آخر 10 مشاركات
قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /ياما جلسو في ربعته ناسٍ كرام (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /اصبر واثابر ساعة الضيق بفراج (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب :اكتب الشعر باالمعنى واحله واشده (الكاتـب : - )           »          فصيدة خالد حامد غشم الجميلي /كم واحد بيته الناس مدهول (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم الجميلي معاد تشرف على القاره (الكاتـب : - )           »          خالد حامد الغشم قيصدة راح يترقا كن ماكرهه باالغيم (الكاتـب : - )           »          خالد حامد الغشم قصيدة لاعاد تشرف على القاره (الكاتـب : - )           »          تغطية زواج محمد مهدي الجميلي (الكاتـب : - )           »          الهياط اللي على الفاضي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          جديدي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )

تعتبر شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية الموقع الأول على الشبكة العنكبوتية الذي يهتم بكل مايخدم قبيلة الجميل ( عشائر جُميلة ) ويدون تاريخها وأبرز إنجازات أبناء هذه القبيلة .. إذ يهتم الموقع بـ تاريخ قبيلة الجميل وشيوخها وفرسانها وأبرز أعلامها .. ويطرح بإستمرار كل ماهو جديد ونادر عن إنجازات أبناء القبيلة .. وإدارة شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل تسعد بتواصل الجميع والمساهمة في خدمة هذه القبيلة العريقة كلمة الإدارة


;كتاب الفيزياء مسائل وحلول


العودة   ملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية ( الموقع الرسمي ) > المجالس العامة > المجلس العــام

المجلس العــام المواضيع العامة التي لاتدخل ضمن أي قسم ـ والمنقولات المفيدة والكتابات المتنوعة .

الإهداءات

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /21-06-2013   #1

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي اطروحة دكتوراه /اعداد الدولة للحرب 2/محمد خضيري الجميلي

التخطيط لإعداد الدولة للحرب
ان التخطيط لإعداد الدولة للحرب عملية مستمرة وغير محدودة، ويقوم به جميع أجهزة الدولة، إذ إنه ليس مسئولية جهة أو جهاز واحد في الدولة، بل هو مسئولية جميع الوزارات والمؤسسات، التي تعمل تحت قيادة سياسية عليا للإشراف والمتابعة. ويتم التخطيط لإعداد الدولة للحرب وفق خطة شاملة ومدروسة، وعلى أسس علمية سليمة تتماشى مع ما يحدث من تطور وتقدم على مستوى العالم، وبما يتناسب مع واقع الدولة وقدراتها وإمكانياتها، وبناءً على خطة زمنية قصيرة أو طويلة المدى، حسب الحرب التي ستخوضها أو التهديد المعرضة له ومدى إمكانية إيقافه، سواءً بالصراع أو الحل السياسي.
ويتحتم -وفقاً للمفهوم السابق- أن تكون هناك أجهزة للتخطيط والدراسة يمكنها تحديد النظرة المستقبلية العميقة والدقيقة للأحداث الدولية، وخاصةً ما قد يؤثر منها على الدولة أو يقع على أراضيها، ولهذا فإن التخطيط (يعتبر عنصراً من عناصر الإدارة؛ والكفاءة في الإدارة عنصر حيوي بالغ الأهمية عظيم الأثر... ويتطلب قدرات ومهارات قيادية واقتصادية وسياسية)(1).
والتخطيط عمل مستمر خلال فترة السلم، ويشمل التخطيط السياسي والاقتصادي والعسكري والمعنوي، بل قد يشمل دراسة وافية لمسرح العمليات للدولة جميعاً أو مناطق العمليات العسكرية، كما يشمل أيضاً إعداد الشعب وتنظيم إجراءات التعبئة ونظام الدفاع عن الجبهة الداخلية... وهذا كله لغرض إعداد الدولة للحرب، بحيث تحقق الصمود والثبات في مرحلة السلم وتحرز النصر في الحرب بأقل خسائر ممكنة في الأرواح والمعدات، وفي أقل وقت ممكن.
وسأتناول في هذه الحلقة توضيح المقصود بالتخطيط، وعناصره، ومسؤوليات أجهزة الدولة فيه، والتخطيط لإعداد الدولة للحرب الذي يمهد ليقظة واستعداد الدولة، وسرعة رفع درجة استعدادها لمواجهة أي تهديد من أي اتجاه كان، ويكوِّن للدولة كياناً صامداً على المسرح الدولي، كما يكسبها احترام ومهابة العدو والصديق.
التخطيط أساس الإعداد
يعتبر التخطيط عنصراً من عناصر العملية الإدارية، ويسبقه التحضير -وهو ما سبق أن أوضحناه في الحلقة الأولى، وأطلقنا عليه الإعداد- ثم يأتي بعد التخطيط لهذا الإعداد مرحلة التنفيذ، وهي التي من خلالها يظهر مدى نجاح أو فشل التخطيط. ويعتمد التخطيط أساساً على الهدف أو الغاية المطلوب الوصول إليها، وما هي الوسائل المطلوب توفيرها للوصول إلى تحقيق الهدف. (والتخطيط بهذا المفهوم هو النظر إلى المستقبل وإلى النتائج التي يرجى بلوغها، ثم تحديد الوسائل والأساليب والأعمال التي يؤدي تنفيذها إلى بلوغ الغاية المرجوة...
وهكذا فإن التخطيط -كما يعرفه علماء الإدارة- هو في حقيقته عملية تنبؤ بما سيكون عليه المستقبل، مع الاستعداد لهذا المستقبل)(2). لذلك يجب أن تمر عملية التخطيط بمراحل معينة، تبدأ بتحديد الغاية المطلوب تحقيقها أو الهدف المطلوب الوصول إليه، ثم دراسة كافة الجوانب والمعلومات، ثم تحديد أنسب الطرق للإنجاز؛ مع الوضع في المعضلات والعقبات التي قد تعترض تحقيق الهدف، ووضع كافة الاحتمالات لذلك، مع الإشراف والمتابعة حتى الوصول لأنسب قرار من القيادة السياسية المسؤولة عن الرقابة على كافة الأجهزة والمؤسسات والوزارات.
والجدير بالذكر أن عملية التخطيط تحتاج إلى عقول متطورة لديها الكفاءة والخبرة لمعرفة الحقائق الحالية والتوقعات المستقبلية، فضلاً عن إحاطتها الشاملة بإمكانيات وقدرات الدولة، وموقفها محلياً ودولياً؛ والإلمام بجميع المعضلات التي قد تعترض التخطيط؛ والتصوّر والاستنتاج المنطقي؛ وبعد النظر.
