في محاضرة بمؤسسة الدعوة بالرياض في ملتقى "وحدة الكلمة"
http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET...512&height=320
حذّر الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء، من الفتن التي تُحاك الآن ضد الإسلام والمسلمين، وقال إن الله قد دفع عنا في هذه البلاد كثيراً من الفتن بسبب "تمسُّكنا بالعقيدة على ما فينا من تقصير". مطالبا كل مسلم بأن "يسأل عن الوقاية عن الفتن قبل أن تقع"، وأن يلتزم بـ"العناية بالأوراد، أوراد الصباح والمساء، ودخول المنزل والخروج منه، والأكل والشرب، وأوراد النوم، وغيرها من الأوراد التي تحفظ المسلم"، وقال إنها الوقاية من هذه الفتن.
واستعراض الشيخ اللحيدان بعض الفتن الواقعة في العالَم الإسلامي، وبيّن الموقف الشرعي منها، ووجّه الشباب بسؤال أهل العِلْم، وعدم الاستبداد بالرأي، وأكد ضرورة التواصي بالحق والتواصي بالصبر، وقال: "ينبغي لكل مسلم أن يستعيذ بالله من الفتن". مضيفاً "الإنسان إذا اتخذ موقفاً فلينظر، فإن كان منفردا بهذا الموقف فليتهم نفسه، وليراجع نفسه". موصياً الشباب بالإكثار من القراءة في التفسير والسُّنة وسيرة الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين – رحمهم الله -.
جاء ذلك في محاضرة الشيخ اللحيدان مساء أمس الثلاثاء عن "موقف المسلم من الفتن"، ضمن محاضرات ملتقى "وحدة الكلمة"، الذي تنظمه مؤسسة الدعوة الخيرية بجامع الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا شمال العاصمة الرياض، بمشاركة نخبة من كبار العلماء، وبيّن فيها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر بحلول الفتن، وأنها كقِطَع الليل المظلم، ووصف الفتن بأنها تدع الحليم حيراناً، وأن عمر - رضي الله عنه - كان باباً في وجه الفتن، وبعد موته وُجِدت الفتن، وقال: "أول فتنة اجتمع لها كانت في عهد عثمان - رضي الله عنه - الخليفة الراشد".