آخر 10 مشاركات
قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /ياما جلسو في ربعته ناسٍ كرام (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب /اصبر واثابر ساعة الضيق بفراج (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم خليف المحارب :اكتب الشعر باالمعنى واحله واشده (الكاتـب : - )           »          فصيدة خالد حامد غشم الجميلي /كم واحد بيته الناس مدهول (الكاتـب : - )           »          قصيدة خالد حامد غشم الجميلي معاد تشرف على القاره (الكاتـب : - )           »          خالد حامد الغشم قيصدة راح يترقا كن ماكرهه باالغيم (الكاتـب : - )           »          خالد حامد الغشم قصيدة لاعاد تشرف على القاره (الكاتـب : - )           »          تغطية زواج محمد مهدي الجميلي (الكاتـب : - )           »          الهياط اللي على الفاضي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          جديدي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )

تعتبر شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية الموقع الأول على الشبكة العنكبوتية الذي يهتم بكل مايخدم قبيلة الجميل ( عشائر جُميلة ) ويدون تاريخها وأبرز إنجازات أبناء هذه القبيلة .. إذ يهتم الموقع بـ تاريخ قبيلة الجميل وشيوخها وفرسانها وأبرز أعلامها .. ويطرح بإستمرار كل ماهو جديد ونادر عن إنجازات أبناء القبيلة .. وإدارة شبكة وملتقى ومجالس قبيلة الجميل تسعد بتواصل الجميع والمساهمة في خدمة هذه القبيلة العريقة كلمة الإدارة


;كتاب الفيزياء مسائل وحلول


العودة   ملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية ( الموقع الرسمي ) > المجالس العامة > المجلس العــام

المجلس العــام المواضيع العامة التي لاتدخل ضمن أي قسم ـ والمنقولات المفيدة والكتابات المتنوعة .

الإهداءات

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /21-06-2013   #1

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي اطروحة دكتوراه /اعداد الدولة للحرب /محمد خضيري الجميلي

إعداد الدولة من أشق وأضخم الأعمال الاستراتيجية التي تقوم بها الدول، ذلك لأنه يتطلب جهوداً واستعدادات وإمكانات جبارة ومستمرة، لا تتوقف عند حد معين، ولا تقتصر على قطاع بعينه من قطاعات الدولة، بل إنها تمتد لتشمل كل ما تملكه الدولة من قوات عسكرية، وقدرات اقتصادية، وقدرات بشرية، ورصيد علمي وتقاني، وقيادة سياسية قادرة على استنهاض الجبهة الداخلية - التي تعتبر الركيزة الأساسية لقوة الدولة وقدرتها - وحفز معنويات الشعب لمواجهة العدوان وخوض الحرب... ومن تضافر هذه العوامل مجتمعة تستطيع الدولة ردع العدوان في أية لحظة، وتحقيق النصر بأقل خسائر وفي أسرع وقت ممكن.

