تحية خالصة للأستاذ الفاضل صاحب القلم المبدع والقلب النقي أ/ محمد حسن الجميلي
أرجو أن تسمح لي بتحيتك على هذا المقال الجميل ذو المعنى الواسع والهدف النبيل .
فهناك الكثير ممن يرون الاعتذار ثقيل على النفس ، ولو أنصفوا لاعترفوا بأخطائهم واعتذروا لمن نالهم ضرر تلك الأخطاء، والواثقون بأنفسهم فقط هم الذين يمكن أن يعتذروا دون تردد .
فالاعتراف بالخطأ دليل على نُبلٍ في النفس، ونُضج في العقل ، وسماحة في الخُلق ، بَيد أنّ خليقة الشر قد تتبدّى مُجسَّمة في بعض الناس، خليقة تبدأ بالعصيان، وتمشي مع الاستكبار والاستغلاق عن الفهم، حتى تنتهي بصاحبها إلى ذلك الفريق الذي تأخذه العزة بالإثم ، فلا يفكر في اعتراف ولا اعتذار ولا متاب .
وما أحوج كل امرئ منا إلى عِظة المعرّي إذ يقول:
وكيف يؤمّل الإنسانُ رُشدًا **** وما ينفكّ متبعا هـواهُ
يظن بنفسه شرفًا وقـدْرًا**** كأنَّ الله لم يَخْلق سواهُ!
فلو تجسّم الحياء لكان رمز الصلاح والإصلاح والمصلحين، ولو تجسّمت الصفاقة لكانت رمز الفساد والإفساد والمفسدين .
اشكرك استاذي من الاعماق