الحيـآه ليسـت مثـآليــه ..

ان كان كل مافي الحياة مثالياً فما بقى سوى القليل لـ نتعلمه
ان التحدي والاختلاف هو الذي يفتح لنا افاق اكتشاف انفسنا البعض منا لا ينجز سوى القليل جدا مما لا يملك بينما يحقق البعض الاخر انجازات هائله من العدم اكاد اجزم بأن الشخص هو الذي يصنع المعجزات وبأن عدم التفكير كثيراً هو ما يجعلنا لسنا فقط ممتنين لما نحن عليه بالفعل ولكن يجعلنا نتجاوز كل الحدود ايضا ..

- لويس لوجان هورن

كان جون دومينك بوبي , يعيش مع زوجته " سيلفي " وابنه " ثيوفيل " البالغ من العمر احد عشر عاما وابنته ذات التسع سنوات في احدى ضواحي باريس , وهو يعمل رئيسا لتحرير مجلة " ايل " وكانت حياته مكبله بالمطالب والاعباء ووقته موزع بين الاسره واعباء الوظيفه والاسفار والهوايات وغيرها لذا لم يكن يجد بالكاد وقتا ليلبي كل هذه الاحتياجات ..

وفي احد ايام شهر ديسمبر القاتمه من عام 1995 كان بوبي يقود سيارته في الطريق السريع المغطى بالثلوج داهمته سكته دماغيه حاده بدون اي مقدمات غير انه نجح في ايقاف السياره وارسل ابنه لـ طلب المساعده ثم سقط بعدها في المقعد الخلفي

لم يفق من غيبوبته الا بعد مرور ثلاث اسابيع وعندما افاق وجد نفسه كائنا مختلفا تماما عما كان عليه فقد اصابته السكته اضرار وخيمه فقد اصبح عاجز عن الحركه والكلام وشُل جسده بالكامل لكن لحسن الحظ بقى عقله سليما ثم لاحظ انه لا يستطيع تحريك سوى جفن عينه الايسر .

صمم بوبي العثور على طريقة التواصل وامام هذا التصميم قرر تاليف كتاب كامل معتمدا على الاملاء بجفن عينه الايسر كان عنوان الكتاب : The Diving suit and The Butterfly ..

وكانت العباره عن رحله شعريه خياليه داخل عقل رجل حٌبست افكاره داخل جسده المشلول وكتب قائلا : عندما لا يكون لباس الغوص ضيقاً , يتحرر العقل ليحلق مثل الفراشه ..

الخلاصه : اذا وُجدت الاراده , وُجد الطريق دائماً ..

لو كانت الحياه فعلا مثل ما نتمنى , وجميع الاشياء الي نحتاجها " حصلناها " ما صار فيه فرق بين الدنيا والجنّه , يقول احد السلف : لولا الابتلاءات في هذه الحياه لا وردنا يوم القيامه مفاليس .

الاحلام : مسكنات الواقع لو شعرنا بـ ارتفاع حرارته حتى ولوتبعثرت احلامنا , لكن وش هو المسكن الاكبر والجابر لـ كل كسر نشعر به ؟ الله .. نعم الله , ركعتين اخر الليل كفيله بـ اصلاح ما افسدته الظروف .. دعوه من قلب صادق لعلها تحدث بعد ذلك امراً او تٌحقق حلما او تقرب خيراً ..

الحياه صعبه ؟ الحظ يعاندني ؟ مافيه شي يستاهل اعيش علشانه ؟

لو كل شخص يفكر يعيش كل لحظه بوقتها ويترك اللحظه القادمه لـ " الله " ثقة وايمان بـ ان جميع ما يحدث له في حياته خير حتى ولو " كان عكس ذلك " كان شاف الحياه اجمل بكثير من ما كانت عليه ف السابق .

فيه مقوله جميله لـ كاتب انجليزي تقول : ان النقم والمشاكل هي التي تحمل لك هذه النعم !

رغم كل المشاكل الي تعيش فيها فيه " مخرج " بعد كل هالالام الي مريت فيها والصعوبات والمشاكل , الكلام ما بعد المخرج وش بتحصّل نتيجة صبرك !

قال تعالى : وبشر الصابرين .

الله يؤجل امنياتنا ولا ينساها .. عباره جميله , لو امعنّا النظر فيها فعلا كم من امنيه تحققت بعد صبر ؟ كم مشكله اختفت بعد انتظار ؟ كم ضايقه فُرجت بعد الحاح بالدعاء كم وكم وكم ؟

ليس ما تفعلهم هو الذي يهم وانما الروح التي تفعل بها الاشياء هي الاهم , انت رهن الطريقه التي تتعامل بها وتنظر بها الامور في كل موقف من مواقف حياتك وكل مهمه تقابلك قد لا تملك الخيار في حياتك وقد تفرض عليك الظروف نفسها ولكن يبقى دائما امامك فرصه لتخير الطريقه التي تتصرف بها , ان هذه الطريقه هي التي تشكل فارقا في كل تجربه من تجارب حياتك ..

الحياه هي دروس متواليه فيها الصعب وفيها السهل وما يميز تلك الدروس انك تخرج منها بـ فائده وخبره لـ الجاي , حنا مسلمين عندنا رب وموعودين بـ جنّه اذا خذلتنا الحياه بتعوضنا الاخره بـ اذن الله , كثير من الناس حي لكنه خارج وعي الحياه والسبب ؟

ينتظر . وظيفه , زواج , حلم معين .. يختصر حياته بتحقيق الحلم المطلوب ما يمنع انك تسعى لـ حلمك بس ما تكون حياتك " اسيرة حلمك " ان تحققت عشت الحياه وان ما تحققت / توقف الحياه !

عش الحياه بكل لحظه حب , شارك الاخرين بـ فرحهم وحزنهم , جربّ حلاوة العطاء , تصدق على كل شخص تقابله , ( بعيد عن الماده ) الابتسامه احلى صدقه واعظم اجر , امط اذى عن طريق , ساعد مُسّن لـ تجاوز طريق .

الحياه مشاركه , الحياه سعاده لو نظرنا لها من هالمنظور , خلك شخص ايجابي بكل ظروف الحياه حتى ولو كان مافيه سبب , يكفيك انك شخص ( مؤمن ) بالقدر خيره وشره , يكفيك انك شخص تحمل دين ( عظيم ) كل هالاشياء تساعد على عيش الحياه بسعاده , على عيش الحياه بـ امل وايجابيه اكثر ..

اخيرا :

الحياه هبه ومع ذلك فـ ان العديد من الناس يتصرفون وكأنهم لا يؤمنون بهذه الحقيقه ان المعاناه والالم قيمه حتى مع عدم وضوح الغايه التي تخدمها هذه القيمه , ان قضية من يعيش ومن يموت هي ليست قضيتنا على الرغم من انه من الخطا ان نتعمد سلب حياة شخص ما , فان يجدر بنا المحافظه على حياة الاخرين لا شيء جميل سوى العطاء , يجب ان نضع بصمه في حياة كل شخص نراه ولو بموقف او على الاقل بـ كلمه ...

منقول

دامت حياتكم سعيده ومليئه بـ الحب والعطاء ,