"وإذا كانت نظرية إعداد الدولة للحرب من نظريات العصر الحديث، فإن العقيدة العسكرية الإسلامية قد قررتها منذ أربعة عشر قرناً، ووضعت لها المبادئ والأساليب"(1) فهناك العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تحث المسلمين على الاستعداد الدائم لخوض الحرب، وتسخير كافة القدرات لردع العدوان؛ يقول الحق تبارك وتعالى في محكم تنزيله: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدو الله وعدوكم) (2). وتحفل سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بإعداد الدولة الإسلامية - منذ نشأتها في المدينة المنورة - لخوض الحروب جهاداً في سبيل الله.
لذلك فإن إعداد الدولة للحرب واجب شرعي على الأمة بأسرها وعلى جميع أجهزتها، ومن الخطورة أن تترك الأمور التي تمس كيان ومستقبل الدولة -وخاصة أمور الدفاع عنها - إلى المصادفة والقدر، فيجب أن تكون الدولة مستعدة حتى لا تفاجأ بتورطها في صراع مسلح دون إعداد جيد ومدروس. وإن كافة التدابير والإجراءات والجهود التي تتخذها الدولة في زمن السلم في سبيل الذود عن أراضيها وشعبها، تندرج تحت ما يعرف بإعداد الدولة للحرب. إن إعداد الدولة للحرب ليست عملية محددة، أو محدودة تتم وتنتهي في توقيت محدد ثم تتوقف، بل هي عملية مستمرة تساير التطور وتلاحق الأحداث، بل وتسبقها لتستعدَّ لها(3).
وحيث إن إعداد الدولة للحرب يشمل كافة الجوانب: العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والمعنوية، لأن كل جانب منها يؤثر على الآخر، لهذا سنتحدث في هذه الحلقة عن المقصود بالإعداد، والدولة، والحرب، ثم أربط ذلك بمفهوم إعداد الدولة، ثم أوضح أهمية إعداد الدولة للحرب، مع ربط ذلك بوجهة النظر الإسلامية، لأن التاريخ الإسلامي خير نبراس نستهدي منه كل أمورنا، ويكفينا توجيه رب العالمين في القرآن الكريم وسنة رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) لأنه المثل الذي يقتدى به ديناً ودنيا.

الإعداد

حتى نستطيع أن نصل إلى مفهوم وأهمية إعداد الدولة للحرب يجب أن نفهم ما هو المقصود من كلمة الإعداد. فالإعداد في اللغة يعني التحضير أو التهيؤ لأمر ما، ولكن خير من يوضح لنا الإعداد هو القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون(4) فهذه الآية توضح أن إعداد القوة ليس حالة طارئة في الدولة الإسلامية، بل حالة دائمة، وإلا كان ذلك مخالفة للوجوب الذي هو من مفهوم فعل الأمر "أعدّوا". (كما تتضمن هذه الآية الكريمة فرض الحرب وضرورة الإعداد لها، بأقصى جهد ممكن، والاهتمام بالجيش، سواء في زمن السلم والحرب، كما أنها تتضمن ذكر الأسباب من أجلها فرض الإعداد، وضرورة الإنفاق في سبيل الله من الفكر والعلم والجهد والمال، مع وعد من الله بالظفر والوفاء لهم بردِّ ما أنفقوا)(5). ويستلزم الإعداد الترقي والتقدم يوماً بعد يوم، سواء أكان ذلك من حيث الكمية أم من حيث الكيفية. فقد (أمر الله تعالى عباده بأن يجعلوا الاستعداد للحرب، لدفع العدوان والشر لحفظ النفس ورعاية الحق والعدل الفضيلة بأمرين:
أ . إعداد جميع أسباب القوة لها بقدر الاستطاعة.
ب. مرابطة فرسانهم في ثغور بلادهم وحدودها.
وهذان الأمران هما اللذان تعول عليهما جميع الدول المتحاربة -إلى هذا العهد- في الفنون العسكرية وعتاد الحرب)(6)، لذلك فالواجب على المسلمين في هذا العصر بنص القرآن: صنع كافة أنواع الأسلحة وتطويرها حسب العصر، وتعلم الفنون والصناعات. لذا (إن الإعداد يجب أن يبدأ بالإعداد العلمي بين رجال أمة، بلغ عددهم قرابة مليار مسلم، وقرابة مئة وأربعين مليون عربي)(7)، ونحن لا ينقصنا المال ولا ينقصنا الرجال، ولكن تنقصنا الإرادة على العمل. (لقد قال: جمال الدين القاسمي قبل ثمانٍ وتسعين سنة: وكيف لا يطمع العدو بالممالك الإسلامية ولا ترى فيها معامل للأسلحة وذخائر للحرب، بل كلها تشتري من بلاد العدو)(8). نعم لم يتغير شيء منذ أن كتب القاسمي هذا النداء عام (1322ه) حتى اليوم. لذلك يجب أن نعد القوة حتى يتحقق قوله تعالى: ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم. كما أنه يجب علينا أن نستعمل عقول علماء المسلمين، ونفتح باب الدراسات العلمية، ونخصص الميزانية التي تساعد على إنشاء مصانع لإعداد الأسلحة بمختلف أنواعها بأيد مسلمة، وليس بأيدي عدونا. ويجب أن يتصف الإعداد بالآتي(9):
أ - إن الإعداد هو أول قواعد القتال وأعظمها شأناً، وبدونه لا تقوم دعوة، ولا تصلح جماعة، ولا تكون أمة، ولا تدوم دولة.
ب- إن الإعداد شاق وعسير، ولكنه ميسر على أصحاب العزائم، وأولي الأبصار، ولا يتم إلا بالصبر على العمل المتواصل والمنتج، والبذل السخي والإيمان بالحق، والحكمة في التدابير، والثقة في النتيجة.
ج- إن الإعداد للحرب نوعان:
(1) إعداد فكري روحي، وهو اكتساب العلم والثقافة، ودراسة تاريخ الحروب وسير قادتها، والتشبع بالعقيدة السامية، واستمداد الشحنة النفسية القوية من الإيمان بعدالة الحرب وحتمية النصر والسعي إلى الشهادة، وتنمية الفضائل الحربية كالصبر، والشجاعة، وروح التعاون، وطاعة القادة، ومحبة رفاق السلاح، والتدريب على ضبط النفس وقهر الشهوات الذي اعتبره الرسول (صلى الله عليه وسلم) الجهاد الأكبر.
(2) إعداد مادي، ويتضمن تدريب الرجال على فنون القتال، وتقوية أجسامهم، وتعويدهم على شظف العيش، وإعداد الأسلحة ووسائل النقل وأدوات الحصار، وتكديس المؤن والذخائر ومتطلبات العلاج.
وهكذا يتضح لنا أن الإسلام دين سلام، يريد للمسلمين القوة لئلا يطمع فيهم أحد، وأن يكونوا مرهوبي الجانب، حتى لا يقتحم ديارهم أحد ولا يجرؤ على انتهاك حرمة أراضيهم أحد. وكما يتضح فإن الإعداد ليس المقصود به الإعداد العسكري فقط، بل يشمل الإعداد السياسي، والإعداد المعنوي للشعب والجيش، والإعداد المادي، والاجتماعي، والإعداد الاقتصادي وسيتم شرح ذلك بالتفصيل في الحلقات القادمة.

الدولة

إن الدولة بمقوماتها من أرض وشعب ومياه وسماء وثروات طبيعية، هي العنصر الأساسي المطلوب إعداده للحرب؛ لذا يجب أن يكون للدولة كيان مستقل، ولها أنظمة وأجهزة تسيطر على شئونها، ولها دستور تدير به كافة سياستها الداخلية والخارجية، ولها جيش قوي يذود عنها ويصون أراضيها. ولنا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسوة حسنة في بنائه للدولة الإسلامية؛ حيث بدأ الرسول الدعوة بقلّة من المسلمين، وبدأ مرحلة جهاد تحمّل فيها البلاء من أجل نشر الدعوة، وقضى هو وأصحابه بضع عشرة سنة في مكة في حالٍ من الخوف والرجاء حتى جاءه الأمر بالهجرة إلى المدينة؛ ومن هناك بدأ في تنظيم أمور المسلمين في ميثاق جامع نظم فيه العلاقة بين المهاجرين والأنصار، وبين الأنصار بعضهم مع بعض، وعقد معاهدات مع اليهود، وتناول شئون السلم والحرب، ووضع القواعد، وأرسى المبادئ، فكان هذا الميثاق هو أول دستور في الإسلام. كما قام الرسول (صلى الله عليه وسلم) بتأسيس دولة بكافة أجهزتها وشئونها على أساس من العدل والاستقامة، وكان أفراد الشعب مجاهدين في سبيل الله لرفع كلمة (لا إله إلا الله)، ومن هذا المنطلق فقط اتسعت الدولة الإسلامية حتى شملت العالم، رغم أن المسلمين كانوا قلة في العدة والعتاد، وكانت الدولة الإسلامية دولة سلام، لا دولة حرب.
أ - مفهوم الدولة للسلام(10):
السلام يعني التمسك بالأهداف الوطنية والعربية والإسلامية لإدارة أي صراع، مع مراعاة الظروف الدولية، والهدف النهائي له هو احتواء الصراع العسكري، مع استغلال القوى الوطنية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعقائدية، وليس القوة العسكرية وحدها.
ب- تؤسس النظرية الإسلامية في إعداد الشعب للمعركة على الأسس التالية(11):
(1) وحدة الأمة وتماسك الجبهة الداخلية.
(2) قوة معنويات الشعب وإرادته القتالية.
(3) الأمن ومقاومة الحرب النفسية.
(4) الدفاع الشعبي وحراسة المنشآت الحيوية.
(5) الإعلام والتوعية والنشاط السياسي والدبلوماسي.
ج- مفهوم المذهب العسكري للدولة:
للمذهب العسكري دور بارز في رسم سياسة الأمن، وذلك بالتعامل مع المنازعات الدولية بالطرق الدبلوماسية، أو باستخدام القوة وهذا بدوره يؤثر على إعداد القوات المسلحة (كما أن المذهب العسكري عرضة للتغير والتطور حسب النظام الاجتماعي للدولة، وسياستها الخارجية والداخلية، والمستوى الاقتصادي والمعنوي والثقافي؛ إضافة إلى تطور الأسلحة والعلوم والفنون العسكرية. وكذلك يتأثر بالمواقع الجغرافي للدولة ومدى علاقتها بجيرانها، وكذلك بتقاليد وتراث شعبها وخصائصه الدينية والقومية، لذلك فإن لكل دولة مذهبها العسكري الخاص بها، مهما تشابهت في بعض جوانبها مع مذاهب أخرى)(12).
د- إعداد أجهزة الدولة:
تعتبر أجهزة الدولة جزءاً أساسياً من الدولة، وهي التي تحدد الأنظمة والقوانين، الأمر الذي يوجب على الدولة إعداد هذه الأجهزة وتهيئتها لحالة الحرب، وتأمين كل متطلباتها، حيث لا يمكن عند مواجهة الصراع أن تكون القوات المسلحة فقط جاهزة لهذا الصراع، بينما يعيش باقي أجهزة الدولة في مناخ السلم، وبالتالي يجب إعداد هذه الأجهزة بما يضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة زمن الحرب، بما يضمن استقرار السيطرة والعمل للنشاطات المختلفة للدولة ومؤسساتها الإنتاجية دون توقف أو تأثير كبير نتيجة للصراع الدائر.
ه- إعداد أراضي الدولة:
تشمل أراضي الدولة الجزء من المياه أو البحار المتاخم لها، ومجالها الجوي، اللذين يمكن أن تدور عليهما أعمال قتالية، ولذلك يجب اتخاذ كافة الإجراءات لحماية حدود الدول البرية والجوية والبحرية، ولذلك بتوافر شبكة من المطارات والموانى وطرق المواصلات، لمواجهة الأغراض العملياتية والاستراتيجية الهامة؛ مع الوضع في الاعتبار أن المناطق المتاخمة لحدودها هي الأكثر احتمالاً لاستخدام القوات المسلحة، وبالتالي تحتاج إلى تجهيز خاص يتسم -بصفة عامة- بالسمات العسكرية أساساً.

الحرب

إن الحرب قديمة قدم الإنسان. وهي في أبسط معانيها لجوء أحد طرفي النزاع إلى القوة المسلحة لحسم النزاع لصالحه. وستبقى الحرب -بما تحمله من آلام ومآسٍ- ما بقي الإنسان وابليس في الدنيا إلى أن يبعث الله عباده، وهي فترة الابتلاء والاختبار لبني آدم على الأرض التي استخلفهم الله سبحانه وتعالى فيها.
والحرب ترتبط بمجموعة أهداف، وهذه الأهداف هي التي تحدد هوية الحرب، وهل هي حرب عادلة أم حرب غير عادلة... وترتبط الحرب كذلك بالعقيدة التي تسود المجتمع في ظل الإسلام، فالحرب مرتبطة بالعقيدة وحدها، إذ لا تشن لأسباب ودوافع سياسية واقتصادية، وهذا هو الاختلاف بين الحرب عند المسلمين وعند من سواهم، إذاً فالحرب -قديماً وحديثاً- واحدة لا تتبدل في الجوهر والمضمون، وإنما تتبدل في الأهداف والوسائل لتكون انعكاساً للمدى الذي توصل إليه البشر من النضج والعلوم والتقدم(13).
أ - علاقة الإسلام بالحرب:
أقر الإسلام الحرب باعتبارها تجسيداً للصراع الدائم بين الخير والشر، ووضع لها الضوابط التي تخرجها عن دائرة العدوان والبطش، ف(الحرب ضرورة اجتماعية تقدر بقدرها، هكذا هي في نظر الإسلام، ولا بد من الحرب لردع المعتدي وكف الظالم ونصرة المظلوم)(14). يقول الله تعالى: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين(15)، وقد وردت كلمة "الحرب" في القرآن الكريم بمعنى القتال، وذلك في عدة مواضع، نذكر منها:
(1) قوله تعالى: كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله (16)، وهذه الآية وردت في سياق وصف اليهود وإثارتهم للفتن المستمرة وسعيهم للفساد في الأرض.
(2) قوله تعالى: فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون(17) وقد جاءت هذه الآية في سياق من يعاهدون المسلمين على السلم ثم يغدرون بهم ويشهرون الحرب.
(3) قوله تعالى: فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها(18) وكثيراً ما يورد القرآن الكريم قضية الحرب تحت كلمة الجهاد، حيث جاءت في أربعين موضعاً في القرآن الكريم، وغالباً ما تكون مقيدة بكونه في سبيل الله.
ب أهداف الحرب في الإسلام:
للحرب في الإسلام غايات نبيلة وسامية، منها(19):
1 رد العدوان والدفاع عن النفس والأهل والمال والوطن والدين.
2 تأمين حرية الدين والعقيدة للمؤمنين.
3 حماية الدعوة حتى تبلغ الناس جميعاًً.
4 تأديب ناكثي العهد من المعاهدين أو الفئة الباغية على جماعة المؤمنين.
5 إغاثة المظلومين من المؤمنين.
ج السلام في عقيدة الإسلام :
إن عقيدة الإسلام عقيدة سلم، لا عقيدة حرب، وإن كانت في بداية نشر الدعوة بدأت بالقتال كأمر من الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام، إلا أن كل من لم يدخل في الإسلام، وظل على دينه مع دفع الجزية، فإن الأمة الإسلامية توفر له الحماية وينعم بكل ما ينعم به المسلم وقد جعل القرآن الثمرة المرجوة من اتباع الإسلام هي الاهتداء إلى طريق السلام والنور، كما يفهم من قوله تعالى : قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم(20) والسلام اسم من أسماء الله عز وجل كما في قوله تعالى: هو الله الذي الا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون(21) كما أن الله فرض على المسلمين قتال الكفار سواء أبدأوا بالقتال أم يبدأوا، وهذا في قوله تعالى: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون(22) وهذه الآية تدل على قتال الكفار من أهل الكتاب حتى يدخلوا في الإسلام أو يعطوا الجزية، والقول بغير هذا يؤدي إلى مواجهة الواقع بما لا يكافئه، وبالتكليف ما هو فوق الطاقة...(والجهاد اسم شامل لجميع العمليات الحربية يؤخذ من كل منها ما يمليه الموقف ويرتضيه الإسلام)(23).
د الإعداد للحرب :
لقد تطورت طرق الإعداد للحرب، فكان في أول الأمر لا يعدو تجهيز بعض المقاتلين المأجورين، ثم تطور إلى تجهيز الأمة بأسرها، ثم إلى تجهيز جيوش نظامية محترفة، حيث يتخذ الجنود من الحرب مهنة لهم. أما الإعداد للحرب في الإسلام فينطلق من قول الحق تبارك وتعالى : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم، وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون(24)

مفهوم إعداد الدولة للحرب

يتناول كثير من المفكرين السياسيين والاستراتيجيين موضوع إعداد الدولة للحرب لتكون قادرة للدفاع عن نفسها، وقد دخل اصطلاح "إعداد الدولة للحرب" في مجال العقيدة والاستراتيجية العسكرية للدولة حديثاً، بعد أن أصبحت طبيعة الحرب الحديثة تعني أن الشعب وقواته المسلحة يخوضون الحرب، ويتحملون أعباءها ويواجهون مخاطرها معاً، بعد أن انتهى ذلك العهد الذي كانت فيه الحروب مقتصرة على تصارع الجيوش في ميادين القتال، وقد اتفق الاستراتيجيون على أن أعداد القوات المسلحة للحرب، ما هو إلا جانب واحد من عمل ضخم يحتوي على جوانب أخرى، مثل إعداد اقتصاد الدولة للحرب، وإعداد الشعب معنوياً ومادياً للحرب، وإعداد أراضي الدولة للحرب... وهذا العمل الضخم الذي يشمل هذه الجوانب يطلق عليه: (إعداد الدولة للحرب)، وهو عمل من أعمال الاستراتيجية العليا أو الشاملة، واسع المدى بحيث يشمل كل ما يمنح الدولة القدرة على ردع العدوان في أية لحظة، أو تحقيق النصر في أقل وقت ممكن، والصمود للحرب طويلة الأمد، والتقليل من الخسائر التي تسببها ضربات العدو، والمحافظة على مستوى عال من الروح المعنوية من إرادة القتال والصمود لدى الشعب. أي إنه عمل يتطلب حشد كل القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعنوية والعسكرية، في تخطيط منسق لتحقيق غاية قومية أو هدف استراتيجي واحد(25).
ومن البديهي أن قدرة وإمكانيات دولة ما تختلف عن الآخرين؛ فهناك دول تتميز بكثافة شعبها ولكن تنقصها الثروات؛ وهناك دول تتميز بثرواتها ولكن قدرتها البشرية ضعيفة؛ ودول تمتلك (التكنولوجيا) الحديثة، وأخرى تعتمد على استيراد كل شيء وتكون تحت سيطرة الدول التي تعتمد عليها، ولذلك يجب على كل دولة عندما تعد نفسها للحرب، أن تعرف ما تملكه من نقاط القوة والضعف، وتحاول علاج نقاط الضعف على المدى الطويل حتى تصل إلى مرحلة من القوة التي تعتمد فيها على نفسها وتمتلك القوة التي تجعلها في وضع قوي أمام الدول الأخرى، نظراً لاختلال التوازن على مستوى العالم في الوقت الحالي، حيث أصبحت هناك كتلة واحدة تتحكم في كل شيء ولا تضع اعتباراً لهيئة الأمم المتحدة، التي تمثل الهيئة الوحيدة التي من الواجب عليها أن تطبق العدالة وتردع المعتدي. ولكن نظراً لضعف كيان هذه الهيئة، أصبح الأمر يعتمد على قوة الدولة ذاتها للدفاع عن نفسها وحماية حدودها، وهذا لن يتأتّى إلا إذا أعدت الدولة نفسها. لذلك أرى أن الدولة التي لم تعد نفسها لامتلاك القوة التي تجعلها قادرة على صد العدوان وتأمين كيانها ومصالحها القومية، وتصبح لديها القدرة على تعبئة الموارد والإمكانيات للدفاع عن سيادتها واستقلالها وحماية حدودها، فإنها سوف تصبح في عالم اليوم ألعوبة في يد أعدائها، ولن تجد من يناصرها، وسترضخ حتماً إلى أي شروط تفرض عليها ويكون نهايتها الضعف؛ والامثلة في العالم حولنا خير دليل على هذا، ومن أجل ذلك على الدولة تطوير قدراتها الشاملة، والعمل على تحمل الضربات التي توجه إليها، مع صمودها لإدارة حرب طويلة إذا لزم الأمر.
ولا شك أن مقومات النجاح لإعداد الدولة للحرب تكمن أساساً في مدى قناعة الشعب بكل ما يتعلق بمسائل الدفاع عن الوطن، ويكون لديه الاستجابة لواجب الدفاع عن الوطن من منطلق تفهم واضح لجوهر استعداد الدولة لحماية كيانها وتحقيق أهدافها. ومن مقومات النجاح في موضوع إعداد الدولة للحرب، إدارة سياستها الخارجية بما يحقق للدولة قوتها ووزنها السياسي في علاقاتها الدولية وانتماءاتها الإقليمية مع الدول المجاورة، وبما يحقق آمال الشعب في تطوير وتنمية اقتصادية من خلال علاقاته الدولية، وبما ينعكس على مستوى المعيشة للفرد ورخاء المجتمع (26).
ومن المعلوم أن قادة المسلمين أيام حضارة الإسلام حيث كان الإسلام عزيزاً عظيماً، وحيث كان المصدر الرئيسي للتشريع هو (القرآن والسنة) تمكنوا من رفع راية (لا إله إلا الله) على العالم أجمع، وأصبحوا سادة الأمم، لأنهم باعوا الدنيا بالأخرة، وبالتالي نصرهم الله لأنهم حققوا مفهوم إعداد الدولة للحرب من جهة النظرالإسلامية. أما اليوم بعد أن تمكن الشيطان منهم، وجعل الدنيا فتنة لهم فقد أهملوا فرضاً من فروض الكفاية ألا وهو الجهاد، فأصبحت الأمة آثمة بترك هذا الفرض، ولذا نعاني من غصته اليوم ما نعاني. (وعلى من يدعي أنه يحارب للدين، أن يحيي الدعوة الإسلامية ويعد لها عدتها، من العلم والحجة، بحسب حال العصر وعلومه، ويقرن ذلك بالاستعداد التام لحمايتها من العدوان)(27).

أهمية إعداد الدولة للحرب

(لقد أصبحت قوة أي دولة وقدرتها على الدفاع عن نفسها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية لا تقاس بمدى قوتها العسكرية فحسب، بل بمتانة اقتصادها وقوة ومعنويات شعبها، وعلى رأسها عقيدتها وتقدمها العلمي والتقني، إلى غير ذلك من عناصر القوة المادية والمعنوية للجبهة الداخلية التي تشكل السند القوي للجيش)(28).
وإعداد الدولة للحرب عامل هام للحفاظ على هيبتها وثرواتها وثقتها وإرهاب أعدائها، وهو عمل ضخم يشمل كافة عناصر الدولة، ويمنح الأمه القدرات التالية:
1 القدرة على ردع العدوان في أية لحظة.
2 تحقيق النصر على العدو في أقل وقت ممكن.
3 الصمود للحرب طويلة الأمد.
4 التقليل من الخسائر التي تسببها ضربات العدو.
5 المحافظة على مستوى عالٍ من الروح المعنوية للشعب.
إن القوة التي يأمر بها الإسلام ليست مقتصرة على القوة العسكرية وحدها، بل هي القوة الشاملة التي تجمع كل عناصر القوة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمعنوية... إلخ، ومن أبرز مظاهر أهمية إعداد الدولة أن تكون مستعدة ومتيقظة لكل ما يخططه العدو، وتكون جاهزة للتصدي لأي مخططات وإفشالها، وتروي لنا كتب السيرة أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد اهتم بالإعداد المادي، حيث اهتم بإعداد الفرد بدنياً، من حيث سلامة جسمه وتقويته ثم تدريبة على القتال (والأمة الإسلامية مأمورة بالإعداد للجهاد واتخاذ القرار في كل الأوقات والأماكن أكان ذلك وقت السلم أم الحرب؛ وإن كل سبب مباح يؤدي إلى زيادة قوة المسلمين وإرهاب أعدائهم هو من القوة المأمور بها شرعاً، والواجب على الأمة السعي لاتخاذها وإعدادها)(30).
وحتى يتحقق النصر على أعداء الإسلام، يجب الاهتمام بإعداد أنفسنا وإصلاحها، وألا نخاف أو نخشى من أعدائنا لأن أرزاقنا وأعمارنا بيد الله. ويجب أن نعلم أن السعي للإعداد للحرب بكل الوسائل والإمكانيات مطلوب، ولكن الأهم من ذلك أن يكون التوكل على الله بقلوب مؤمنة، لأنه (مهما بلغت القوة فالقوة عارضة، وكثرة الجنود لن تغني من الله شيئاً، والسلاح بغير نصر من الله مفلول، والتدريب بغير تأييد الله مهزوم، ولنعلم أن النصر من عند الله








توقيع »





  رد مع اقتباس
قديم منذ /22-06-2013   #2

 
عضو إداري
ثقة الملتقى

الصورة الرمزية الأمير

 

الأمير غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 215
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المشاركات : 17,335
 النقاط : الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 2334
 اوسمة :

الحضور الدائم

الألفية الرابعة عشر

متميز في فن العلاقات

وسام التميز

مزاجي
رايق
افتراضي

وفقك الله
............








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /22-06-2013   #3

 

الصورة الرمزية النداوي

 

النداوي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل : May 2008
 المشاركات : 5,431
 النقاط : النداوي will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 746
 اوسمة :

الألفية الخامسة

الحضور المميز

الإبداع

مزاجي
مبسوطه
افتراضي

بالتوفيق إن شاء الله







توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /22-06-2013   #4

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي

الله يوفقك اخوي النداوي ويوفق الجميع







توقيع »





  رد مع اقتباس
قديم منذ /22-06-2013   #5

 
رئيس مشرفين في الملتقى

الصورة الرمزية متعب صلفيق

 

متعب صلفيق غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 757
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 المشاركات : 6,444
 النقاط : متعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond reputeمتعب صلفيق has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 1047
 اوسمة :

الألفية السادسة

العضو المميز

عضو ذهبي

شعلة الملتقى

مزاجي
رايق
افتراضي

الله يوفقك

يادكتور








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /23-06-2013   #6

 
( شاعر المناسبات )

الصورة الرمزية سعود البسام

 

سعود البسام غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 492
 تاريخ التسجيل : Sep 2009
 المشاركات : 2,591
 النقاط : سعود البسام is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 440
 اوسمة :

كبار الشخصيات

شاعر مميز

الألفية الأولى

مزاجي
رايق
افتراضي

بارك الله فيك








توقيع »
  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-08-2013   #7

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي






الله يوفقكم جميعا







توقيع »





  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-08-2013   #8

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي








توقيع »





  رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اصنع نجاحك /أ. محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري النقاشات والبحوث التاريخية والأدبية 14 15-12-2014 04:59 PM
الحضارة الاشورية /د محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري مجلس نسب وتاريخ القبيلة 12 10-06-2014 03:52 PM
محاضرة البداية والنهلية /د محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري ۞ مجلس الشريعة الإسلامية ۞ 10 07-06-2014 06:23 AM
اطروحة دكتوراه /اعداد الدولة للحرب /محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري المجلس العــام 12 07-06-2014 06:06 AM
اطروحة دكتوراه /اعداد الدولة للحرب 2/محمد خضيري الجميلي محمد الخضيري المجلس العــام 7 07-06-2014 05:49 AM

facebook twetter youtube
Google
 
ملتقى ومجالس قبيلة الجميل

الساعة الآن 06:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
حقوق النشر محفوظة لملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية( الموقع الرسمي )