقبل بداية بمواقع التواصل الاجتماعية، وتستهدف رفع مستوى توعية المستخدمين من مخاطر الاختراقات.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

تصدرت مواضيع اختراق الخصوصية الهواتف المتنقلة الحديثة وسرقة البيانات والأرقام منها، وضعف شبكات الاتصال المخصصة للهواتف المتنقلة في بعض المناطق والأحياء، لقاء جمع لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات إحدى اللجان المتخصصة في مجلس الشورى في الرياض، مع عدد من مسؤولي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
واستعرضت اللجنة برئاسة العضو الدكتور فيصل بن عبد القادر طاهر، خلال الاجتماع بحضور محافظ الهيئة المهندس عبد الله الضراب وعدد من المسؤولين فيها، عدداً من المواضيع والمحاور التي تضمنها التقرير السنوي للهيئة للعام المالي 1432/1433هـ، التي تتعلق بالوضع الحالي وأهم الإنجازات المتحققة، وأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه الهيئة في أدائها لمهامها والحلول المقترحة لمعالجة تلك الصعوبات. كذلك ناقش المجتمعون وضع المركز الإرشادي لأمن المعلومات الذي يأتي بمثابة الإنذار المبكر بشكل يعزز أمن وسلامة واستقرار الشبكات، وتقديم الإرشادات لمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية في هذا الشأن، كما تم الوقوف على عمل وحدة تحليل الجرائم المعلوماتية في الهيئة ودورها في استقبال الشكاوى والعمل على تحليلها.
ورد مسؤولو الهيئة بشأن تساؤل أعضاء اللجنة خلال الاجتماع فيما يتعلق باختراق الخصوصية لأجهزة الهواتف المتنقلة الحديثة وسرقة البيانات والأرقام، أن الهيئة تولي مسألة الاختراق أهمية كبيرة وهي تتابع باهتمام بالغ التطورات في هذا الجانب، إلا أن تسارع البرامج والتطبيقات يصعب السيطرة عليه، في مقابل أن تلك البرمجيات هي التي تسمح للاختراق متى ما وجدت موافقة المستخدم لتلك الأجهزة، وأن العلاج يكمن في وعي المستخدمين تلك الأجهزة والبرمجيات. وكشف المندوبون في هذا السياق أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تعكف حالياً على إعداد برامج توعوية ستبدأ في إطلاقها بعد شهر رمضان المقبل بداية بمواقع التواصل الاجتماعية، تستهدف رفع مستوى توعية المستخدمين من مخاطر الاختراقات، والتركيز على الأنظمة القائمة كنظام الجرائم المعلوماتية وغيرها، كما سيتم تخصيص برامج توعية أخرى تستهدف صغار السن من المستخدمين.