عزائي القراء
أتقدم لكم بهذه الرائعة التي سبكها مرشد البذالي رحمه الله
الـرجـال طـيـور تـوصـف بـالـحـراروكــل طـيــر فـــي جناحـيـنـه يـطـيـر
ويــن طـيـر يحـتـري لــه كــل جــاروويـن طيـر يذعـره صـوت الصفيـر
ويـن طيـر لا نـهـض شــق السـتـارويــن طـيــر مايـصـيـد إلا الـشـريـر
لــو تـقـول إن الشجـاعـة بالـطـيـاركـان فضلنـا القـطـا عــن كــل طـيـر
الـنـداوي لــه عـلـى الفـعـل اقـتـداروالـحـمـامـة بـالـمـحـارم تـسـتـديــر
وإن جهلت الزين والجنـس الدمـارانـشـد الـلـي فــي معرفتـهـن خبـيـر
افـتـهــم مــنــي كــــلام بـاخـتـصــارفرق بين الصوف من سلك الحرير
وفـرق بيـن الحـب ونخـال الـشـوارأصلهـن واحـد لاشـك الـذوق غـيـر
ربـعــة الـطـيـب تـزيــدك بـانـتـصـارترفـعـك رفــع الـعـمـد بـيــت نـظـيـر
والــردي عـرفـه مـثـل بـيـت هـيــارتـنـقـبـر فـيـهــا ويـدفـنــك الـحـفـيــر
حـقـة الطـيـب تجـيـك مـــن الـفـقـاروالــردي يعطـيـك كـرسـوع البعـيـر
لاتــرابــع واحـــــد بـالـعـهــد بـــــاروإن وفــا مــرة فـهــو خـيــر كـثـيـر
الـتـجـارب خـلـهـا لــــك مـسـتـشـارلاتـبـي غـيـر التـجـارب لــك شـويـر
لاتـجــي مــدخــل يـديـنــه بـالـخـبـارمالـقـى صـيــدة لـقــى داب ضـريــر
وانـت فـي نفسـك عليـك الـدور دار-لاتـحـسـب إنـــك مـخـلــى يـافـقـيـر
وقـــر الـعـالـم وتـلـقـى لـــك وقـــاروإن حقـرت حقـرت لـو إنــك أمـيـر
والـشـرف لايسـتـوي فـيـه انـهـيـارالشرف هو مقضب السيف الشطير
والقناعـة مرجلـة والضـعـف عــارواطلـب النجـدة مـن الوالـي القديـر
لاتــجــي لـلـنــاس طـلـبـاتـك كــثــاركـــل ديـــوان تـجــي يــمــه مـغـيــر
ماخبـرنـا فــي هــل الشـحـذة تـجـارغـيـر فـقـره كــل نـفـسٍ لـــه تـعـيـر
خــل عــز النـفـس لـلـعـورة سـتــارلو فراشك فـي طـرف بيتـك حصيـر
وانــت لـلـعـودة إلـــى الله بانـتـظـارواحــــد مــالــه وكــيــل ولا مــديــر
مـــدة الله تـمـتـلـي مـنـهــا الـنـقــارتـجـعـل الـغــدران بالـمـلـزم تـحـيـر
تجـعـل الــوادي مـريـف بالـخـضـارعقـب ماهـو يـابـس قشـعـة هشـيـر
الكـريـم مـعــان والـفــارس مـجــارمـــدي الـواجــب ونـطــاح الـذخـيـر
والـغـنـى بـالــذل مـافـيـه اشـتـهــاروالـفـقـر بـالـعـز لأمــجــادك يـثـيــر
منـزلـك بـالـذل فــوق أعـلـى مـنـارينتفـضـل عـنــه مـسـكـان الحـجـيـر
مـرقـدك بالـعـز فــي حــزم الـقــرارينتـفـضـل بالـمـعـزة عــــن ســريــر
الغـنـى بالنـفـس مـاهــو بـالـصـراركـــم غـنــي كـــن مـاعـنـده دخــيــر
كــم فقـيـر فــي ثقـيـل الحـمـل ثـــاروكــم غـنـي سمعـتـه سمـعـة فقـيـر
لا تـقـول فــلان يـمـلـك لـــه عـقــارليـش أنـا مـا أدركـت مثلـه وأصيـر
واحــد معـطـي مـاهــو فـيــك غـــارلاتـجـي لأحـــوال خـلــق الله نـظـيـر
ولاتـقـول الـوقـت لايحـنـي صـطــارضـربــة خـلــت دمـاغــي يـسـتـديـر
غـيــرك الـدنـيـا تـلـوحـه بالـحـجـارليـن صــار الــدم مــن خــده خـريـر
ضـامــت الـدنـيــا مـدلـلــة الـبـكــارنازلـيـن الـقـفـر لـــو جـاهــم نـذيــر
وانكشـف بـرق مثـل لـون الشـعـاريذكـر الـغـزاي بــه عـشـب وغـديـر
جلـعـوا لــه مـالـهـم غـيــره مـــزارفــي جـهـام كـنــه الـصـيـد الـمـذيـر
وإن مشورك بالسلف والنشر سارزمــة الـحـيـران زاهـيـهـا النـشـيـر
حـاسـبــيــن لـلـجــهــاد ولـلـمــغــاروالـبــنــادق مـاتـخــبــى بـالـجـفـيــر
كان شاط الهـوش شيطـات العشـارجــتــك أوالــيــد تــعــزوا بالـفـطـيـر
مـوتـة عــن قـولـة الخـفـرات نـــارالـعــذارى ماتـعـشـق الـلــي يـنـيــر
وينـهـم هالـحـيـن مامـنـهـم سـمــارمـاتـشـوف إلـهــم ورود ولاصـديــر
مـالــت الـدنـيـا عـلـيـهـم بـانـكـسـارعـقـب مايضـهـد دبشـهـم كــل بـيــر
عقب شرب الدر من سـور الحـوارهاجـروا بالمـدن يشـرون العصـيـر
والـدبـور إلـيـا طـبـخ قـــدره وفـــارذوب اللـي فيـه مـن حامـي السعيـر
لـــذة الـدنـيـا مـثــل لـعــب الـقـمــارلو جمعت المال شف تالي المصيـر
لوجمعت مـن الذهـب حمـل القطـارعند نزع الـروح مـا أنتـب لـه دبيـر
صــار بـيـن الوارثـيـن بــلا مـشــارانعـزل حــق الكبـيـر مــن الصغـيـر
وانــت حـقـك خـامـةٍ عـشـريـن وارحـقـتـك هـــذي ولا فـيـهــا خـشـيــر
فصـلـوا منـهـا حـزامــك والـــوزاروأقرشـوا بــك يــم مـثـواك الأخـيـر
وانسدحت من الفضا في وسط غاريـطــردك مـنـكــر وقــدامــك نـكـيــر
واهنـي اللـي مشـى طـلـق الشـكـارسالم مـن ظلـم عمـرو ومـن عميـر
لــــوه بـالـدنـيـا بــحـــالات خــطـــاريـرتـجـي بـالآخــرة فــرحــة نـظـيــر
مـــن رحـمــه الله وقـبـلـن الـعــذاررحـمـة الله تغـفـر الـذنـب الخـطـيـر
والأثيم مـن الصـراط أقـرش وعـارإن سلـم مـن ويـل طــاح بزمهـريـر
يـــا إلـهــي كـــان مــالــي إقــتــدارألتجـي فـي رحمتـك وأنـت المجـيـر
الشـبـاب أقـفـى وأنــا بـآخـر نـهــاروأرتـجـي فزعـتـك يانـعـم النـصـيـر