آيات الله في خلق الإنسان

مقدمة:
يا ابن أدم هل سألت نفسك يوما و انت تقلب صفحات كتاب الخلق من أنا؟ وكيف وجدت ؟ومن

أوجدني؟ هل هي الطبيعة ؟ أم المصادفة ؟ أم هنالك قوة أخرى اوجدتني ؟ ولماذا وجدت –خلقت-؟؟؟

في نهاية القرن التاسع عشر ظهرت نظرية شيطانية الحادية قلبت العالم رأس على عقب انها

النظرية الداروينية –تشارلز داروين- كبير الملحدين ، حيث أنها تقول:

*إن أصل الحياة خلية كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين. وقد تطورت هذه الخلية

ومرت بمراحل منها، مرحلة القرد، انتهاء بالإنسان، وهو بذلك ينسف الفكرة الدينية التي تجعل

الإنسان منتسباً إلى آدم وحواء ابتداء.

* أن الطبيعة قد سلبت تلك الطبيعة وهبت الأنواع القوية عوامل البقاء والنمو والتكيف مع

البيئة لتصارع الكوارث وتتدرج في سلم الرقي تتجلى في الإنسان، بينما نجد القدرة من الأنواع

الضعيفة فتعثرت وسقطت وزالت.

* تتدرج هذه الكائنات من لأحط إلى الأرقى .


وفي هذا البحث سنري هؤلاء الملحدين الحقيقة في أن خلق الانسان ليس كما يقولون.


يقول تعالى : (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ {7} ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن

سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ {8} ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ

قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ {9} (السجدة) .

تعد ظاهرة خلق الانسان من اكثر الظواهر الطبيعية غرابة وتعقيدا حيث ان خلية واحدة تنمو

وتنقسم الى 100 تريليون خلية مختلفة اختلافا عجيبا غريبا؟ وهذا ما يدعونا الى التساؤل عن

من اوجد هذا الكائن المعقد؟

هل هي الطبيعة كما يقول الداروينيون ؟ أم الله الواحد الاحد؟

وللإجابة على هذه التساؤلات وجب علينا ان نأتي بالبراهين المضمضة لهذا المقولات الهزلية، الشيطانية ،الالحادية....

يقول تعالى { يأيها الانسان ماغرك بربك الكريم *الذي خلقك فسواك فعدلك *في أي صورة ما

شاء ركبك} الانفطار-8.

يقول تعالى {فلينظر الانسان مم خلق}

أنه عنوان البحث وموضوع الجدلية والجواب:

يقول تعالى {ومن اياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون} الروم 20.

اكتشف العلم الحديث أن اصل الانسان هو التراب وهذا دليل على أنه جزأ من الطبيعة وكيف

للجزء أن يخرج يجزأ! بالله عليكم هل الطبيعة من أوجد الانسان؟

وبعد دراسات وبحوث امتدت لعقود اكتشفوا أن الانسان خلال مرحلة خلقه يمر بعدة مراحل
وهي :
يقول تعالى:







والآن لنتأمل هذه المراحل السبعة لنكتشف الإجابة الفاصلة بين الشك واليقين.

1-الطين :

قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) (الروم:20) .

مما يتكون الطين ؟



وجد العلماء أنه خليط ما بين الماء والتراب وهما أصل الانسان ،يقول تعالى

*{ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين} المؤمنون 12.

بالله عليكم يا ملحدين:
كيف عرفك نبي أمي هذه المعلومات التي لم تكتشف ألا قبل عقود ؟

أليس هذا دليل قاطع على أنه النبي الحق الصادق الأمين؟ لماذا ترفضون هذه الحقيقة !

إنه لو أرجعنا الإنسان إلى عناصره الأولية، لوجدناه أشبه بمنجم صغير، يشترك في تركيبه حوالي ( 21) عصراً، تتوزع بشكل رئيسي على :
1ـ أكسجين (O) ـ هيدروجين ( H) على شكل ماء بنسبة 65% ـ 70% من وزن الجسم
2 ـ كربون (C)، وهيدروجين ( H) وأكسجين (O) وتشكل أساس المركبات العضوية من سكريات ودسم ،و بروتينات وفيتامينات، وهرمونات أو خمائر .
3 ـ مواد جافة يمكن تقسيمها إلى:
آ ـ ست مواد هي : الكلور ( CL)، الكبريت (S)، الفسفور (P)، والمنغنزيوم (MG) والبوتسيوم (K)، والصوديوم (Na)، وهي تشكل 60 ـ 80 % من المواد الجافة .
ب . ست مواد بنسبة أقل هي : الحديد (Fe)، والنحاس (Cu) واليود (I) والمنغنزيوم (MN) والكوبالت ( Co)، والتوتياء ( Zn) والمولبيديوم (Mo ) .
جـ ـ ستة عناصر بشكل زهيد هي : الفلور ( F)، والألمنيوم (AL )، والبور (B)، والسيلينيوم ( Se)، الكادميوم ( Cd) والكروم ( Cr) .

2-النطفة:

يقول تعالى إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)(الإنسان:2).



و هي عبارة عن الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل وهي في الحقيقة لا ترى باللعين

المجردة لصغرها –سبحان الله – ومن هذه خلقنا الله ولكن لب الحقيقة ما صدم العلماء حيث

وجدوا أن سر الحياة اصغر من ذلك-سبحان الله -


يا ملحدين هل يمكن للطبيعة أن تخلق شيء كهذا؟



وهو موجود في أعماق هذه النطفة إنه:

الشريط الوراثي DNA حيث يحوي كل المعلومات الازمة لخلق انسان عاقل، يقول تعالى قال

تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين . ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) المؤمنون 12 ـ 13.


القرار المكين هو الرحم، يقول العلماء :إن الرحم يصبح أكبر بألف مرة بعد الحمل مباشرة !؟

لماذا أصبح الرحم أكبر هل هي المصادفة ؟ أم الطبيعة العشوائية؟



قال تعالى أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى {36} أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى {37} ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى {38} فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {39} أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى )(القيامة 36-40).


والآن لنتعرف على دور النطفة في الخلق:




بعد افراز الرجل في المرأة تبدأ هذه النطاف بالتسابق مقتربة من البويضة محاولة اختراقها

وهنا يتبادر الى اذهاننا السؤال التالي:

*من الذي علم النطفة ان تسلك هذا الطريق المظلم ؟

*ومن الذي يسوقها باتجاه البويضة؟ هل هي المصادفة أم الطبيعة ؟ أم الله الواحد الاحد ؟

يأيها الملحدون الضالون إنه الله الذي خلق كل شيء بكن فيكون ،يقول تعالى {وخلق كل

شيء فقدره تقديرا} الفرقان 2.

وبعد محاولة الاختراق فقط نطفة واحدة تخترق البويضة وتشكل الامشاج يقول تعالى{ إنا خلقنا

الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا} الإنسان17.

ولكن لماذا تخترق نطفة واحدة البويضة ؟ هل هي المصادفة ؟

حيث تختلط النطفة بالبويضة وتذوب فيها مكونة الامشاج بعد 30 ساعة من دخول الحيوان

المنوي إلى البويضة حيث يحدث الانقسام الاولى وتبدأ الخلية بالتكاثر مشكلتها وذلك بعد 4 أيام تقريبا.

يقول تعالى{هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكور*إنا خلقنا الانسان من

نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا} الإنسان.
الحمد لله .....
ومن الغريب أننا لو نظرنا الى التركيب الكيميائي للنطفة لوجدنا ان في معظمها تتألف من الماء!

يقول تعالى {وجعلنا من الماء كل شيء حي} الانبياء 30.

يقول تعالى{والله خلق كل دابة من ماء} النور 45.

يحوي رأس النطفة كل المعلومات والبرامج الازمة الانتاج الجنين-سبحان الله- أي أنه مسئول

عن تحديد نوع المولود ذكر؟ أم أنثى؟

لماذا وكيف ؟

يقول تعالى {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى*من نطفة إذا تمنى} النجم 44-45.

وبعد دخول اول حيوان منوي الى البويضة تفرز على الفور مادة تؤدي الى انغلاق غلاف

البويضة امام بقية النطاف ، وبعد التزاوج تفرز الخلية الملقحة هرمون HCG وهو ما

يتحسسه كاشف الحمل ،وهذا الهرمون يعطي تعليمة للجسم ليوقف الدورة الشهرية ،ويعطي

مؤشرات للمرأة على بداية الحمل .

أن السؤال كيف تحدث هذه العملية المعقدة من دون أن تخطئ ؟

أليس هذا يأيها الملحدون دليل قاطع على وجود الله ..........................

ولكن :
{أولم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين}يس 77.



3-العلقة

يقول تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}) العلق 1ـ3.

قال تعالى : (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)[سورة المؤمنون : 13،14].




العلقة : هي مجموعة من الخلايا التي تسعى لتتعلق بباطنه الرحم خلال 6-12 يوما تقريبا بعد ا

لانقسام حيث تختار افضل مكان فيه !

بعد اندماج النطفة مع البويضة تبدأ الانقسامات مباشرة-سبحان الله- ، ثم تذهب البويضة

الملقحة لتلتصق بجدار الرحم ، ويحتار العلماء ما لذي يدفع هذه الكتلة من الخلايا للتعلق

بباطنة الرحم لتتغذى منه؟

يقول تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ

لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمّىً وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)} غافر:67



إعداد: الشيخ

المراجع:

كتاب معجزة خلق الإنسان تأليف هارون يحيى

*عبد الدائم لكحيلي{ الجنين}

*بعض المواقع على النت .