من ذلك يتضح لنا أن التخطيط لإعداد الدولة للحرب يعتبر مرحلة هامة ومستمرة وليست جامدة، كما أنها تبنى على أسس علمية، وتحتاج إلى تبادل الرأي والشورى بين كافة أجهزة الدولة المشتركة في عملية التخطيط، مع بعد النظر ودقة التوقع لكافة الاحتمالات التي يمكن أن تتعرض لها الدولة سواءً في الحاضر أو المستقبل؛ والأهم من ذلك أن يضع الجميع في اعتبارهم مايلي:
أ . المصلحة العامة للدولة.
ب. قوة الإيمان، وربط كل عمل بالقرآن والسنة.
ج. تحديد المسؤوليات وفقاً لخطة زمنية مدروسة قريبة وبعيدة المدى.
د. إشراك كافة مؤسسات الدولة في التخطيط.
ه. وضع الأولويات للتخطيط.
و. اعتماد الميزانيات التي تحقق تنفيذ الخطة بنجاح.
ز. مراعاة الواقعية والإمكانيات المتوافرة وقدرتها في خدمة القوات المسلحة وتوفير متطلباتها.
ح. الاستفادة من الخبرات السابقة والحالية، سواءً أكانت إسلامية أم عربية أم أجنبية، بشرط أَلاّ تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
ط. مراعاة الهدف الاستراتيجي.
ي. أي اعتبارات أخرى تؤثر في عملية التخطيط.
علماً بأن أي إخلال أو تقصير في عملية التخطيط قد يؤدي إلى فشل ذريع وإحباط وخسائر يصعب علاجها، بل إنه يؤدي إلى فقد الثقة بين الشعب وقياداته وبين الشعب وأجهزة الدولة المسؤولة عن ذلك، بما ينجم عن ذلك من البلبلة وعدم الاستقرار، الأمر الذي يمكّن العدو من بلوغ غاياته وبث سمومه وتحطيم الروح المعنوية للشعب وكذلك الجيش؛ ولهذا (يجب أن تراجع الخطط الموضوعة دورياً، أو كلما طرأت تطورات جذرية على الأحداث المحيطة بالدولة أو التي تؤثر فيها، وذلك حتى تتجاوب الخطط مع هذه التطورات وتؤمن مواجهتها بكفاءة)(3). وهكذا نرى أن التخطيط السليم وقت السلم سوف يؤدي إلى تحقيق النصر وقت الحرب؛ ونعلم أن قوة الدولة ومكانتها في الساحة الدولية تتوقفان على مدى إعدادها وقدرتها وقدرة ساستها وقيادتها على الاستعداد لمواجهة أي تحدٍ أو تهديد من منطلق القوة وليس الضعف.
عناصر التخطيط للدولة
تتمثل عناصر التخطيط في اتجاهات يلزم التخطيط لها لإعداد الدولة للحرب، كذلك مراحل أو توقيتات التخطيط لإعداد الدولة، ثم المبادئ أو الأسس التي يجب اتباعها عند التخطيط. وأستعرض هذه العناصر فيما يلي:
أ. اتجاهات التخطيط لإعداد الدولة للحرب:
إن كثيراً من الدول تعيش فترة سلام وأمن نتيجة اتخاذها إجراءات مختلفة توفر الأمن للدولة داخلياً وخارجياً وتجعلها جاهزة لتعبئة قواتها وشعبها عند حدوث الخطر. ولكن قوى الاستعمار العقائدي والعنصري والصهيوني، تسعى لعرقلة الدول الإسلامية والعربية، وتحرص على ألاّ يكون لها دور في المنطقة، حيث ترغب هذه القوى في إشغال هذه الدول بمشاكلها الداخلية فقط دون أن يكون لها صوت مسموع على مستوى العالم، حتى تنفرد هذه القوى بنفوذها في المنطقة من خلال تعاملها مع كل دولة على انفراد وحسب إمكانيات وقدرات كل دولة تتعامل معها، حتى تستغل ما يمكن استغلاله من ثرواتها، أو تجذبها إلى شباكها حتى تكون حليفة لها أو تحت سيطرتها. لذلك يجب على الدولة أن تعد نفسها بكل طاقاتها وأجهزتها لمواجهة أي دسائس أو عدوان، والتخطيط لذلك يحتاج إلى إلى خطط قصيرة المدى لمواجهة العدوان المحتمل، وخطط بعيدة المدى لمواجهة الأخطار في المستقبل؛ ويجب أن يتم ذلك بأسلوب متطور وشامل تراعى فيه الاتجاهات التالية(4):
(1) التخطيط لإعداد السياسة الخارجية.
(2) التخطيط لإعداد مؤسسات الدولة.
(3) التخطيط لإعداد اقتصاد الدولة.
(4) التخطيط لإعداد القوات المسلحة.
(5) التخطيط لإعداد الجبهة الداخلية.
(6) التخطيط لإعداد أراضي الدولة كمسرح للعمليات.
ولكي يتحقق ذلك يجب على كل أجهزة الدولة أن تقوم بالتنسيق والتعاون فيما بينها، وأن تحرص على تذليل كل الصعاب التي تقف في طريق التنفيذ.
ب. مراحل التخطيط لإعداد الدولة للحرب:
تخطيط إعداد الدولة للحرب عملية مستمرة قد تستغرق سنوات طويلة تتراكم فيها الأعمال وتتطور بأسلوب عملي منظم ومتكامل. ويعتبر التخطيط هو أهم مرحلة من مراحل الإعداد، فهو الأساس الذي يبنى عليه تنفيذ مراحل إعداد الدولة للحرب. وقد أصبح تخطيط إعداد الدولة للحرب ذا أهمية قصوى للدول النامية نظراً لمحدودية الموارد الاقتصادية، أو لعدم استغلالها استغلالاً كاملاً يعود على الدولة بدخل وطني كبير يفي بالتزامات الانفاق العسكري، ولهذا يجب أن تستغل كل الإمكانيات المتيسرة-بتنسيق وتعاون بين أجهزة الدولة والقوات المسلحة- لتحقيق الأهداف الوطنية بأقل خسائر ممكنة، مع ضمان استمرار وتيرة الحياة اليومية في كل مرافق الدولة -في حالة نشوب الحرب- على النحو الذي كانت عليه زمن السلم. ويتم التخطيط لإعداد الدولة للحرب عبر مراحل أساسية متتابعة على النحو التالي:
(1) المرحلة الأولى: تقوم وزارة الدفاع بإعداد الدراسات التي تحدد الاحتياجات المتعلقة بإعداد الدولة للحرب وتقديمها إلى الهيئة السياسية.
(2) المرحلة الثانية: تقوم الهيئة السياسية -برئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة- بوضع التخطيط العام لإعداد الدولة للدفاع بناءً على الدراسات المقدمة من وزارة الدفاع.
(3) المرحلة الثالثة: تصدر الهيئة السياسية التوجيهات إلى مجلس الوزراء ووزارة الدفاع.
(4) المرحلة الرابعة: يصدر مجلس الوزراء التعليمات إلى الوزارات والمناطق والمحافظات -كل في مجال اختصاصه- لإعداد الدولة للحرب.
(5) المرحلة الخامسة: قيام أجهزة الدولة بالتنسيق التفصيلي والدقيق مع وزارة الدفاع.
ج. مبادئ التخطيط لإعداد الدولة للحرب:
تطورت وسائل الحرب الحديثة حتى أصبح تأثيرها ممتداً إلى الدولة كلها، حيث أصبح مسرح العمليات لا يقتصر على مناطق القتال فقط بل يصل إلى عمق الدولة، وبالتالي أصبحت جميع المرافق الحيوية والبنية التحتية معرضة للدمار، مما يؤثر على اقتصاد الدولة وعلى الحياة اليومية للمواطنين. وإذا لم تكن الدولة يقظة لكل هذه الأمور مع أخذ كافة الاحتياطات والاستعدادات، فإنها ستكون في موقع ضعف عند حدوث أية مواجهة عسكرية مع العدو، ولذلك يجب أن توضع المبادئ الآتية عند التخطيط:
(1) تطوير واستخدام القدرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة.
(2) استمرار تطوير القوات المسلحة.
(3) تدعيم الاقتصاد الوطني، وزيادة الدخل الوطني.
(4) استمرار تطوير البحث العلمي.
(5) إعداد المواطنين سياسياً وعسكرياً واجتماعياً وثقافياً.
(6) استمرار التنسيق مع الدول الحليفة والصديقة.
ومن خلال ما سبق نرى ضرورة وحتمية العمل على تأمين استمرار أداء الجهاز التخطيطي القادر على التخطيط الاستراتيجي الشامل، والتخطيط المرحلي، ورسم السياسات الاستراتيجية وتحديد أهدافها، وإصدار التوجيهات للأجهزة التنفيذية للدولة، ومتابعة عملية التنفيذ ومراقبتها سلماً وحرباً. كما تتضح لنا مدى أهمية أن تكون أجهزة التخطيط قادرة على سرعة التحول من حالة السلم إلى حالة الحرب، وقدرتها على السيطرة خلال الحرب؛ الأمر الذي يتطلب إنشاء مراكز للعمليات المزودة بأجهزة الاتصالات المناسبة، ليمكنها التنبؤ بالصراع المنتظر والتقدير الصحيح لمداه وتأثيره، ومن ثم وضع الخطط السليمة نتيجة لذلك.
مسؤوليات أجهزة الدولة
في التخطيط لإعداد الدولة للحرب
إن إعداد الدولة للحرب يحتاج إلى اشتراك كافة أجهزة الدولة وجميع القيادات السياسية والاقتصادية والعسكرية وجميع المنظمات الشعبية، كما يتطلب الإعداد أنشطة متعددة ومتنوعة، وبالتالي فإن مسؤولية إعداد الدولة تقع على الأجهزة التالية:
أ. مسؤولية القيادة السياسية:
تعتبر القيادة السياسية للدولة هي المسؤول الأول عن إعداد الدولة لمواجهة جميع الظروف، وتأتي في مقدمة هذه المسؤوليات مسؤولية إعداد الدولة لمواجهة أي صراع مسلح. والقيادة السياسية مسؤولة عن إقرار السياسة العامة وتوجيهها بشقيها الداخلي والخارجي)(7).
وتضطلع القيادة السياسية بمسؤوليتها من خلال قيامها بالموافقة على الخطط الموضوعة بواسطة مجلس الوزراء- حول مطالب إعداد الدولة للحرب، التي يشترك فيها مختلف الوزارات -كل فيما يخصه- وخصوصاً وزارة الدفاع، كما أنها تصدر التوجيهات المختلفة وتحدد المهام لأجهزة الدولة المختلفة بحيث تصل إلى خطة متكاملة لتغطية كل ما تحتاجه الدولة، كما تقوم أيضاً بالإشراف والتنسيق والمراقبة ثم متابعة التنفيذ والعمل على حل المشاكل.
وبصفة عامة يعتبر مستوى القيادة السياسية هو المستوى الذي يحدد الآتي(8):
(1) نوع الحرب أو الصراع المنتظر واستعداد الدولة.
(2) طرق تحقيق السياسة العسكرية للدولة.
(3) تحديد العدو الرئيسي للدولة.
(4) تحديد الهدف السياسي العسكري من الحرب.
(5) تحديد طبيعة الصراع وتوقيته المحتمل، ومدى الصراع ومراحله.
(6) تحديد مسرح العمليات المنتظر.
(7) تحديد الحلفاء المنتظرين والدور المطلوب من كلٍ منهم.
وانطلاقاً من هذه القرارات يبدأ التخطيط في إعداد الدولة للحرب.
ب. مسؤولية القيادة العسكرية:
رغم أن الحرب الحديثة لا تقتصر على القوات المسلحة للدولة أو على مناطق العمليات فحسب بل يمتد تأثيرها إلى كل أراضي الدولة ومرافقها، إلا إن القيادة العسكرية تلعب دوراً هاماً في التخطيط لإعداد الدولة للحرب، فهي وإن كانت تضطلع بالمسؤولية الرئيسية في إعداد القوات المسلحة إلا أنها تقوم بدور فعال ورئيس في إعداد القوات المسلحة إلا أنها تقوم بدور فعال ورئيس ومؤثر في إعداد باقي مجالات الإعداد، كإعداد الاقتصاد الوطني، وإعداد الشعب، وإعداد مسارح العمليات بما يتلاءم مع أهداف الصراع. ونحن نرى اليوم أن القوات المسلحة في دول عديدة أصبحت قوات منتجة، حيث تقوم بالزراعة والصناعة والعلاج، بما يعود بالنفع على الشعب، بل وتعمل على توفير الاكتفاء الذاتي لأفراد القوات المسلحة حتى تقلل عملية الاستهلاك الذي يؤثر على اقتصاد الدولة ككل.
وتشترك القيادة العسكرية في كل ما يتعلق بالتخطيط لمواجهة الصراع المسلح وتقديم المشورة والمقترحات لوضع الخطط السليمة التي تحقق الهدف (وبعد قيام القيادة العسكرية بحصر المطالب، تقوم بتقديمها إلى القيادة السياسية للدولة للتصديق عليها وإدخالها ضمن الخط العامة لإعداد الدولة للحرب، بحيث تعتبر هذه المطالب العمود الفقري لها، ثم تكلف الأجهزة التنفيذية بالالتزام بها وتنفيذها طبقاً لخطة تفصيلية موضوعة على ضوء المهام المحددة والنابعة من الخطة العامة الموحّدة لإعداد الدولة الحرب)(9).
ج . مسؤولية الحكومة:
(إن الحكومة عامل مشترك في التخطيط والتنفيذ، فالحكومة جزء القيادة السياسية، تشترك في بحث المشاكل الخاصة بسيادة الدولة وأمنها ومصيرها، وتشترك في التخطيط لرد أي عدوان عليها، وأخيراً فهي مسؤولة عن تنفيذ هذا التخطيط ومتابعته والإشراف عليه)(10)، والحكومة تتكون من مجموعة من الوزارات، بحيث تغطي كافة أجهزة الدولة، حيث تتحمل كل وزارة المسؤولية في إعداد دراسة متكاملة - وفقاً لما يخصها - وتحدد مطالبها في ذلك لعرضها على مجلس الوزراء لتأمينها، ولا يقتصر هذا العمل على وقت السلم بل يجب أن يشمل وقت الحرب أيضاً.
التخطيط لإعداد الشعب
تعتبر القوى البشرية هي أهم أسلحة الصراع، ومهما تبدلت الوسائل المادية للحرب فإن الإنسان يبقى السلاح الرئيسي، وهو الذي يحدد مصير الحرب ونتيجتها. وليس من الضروري أن ترتبط قدرة القوى البشرية للدولة بحجم تعداد سكانها نسبياً، بل ترتبط في الأغلب بنوعية الشعب والأسلوب السليم لاستخدام طاقاته وقدراته وإعداده الإعداد المناسب عسكريا ومعنوياً حتى يصبح قوة فعالة ومؤثرة على سير الصراع.
ويشمل إعداد القوة البشرية للحرب النشاطات التي تخدم الموقف العسكري مباشرة، منها(11):
أ. الإعداد المعنوي والسياسي لغرس المثل العليا والتوعية السياسية بالصراع المقبل وبالقضية التي سيقاتل من أجلها.
ب. إعداد الشعب عسكرياً للالتحاق بالخدمة عند الطلب.
ج. حماية الأهداف الحيوية في العمق.
د. إعداد قوى الدفاع المدني.
ويهدف إعداد الشعب للحرب إلى تحقيق مايلي(12):
(1) الاستخدام الأمثل للقوى البشرية في جميع المجالات، وإيجاد توازن بين الخدمة الوطنية وممارسة الحياة اليومية.
(2) زيادة الدخل القومي وتحقيق الوفر المادي أثناء السلم ليلبي احتياجات الحرب.
(3) حماية القوى البشرية ورفع الروح المعنوية أثناء الصراع.
(4) رفع القدرة العسكرية للقوات المسلحة بتعبئتها بالعناصر المؤهلة أثناء العمليات، دون إلحاق ضرر بالحياة العادية.
ومن هذا نرى أن الشعب هو مصدر الطاقة البشرية للدولة، وإذا أعِدّ إعداداً جيداً فسيكون له تأثير على باقي الاتجاهات الأخرى لإعداد الدولة، وبالتالي يجب تطوير كافة العوامل المحيطة بالعنصر البشري والارتفاع بمستوى الشعب باعتباره منبع القوة في الدولة، وكلما ارتفع المستوى النوعي للقوة البشرية ارتفعت معدلات الأداء والإنتاج وتطورت القدرات، لأن (الإنسان هو الذي يصنع ويصوغ النظريات السياسية، ويستطيع أن يكون منفذ الأساليب الدبلوماسية المختلفة، ويستطيع أن يخطط ويبني المشروعات في إطار النظريات الاقتصادية المتعددة، ويستطيع أن يكون العامل والصانع والفلاح والعالم والمدرس والقائد والجندي والمهندس والطبيب والإنسان هو صانع قرار الحرب والسلام)(13).
التخطيط للدفاع المدني
يعتبر التخطيط للدفاع المدني من أهم عناصر التخطيط لتوفير الحماية في الجبهة الداخلية حتى تتفرغ القوات المسلحة لمواجهة العدو على حدود الدولة. ومما يضاعف من أهمية تنظيم وتطوير الدفاع المدني، أن المهمة الرئيسية للدفاع المدني هي تأمين العمل لمختلف أجهزة الدولة بشكل طبيعي وفعال أثناء الحرب، كما أنه يوفر الدفاع عن المنشآت الحيوية ومصادر الإنتاج والتجمعات السكانية وطرق المواصلات، إلى جانب أعمال الإسعاف والإنفاق وإطفاء الحرائق وإزالة آثار التدمير (ويكفينا أن نعلم أن كل هذه الأعمال تدخل في إطار الجهاد والرباط، من قام بها فهو مجاهد، ومن مات وهو يؤديها فهو شهيد كما يشير قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"من قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد")(14). ومن هنا تبرز أهمية الدفاع المدني، حيث تتعلق مهماته بوقاية ممتلكات الشعب وحماية أرواح المواطنين.
ومن أهم الإجراءات التي يستهدفها الدفاع المدني(15):
أ. تدريب الشعب على أساليب العمل في حالة الهجمات الجوية وكيفية إزالة آثارها.
ب. إعداد أماكن الوقاية للسكان، كالملاجئ، والمخابئ، ومراكز الإسعاف، وأعمال الإنقاذ.
ج. إنشاء قوات ووسائل الدفاع المدني وإعدادها في المراكز الأهلية وداخل المؤسسات والمنشآت الاقتصادية.
د. حماية الأهداف الاقتصادية الهامة وضمان استمرار العمل فيها أثناء الحرب.
ه. إقامة شبكة إنذار مضمونة لتنبيه المواطنين.
وبالرغم من أن هذه الإجراءات تتطلب مجهودات ضخمة ونفقات باهظة، فإن على الدولة ألا تبخل على الدفاع المدني، وأن تنظمه تنظيما دقيقاً، وأن تشرف عليه وتوفر له كل الوسائل اللازمة ليستطيع القيام بعمله، لأن في ذلك حماية لأرواح المواطنين ورفعاً لمعنوياتهم ولمعنويات المقاتلين في الجبهة..








