...القياس الخاطئ واضراره...

بسم الله الرحمن الرحيم

قال صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة)

وقال الله تعالى (وتواصو بالحق) .


نتكلم عن القياس وهل كل قياس صحيح وهل القياس سهلٌ

حتى نرى في هذا الزمان كلٌ يقيسُ على هواه من اصحاب الاهواء.

قال ابن كثير في كتابه المعروف قصص الانبياء عند ذكر خلق ادم

قال :ان ابليس نظر نفسه بطريق المقايسة بينه وبين ادم عليه السلام فرأى نفسه

اشرف من ادم فامتنع من السجود له ، مع وجود الامر له ولسائر الملائكة بالسجود

والقياس اذا كان مقابلاً بالنص كان فاسد الاعتبار، ثم هو فاسد في نفسه ، فإن الطين

وهو المادة التي خلق منها ادم انفع وخير من المادة التي خلق منها ابليس وهي

النارلان الطين فيه الرزانة والحلم والاناة والنمو ، والنار فيها الطيش والخفة

والسرعة والاحراق.أهـ.بتصرف مني بسيط.

أقول: إخواني هداني الله واياكم ان القياس صعبٌ وهو من اصعب

ما يستدل به ولا يقيس اي شخص انما الذي يقيس العالم ذو العلم

والبصيرة ، واعلموا ان اكثر مايقع بين العلماء من خلاف بسبب المسائل التي بها قياس

لان الفهم والعقول والادراكات متفاوته من شخص لاخر.

وبعد هذا كله ارى انه يجب ان نعرف ما هو القياس.

وانقل لكم من كتاب الاصول من علم الاصول لابن عثيمين رحمه الله

القياس لغة : المساواة والتقدير

اصطلاحاً : تسوية فرع بأصل في حكم لعلة جامعةٌ بينهما

(( فرع )) هو المقيس

(( أصل )) وهو المقيس عليه

(( حكم ))وهو ما اقتضاه الدليل الشرعي من وجوب او تحريم.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته