محمد وعبدالله أبو سيف وكشتتهم في برية الشرقاط
ذاك اليوم، محمد دز رسالة لعبدالله أبو سيف: "يمعود، الجو يجنن اليوم، شتگول نطلع كشتة؟ أشوفك دايمًا تحچي عن مغامراتك، خلي أشوفك شلون تصير قائد بالكشتة!"
عبدالله رد عليه: "ها محمد، تريد واحد يشيلك الشغل؟ خوش، بس بشرط: أنت الشوي، وأنا الآمر الناهي!"
بالصبحية، جهزوا أغراضهم: خيمتهم العتيگة، لحم للشوي، وخبز حار. عبدالله شال معاه طاوة وصوت ضحكاته تملأ المكان: "محمد، إذا نسينا الشوي، عادي آني أعرف أسوي بيض وبرگر، شغل عسكري!"
محمد ضحك وگله: "آني بس خايف تسوي بيض وصير حادثة عالمية، خلينا عاللحم أضمن."
طول الطريق، عبدالله ما سكّت، سوالف وضحك: "محمد، تذكر أول كشتة سويناها؟ لما طاح السماور بالمي وگعدنا نشرب چاي من أبو البراد؟"
محمد رد وهو يضحك: "ها، وأنت گلت: هذا چاي صحي، المي ما يحترق!"
وصلوا للبرية، البر عجيب، الجو عليل والجرف يلمع تحت الشمس. أول ما نزلوا، محمد گال: "عبدالله، أنت نصبت الخيمة آخر مرة، اليوم عليك الحطب وأنا أشتغل بالخيمة."
عبدالله رد: "يمعود، إنت إذا نصبت الخيمة، نصير ننام بالهوى الطلق. زين، أنا أجيب الحطب، بس بشرط: لا تلعب بالحبال!"
عبدالله شال معه سكين وجف چيس للحطب، وأثناء جمعه للحطب شاف ضل غريب. رجع بسرعة لمحمد وقال: "يمعود، شفت ضل، گلت ذيب؟"
محمد قال: "يمعود، البرية مو للذيب، هذا يمكن ضل بطك!"
عبدالله رد: "آني إذا ذيب، راح أگله: تعال، عندنا عشة من أحسن شوي."
گعدوا يشوون اللحم، محمد يحاول يشوي بحذر، وعبدالله يضحك عليه: "يمعود، شنو هالحركات؟ دا تشوي لو دا تسوي عرض سيرك؟"
محمد قال: "هذي حركة الشوي المتطور، إذا ما عاجبك، لا تأكل!"
بعد الغدا، عبدالله قرر يچرب صيد السمچ باليد: "محمد، ترا عندي موهبة بالصيد. شوف شلون أجيب سمچة وأنا أضحك."
محمد رد عليه: "سمچة؟ يا عبدالله، أنت حتى نعال ما تصيد!"
راح عبدالله صوب النهر، دخل للمي وصار يطارد السمچ بيديه، وفجأة طاح وانغمر بالماء. محمد كان قاعد يضحك وهو يصيح: "ها أبو سيف، صاير غواص مو صياح؟"
عبدالله طلع وهو يگول: "يمعود، المي زلق، بس خوش مغامرة. وبعدين، آني جبت نعمة للسمچ، شوف شلون يضحكون بالمي!"
قبل المغرب، گعدوا يلعبون دومنة. محمد غلب عبدالله أول جولة، عبدالله قال: "يمعود، أنا أستاذ بالحرب، بس بلعبة الدومنة؟ حظي مثل السمچ اللي ما أصيده!"
محمد قال: "عبدالله، ترى دومنة ما بها خطط عسكرية، روح تدرب زين."
لما جهزوا للرجعة، عبدالله شال السكين وگال: "محمد، إذا بالليل يطلع علينا حيوان، آني أقود المعركة."
محمد رد عليه: "لا يمعود، أنت أول واحد تهرب وتگول: محمد، السلاح عندك، تصرف!"
رجعوا للمدينة وهم يضحكون وسوالفهم ما تخلص. محمد قال: "عبدالله، شگد أحب سوالفك ومغامراتك، بس أبدًا ما تنسى شلون طحت بالمي!"
عبدالله رد: "ولا أنت تنسى شلون خيمتك تحولت مظلة، ههه!"
وهكذا رجعوا، متفقين يخططون لكشتة جديدة، بس مع مزيد من المغامرات والنكات.
بقلم محمد الخضيري الجميلي