توقيع »





  رد مع اقتباس
قديم منذ /21-06-2013   #2

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي








توقيع »





  رد مع اقتباس
قديم منذ /21-06-2013   #3

 
رئيس مشرفين في الملتقى

الصورة الرمزية متعب صلفيق

 

متعب صلفيق غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 757
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 المشاركات : 6,444
 النقاط : متعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 1047
 اوسمة :

الألفية السادسة

العضو المميز

عضو ذهبي

شعلة الملتقى

مزاجي
رايق
افتراضي

يعطيك العااافيه








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /22-06-2013   #4

 
عضو إداري
ثقة الملتقى

الصورة الرمزية الأمير

 

الأمير غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 215
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المشاركات : 17,335
 النقاط : الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 2334
 اوسمة :

الحضور الدائم

الألفية الرابعة عشر

متميز في فن العلاقات

وسام التميز

مزاجي
رايق
افتراضي

وفقك الله
.........








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /22-06-2013   #5

 

الصورة الرمزية النداوي

 

النداوي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل : May 2008
 المشاركات : 5,431
 النقاط : النداوي will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 746
 اوسمة :

الألفية الخامسة

الحضور المميز

الإبداع

مزاجي
مبسوطه
افتراضي

بالتوفيق إن شاء الله








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-09-2013   #6

 

الصورة الرمزية محارب الجميلي

 

محارب الجميلي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 5902
 تاريخ التسجيل : Jan 2012
 المشاركات : 441
 النقاط : محارب الجميلي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 195

مزاجي
رايق
افتراضي

" .. يعطيـ ، : العافيه : ، ــك .. "








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-06-2014   #7

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي شكر وتقدير

















توقيع »





  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-06-2014   #8

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي









الى سمو الامير







توقيع »





  رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اصنع نجاحك /أ. محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري النقاشات والبحوث التاريخية والأدبية 14 15-12-2014 04:59 PM
الحضارة الاشورية /د محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري مجلس نسب وتاريخ القبيلة 12 10-06-2014 03:52 PM
اطروحة دكتوراه /اعداد الدولة للحرب /محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري المجلس العــام 12 07-06-2014 06:06 AM
اهمية الصلابة النفسية / محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري المجلس العــام 10 26-02-2013 11:33 PM
الاخفاق اساس النجاح /محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري الدر المكنون ● فكر وفلسفة ● 9 02-09-2012 04:01 PM

facebook twetter youtube
Google
 
ملتقى ومجالس قبيلة الجميل

الساعة الآن 01:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
حقوق النشر محفوظة لملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية( الموقع الرسمي )